mardi 12 mai 2009

العرب و الاعراب..ظاهرة صوتية بامتياز

مراكش الحمراء // الرأي الآخر.

استطلاع: العرب يرفضون منح حقوق للمثليين ويحاربون الظاهرة

المثلية لا تزال محرمة ومنبوذه عربيا.

رفض 84 في المائة من قراء موقع CNN بالعربية فكرة تأسيس جمعيات أو مؤسسات تصبح معنية بحقوق المثليين العرب، بعد أن عمد كثير من دول العالم إلى قبول ذلك رسميا بهدف رعاية شؤون هذه الفئة.

وفي استطلاع للرأي على الموقع، سألت CNN بالعربية قراءها حول تقبلهم لحق المثليين العرب في تأسيس جمعيات خاصة بهم، فأجاب بالنفي 3782 قارئا من أصل 4523 شاركوا بالاستطلاع.

وفي المقابل، رأى 16 في المائة من العينة المشاركة، في عملية إبداء الرأي غير العلمية، أن من حق المثليين في العالم العربي تأسيس جمعيات معنية بشؤونهم.

ولا تتهاون معظم الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مع المثليين، ولا تمنحهم أي حقوق على الإطلاق، بل إن تلك الدول فيها قوانين تجرم المثلية الجنسية، بعقوبات تصل أحيانا إلى الإعدام.

ومؤخرا، عمد عدد كبير من المثليين في دول، مثل المغرب، والسعودية، والأردن، وسوريا، إلى تأسيس مجموعات وصفحات على الإنترنت ومدونات يتجمعوا فيها افتراضيا، كان أهمها عدد من المجموعات على الموقع الاجتماعي Facebook.

ويرى خبراء نفسيون أن "رفض المجتمعات العربية لظواهر الشذوذ الجنسي بشكل عام، دفع هؤلاء إلى اللجوء إلى الانترنت والبحث عن واقع مفترض يعيشون فيه."

ويقول الدكتور جمال أبوعيشة، وهو مختص في الدراسات النفسية، إن "فشل المثليين العرب في الحصول على تفهم مجتمعاتهم دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لتنظيم أنفسهم عبر الإنترنت، وهي حاجة إنسانية للالتقاء بأشخاص تجمعهم صفات مشتركة."

وفي سوريا، عمد نحو 200 مثلي إلى إطلاق مجموعة على Facebook سموها "مثلي مثلك"، وكتب أحد القائمين عليها، يقول: "أنا مثلي ويحق لي أن أعبر عن رأيي..أنا لست شاذا أو منحرفا، كما يعتقد البعض.. أنا إنسان له مشاعر.. أحب وأفرح وأغضب وأحزن."

وطالب المسؤول عن المجموعة، والذي لم يسمي نفسه، بإلغاء مواد في القوانين الجزائية في بلده سوريا، والتي تعاقب المثلية الجنسية، قائلا: "أنا مثلي ولم أختر ذلك، فمن منا يختار أن يكون أبيض أو أسمر، طويل أو قصير."

لكن أبوعيشة يحذر من ظهور أكبر للمثلية الجنسية في المجتمعات العربية، "إذ يمكن لذلك الظهور أن يجتذب المزيد من دعوات الكراهية، والحقد الاجتماعي الذي تدعمه الأديان والعادات والتقاليد، في معظم الدول العربية."

ويقول في تصريح لموقع CNN بالعربية "من الأفضل أن تبقى الدعوات إلى المثلية وتنظيمها موجودة فقط على الإنترنت، ذلك أن الحديث عن مأسستها في العالم العربي، قد يؤدي للمزيد من الكراهية، فتلك الفكرة لا تعد مقبولة الآن.. وربما إخراجها للعلن قد يضر أصحابها أكثر مما ينفعهم."

وعبر رسالة إلكترونية بعثت لموقع CNN بالعربية، قال أحد المثليين من سوريا، ويسمي نفسه "ناظم"، إن "رفض المجتمع للمثلية واعتبارها شذوذا وانحرافا نابع من الجهل بطبيعة الميول الجنسية عند كثير من الناس."

وناظم، انتسب مؤخرا إلى مجموعة مثلية عبر الموقع الاجتماعي Facebook، وعن ذلك يقول، إنه "يريد أن يشعر بأن هناك أشخاصا من نفس ميوله الجنسية، ويسعون إلى التواصل والمطالبة بحقوقهم."

ويطالب ناظم ورفاقه على تلك المجموعة بضرورة أن "تعترف الدول العربية بوجودهم، وتسمح لهم بتأسيس تنظيمات اجتماعية تدعم حقوقهم.

وأعترف ناظم، بأن الوصول إلى هذا الطموح صعب جدا، في ظل "احتكام المجتمع إلى الدين والعادات والتقاليد وثقافة العيب.

ومع تنامي ظاهرة المثليين، تحاول بعض الدول مواكبتها من خلال إصدار تشريعات خاصة بها.

فمنذ بداية العام الجاري أقرت أكثر من خمس ولايات أمريكية قوانين تجيز زواج المثليين، لتتبع بذلك خطى العديد من الدول الأوروبية.

(CNN) يوسف رفايعة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire