jeudi 30 décembre 2010

القرضاوي: احتفالُ المسلمين بعيد الميلاد حرام

علن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين أنه لا يجوز للمسلمين الاحتفال بأعياد الكريسماس و رأس السنة نهائياً، ولا يجوز للمجتمع المسلم أن يغير من هويته الإسلامية وانتمائه وأعرافه وتقاليد دينه.

و استغرب القرضاوي احتفال بعض المسلمين بهذه الأعياد التي لا تمس للمسلمين بأي صلة بطريقة لا يحتفلون بها حتى في عيد الفطر مثلاً.

وتساءل القرضاوي خلال حديثه لبرنامج “الشريعة والحياة” الذي يذاع على فضائية الجزيرة، : “هل يسمح الغرب للأقليات الدينية بالاحتفال بأعيادهم الإسلامية مثلما نحتفل نحن ونخرج عن أعرافنا؟”

إلا أنه قال بجواز تقديم التهنئة لإخواننا المسيحيين في أعيادهم انطلاقا من قول الله تعالى “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.

وأكد القرضاوي أن مطالبة العلماء بأن يكونوا من صناع القرار شيء مختلف فيه، خاصة وأن القرار له أناس مخصوصون، في حين أن العلماء دورهم هو البيان والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتفقيه بجانب المشاركة فقط فى صنع القرار من خلال النصح في الأمور التي يتدخل فيها الشرع .

وأشار إلى أن الشافعي وأبو حنيفة لم يكونوا من صناع القرار، بل أن أبو حنيفة رفض تولية القضاء على عهد المنصور وقال أنا لست أهل لها فقال له المنصور كذبت فرد عليه أبو حنيفة “لا يصلح للقضاء شخص من الكاذبين” فحبسه المنصور عقاباً له على رفضه.

وتساءل القرضاوي : “لماذا يلقى الناس بالمسئولية على العلماء ولا يحيلها لنفسه”، مؤكداً أن المسئولية تخص العالم وغيره، مضيفاً أنه لا ينبغي لأحد أن يتهرب منها ويحيلها على غيره.

وأشار إلى أن ما يقوله بعض المجاهدين في أفغانستان من التجريح في العلماء بزعم أنهم لا يشاركون في القرار مردود عليهم لأن الجهاد ليس بالسيف فقط ولكن أيضاً بالعلم وقول الحق والبيان والتفقيه وتعليم الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire