مراكش الحمراء //
توقعات أن يوفر لها الاحتياطي لمدة قرن
إسرائيل تؤكد اكتشافها أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في العالم
أكّدت إسرائيل اكتشافها لحقل ليفيتان البحري الضخم للغاز الطبيعي قبالة سواحلها الشماليّة، والذي يحتوى على نحو 450 مليار متر مكعب من الغاز، ليكون بذلك أكبر حقل من نوعه في العالم يجري اكتشافه في المياه العميقة على مدى عقد، وسط مخاوف لبنانية من احتمال امتداده إلى داخل الحدود البحرية للبنان. واعتبر وزير الدولة للبنيّة التحتيّة الاكتشاف "أهم أنباء الطاقة منذ تأسيس الدولة العبريّة". وأعلنت شركة نوبل للطاقة، التي تتخذ من هيوستن في الولايات المتحدة مقرًّا لها، وتتولى العمل في حقل ليفيتان قرب حيفا أن اكتشاف الغاز يشكل مفاجأة كبرى، قائلة "تلك التقديرات تجعل ليفيتان أكبر حقل غاز في المياه العميقة على مستوى العالم، مما سيوفّر احتياطات من الغاز لإسرائيل على مدى أكثر من مائة عام". وجاء في بيان لرئيس مجلس إدارة الشركة تشارلز ديفيدسون أن "حقل ليفيتان هو أحدث اكتشاف كبير لشركة نوبل إينرجي، وربما يكون أكبر اكتشاف في تاريخنا"، وأضاف أن "هذا الاكتشاف يمكن أن يجعل من إسرائيل دولة مصدّرة للغاز الطبيعي".
ولا يزال يتعين إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد الحجم التقديري للحقل البحري، الواقع قرب مدينة حيفا، إلا أنّ كمية مخزون الغاز التي أعلنتها الشركة، الأربعاء، تُعتبر أنباء جيدة للدولة العبرية، التي تأمل في أن تمكّنها مخزوناتها البحريّة من الغاز الطبيعي من تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، وتسمح لها بتصدير الفائض إلى أوروبا على المدى البعيد.
وقد صرّح محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر الخميس أن استخراج الغاز الطبيعي من أكبر حقل تمّ اكتشافه قبالة سواحل شمال إسرائيل سيبدأ بعد نحو 10 سنوات. ونقلت الإذاعة الإسرائيليّة عن فيشر قوله خلال المؤتمر السنوي لقسم الأبحاث في البنك المركزي أن سوق الطاقة المحليّة لن تستطيع استيعاب كل الغاز الذي سيتمّ استخراجه من حقل ليفيتان البحري للغاز الطبيعي، ولذلك يجب البحث عن أسواق خارجيّة يتم تصدير الغاز إليها.
وذكرت الإذاعة أمس الأول أن احتياطي هذا الحقل تُقدّر قيمته بنحو 45 مليار دولار، وهذا المبلغ لا يقلّ كثيرًا عن إيرادات الحكومة الإسرائيليّة في عام، وهي تقدّر بأكثر من 50 مليار دولار، وجرى اكتشاف حقل ليفيتان قبالة شواطئ مدينة حيفا الشماليّة الساحليّة منذ فترة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ديليك إنرجي، إحدى الشركات التي تقوم بالتنقيب في هذا الحقل وفي مواقع أخرى كثيرة قبالة سواحل إسرائيل، جدعون تادمور إن نتائج الاختبارات التي أُجريت لتقدير حجم الغاز في الحقل تُشير إلى أن إسرائيل ستدخل "عصرًا جديدًا". إذ يحتوي حقلان آخران للغاز قبالة ساحل الدولة العبرية، وهما نوا وماري بي على نحو 32 مليار متر مكعب، بينما يحتوي حقل ثالث وهو تامار، ويقع أيضًا قبالة سواحل حيفا، وتمّ اكتشافه في العام 2009 على نحو 180 مليار متر مكعب، إلا أنه لم يتمّ تشغيل هذا الحقل بسبب خلافات دوليّة بين إسرائيل والدول المجاورة، إضافة إلى خلاف داخلي بشأن الضرائب التي يُمكن أن تفرضها الدولة على الحقل.
وصرّح رئيس مجلس النّواب اللبناني نبيه بري أن الإعلان الإسرائيلي عن مخزون حقل غاز (ليفيتان) يجب أن يدفع لبنان إلى إصدار المراسيم التطبيقيّة لقانون النفط والضغط على الأمم المتحدة لترسيم حدود لبنان البحريّة مع إسرائيل.
وكان لبنان قد أعلن أنه من المحتمل أن يكون حوض حقول الغاز ممتدًا إلى داخل مياهه الإقليميّة، ولكن شركة ديليك إنرجي نفت ذلك، وقالت إن المنطقة بأكملها تقع داخل المياه الإقليميّة الإسرائيليّة.
وسينفد مخزون حقل يام تيثيز، الوحيد الذي يجري تشغيله ويزود إسرائيل بنحو 70% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، خلال ثلاث سنوات، وتمتلك شركة نوبل إنرجي حاليًا حصة 39.66% في حقل ليفيتان، بينما تملك شركتا "ديليك إنرجي" و"أفنر أويل إكسبلوريشن" نسبة 22.67% لكل منهما، وتمتلك شركة "راتيو أويل إكسبلوريشن" نسبة الـ15% المتبقية.
العرب اليوم / القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
******
روابط هامة
**********
موقع الأشرطة المتميز
بريد مراكش الحمراء
للاتصال
+212663575438
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire