مراكش الحمراء // جرائم ليبية
كان السجين الغامض في أحد سجون سي آي إيه السرية ببلد ثالث
مصادر قريبة من القاعدة: ابن الشيخ الليبي لم ينتحر فقد نحروه !؟
Monday, May 11, 2009 | 00:00 GMT
شككت مصادرإسلامية قريبة من شبكة (القاعدة) بالرواية الليبية عن انتحار ابن الشيخ الليبي في احد سجون ليبيا، وكانت صحيفة ليبية ذكرت يوم الاثنين ان اسلاميا ليبيا ادلى بشهادة ملفقة عن القاعدة استخدمتها الولايات المتحدة لتبرير غزوها للعراق عام 2003 انتحر في زنزانته بأحد السجون الليبية.وقالت صحيفة (أويا) في موقعها على الانترنت ان "علي محمد عبد العزيز الفاخري المعروف بابن الشيخ الليبي وجد منتحرا بغرفته في السجن" مضيفة أن السلطات الليبية باشرت التحقيق في الواقعة.
وتقول مصادر ان ابن الشيخ الليبي يعتبر من اهم الاسماء السرية لدى الاستخبارات المركزية الاميركية حيث كان موجودا في احد السجون السرية التي تشرف عليها السي آي ايه في بلد ثالث. ومع الاعلان عن "انتحاره" فان هذا السر لم يعد غامضا.
ولم تذكر صحيفة (أويا) اسم السجن الذي انتحر فيه الفاخري. لكن ناشطين في مجال حقوق الانسان بطرابلس قالوا انه كان معتقلا في سجن ابو سليم مركز الاعتقال الرئيسي في العاصمة.
وذكرت الصحيفة ان اصدقاء سابقين للفاخري يشككون في رواية انتحاره ويجادلون بأن الواعظ السابق المولود في بلدة اجدابيا الساحلية يعرف ان الاسلام يحرم الانتحار.
وقد شكك الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية ومقره لندن بالرواية الليبية عن انتحار ابن الشيخ الليبي.
وكتب السباعي في مقال له على موقع المركز الالكتروني على شبكة انترنت: لقد علمنا من مصادر ليبية أن الشهيد ابن الشيخ الليبي رحمه الله تعالى قد فاضت روحه إلى ربها في سجن بو سليم بطرابلس جراء تعذيبي وحشي في زنزانة انفرادية بعد أن أصر على رفض التوقيع والسير في تراجعات بعض قيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة كأبي عبد الله الصادق وأبي المنذر الساعدي! ومنذ أن سلمته الإدارة الأمريكية عام 1427هـ الموافق 2006م وهو يتعرض لأبشع أنواع التعذيب!
مقايضة باطلة!
وأضاف السباعي : "في العام الماضي1429هـ الموافق 2008م عقدت إدارة السجن عدة لقاءات مقايضة مع ابن الشيخ الليبي وذلك بأن يدخل في تراجعات الجماعة الإسلامية المقاتلة وينضم إلى حلف المطبلين للنظام! في مقابل أن تخفف عنه قيود السجن ويسمح له بالزيارة وفتح الزنزانة ساعة أطول وإذا انسلخ ودخل في دين القذافي! أكثر فإنه من الممكن أن تخفف عنه عقوبة السجن المؤبد! لكن الفارس ابن الشيخ الليبي رفض كل هذه الاغراءات! لأنه بكل بساطة لو كان قد رضي بهذه الإغراءات لكان قد وافق الأمريكان وهو جحيم جوانتنامو على طلباتهم وإغراءاتهم التي تفوق العرض الليبي!".
وتابع :"فأبى أن يبيع دينه وجهاده وبلاءه بثمن بخس! وحيث إنهم في عجلة من أمرهم لانجاز ما يسمى بملف تراجعات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة على غرار تراجعات الذل والهوان في مصر! فما كان من جلاوزة أمن القذافي في الأم الماضية إلا أن صبوا عليه جام غضبهم وحقدهم وعمالتهم وخستهم فعزلوه وشددوا عليه وكانوا يجيعونه ويمنعون عنه الماء لفترات طويلة! ثم يضربونه بهستيريا سادية لا يعرفها إلا زبانية القذافي ومن علموهم القتل! فزهقت روحه البرئية شاكية إلى ربها ظلم العباد وقلة النصير وهوان المسلمين على طواغيتهم!".
واشنطن: الافاخري اختلق القصة
وكان تقرير للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي عام 2006 ذكر ان الفاخري الذي القت قوات تقودها الولايات المتحدة القبض عليه في باكستان خلال الاسابيع التي اعقبت هجمات 11 ايلول سبتمبر اختلق بعد ذلك قصة عن وجود صلات بين القاعدة و العراق ليتجنب التعذيب بينما كان محتجزا في دولة ثالثة.
وقالت وسائل اعلام امريكية ان الفاخري ادلى بهذه الشهادة لمحققين في مصر حيث ارسلته الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني عام 2002.ولم يرد مسؤولون مصريون على طلب للتعليق.
وجاء في تقرير اللجنة الامريكية ان الفاخري عاد لاحقا الى الاحتجاز الامريكي وسحب اتهاماته بشأن الصلة بين العراق والقاعدة في يناير/ كانون الثاني 2004.
ووجدت اللجنة ان اجهزة المخابرات الامريكية بنت الى حد بعيد تقييماتها خلال الفترة التي سبقت حرب العراق بشأن احتمال تدريب العراق لعناصر القاعدة على شهادة الفاخري.
وذكرت الصحيفة ان الفاخري ارسل الى معتقل غوانتانامو في كوبا وسلمته الولايات المتحدة الى ليبيا عام 2006 حيث أحيل الى القضاء الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وذكرت الصحيفة أنه غادر ليبيا في 1986 الى المغرب ومنها الى موريتانيا ثم تنقل في عدة دول افريقية قبل أن يتوجه الى السعودية حيث تم تجنيده في 1990 للانضمام الى المتشددين الاسلاميين في افغانستان.
وأضافت أنه أصبح فيما بعد مسؤولا عن أحد معسكرات المتشددين في افغانستان حيث كان يدرب متشددين اسلاميين من دول عربية.
واعتقلته القوات التي تقودها الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 أثناء محاولته عبور الحدود الافغانية الى باكستان ثم ارسل الى معتقل خليج غوانتانامو.
وكالات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire