mardi 7 décembre 2010

عائلة زين العابدين بن علي أشبه بالمافيا و الحكومة التونسية كالرئيس لاتقبل النقد و لا النصح



باريس - كشفت برقيات دبلوماسية اميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة "لو موند" الفرنسية مساء الثلاثاء ان المحيط العائلي للرئيس التونسي زين العابدين بن علي "اشبه بالمافيا" وان النظام التونسي "لا يقبل لا النقد ولا النصح".


الرئيس التونسي وزوجته ليلى
الرئيس التونسي وزوجته ليلى
وفي البرقية المؤرخة في حزيران/يونيو 2008 بعنوان "ما هو لكم هو لي"، ساقت السفارة الاميركية اكثر من عشرة امثلة عن اساءة استخدام النفوذ لدى اقرباء الرئيس التونسي. وكتبت على سبيل المثال ان زوجة الرئيس حصلت من الدولة على ارض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم اعادت بيعها.
وفي صيف 2009، ذكرت برقية اخرى، تحدثت عن النمو الاقتصادي القوي الذي بلغ 5% وعن الوضع المتقدم للمرأة، ان "الرئيس بن علي يتقدم في العمر" وان "نظامه متصلب" وانه "ليس لديه خليفة معروف".
واضافت البرقية ان "التطرف لا يزال يشكل تهديدا. في مواجهة هذه المشكلات، لا تقبل الحكومة لا الانتقاد ولا النصح، سواء جاء من الداخل او الخارج. على العكس، انها لا تسعى سوى الى فرض رقابة اكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطة".
واعتبر الدبلوماسيون، كما اكدت السفارة الاميركية في تونس، ان العمل في تونس يزداد صعوبة. فالقيود "التي تفرضها وزارة الخارجية" ترغمهم على الحصول على اذن خطي قبل اي اتصال مع اي مسؤول حكومي. كما ان كل طلب لقاء ينبغي ان يرفق بمذكرة دبلوماسية، "يبقى العديد منها بلا اجابة" كما جاء في البرقية.
واضافت البرقية ان على الولايات المتحدة ان تطلب ايضا من الدول الاوروبية تكثيف جهودها "لاقناع الحكومة التونسية بتسريع الاصلاحات السياسية".
وقالت ان المانيا وبريطانيا تؤيدان هذه الفكرة "ولكن دولا رئيسية مثل فرنسا وايطاليا تتردان في ممارسة ضغوط" على تونس، وفق الملاحظات الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire