mardi 5 mai 2009

طزطزات مجانين الكويت..


مراكش الحمراء // هلوسة الاسلاميين.

مقدمة كوحلالية.

دتيريني يا ماما و ضعي العصابة على رأسي إنني مصاب بصداع شديد, إنني لم أعد أفهم كم عدد الديانات الإسلامية؟؟..................

في المغرب الإسلاميون يطالبون بجهاد المرأة للتصويت و في الكويت يجرمون و في أفغانستان يضعون الستار على المرأة و في مهلك آل سعود يمنعون المرأة من سياقة الطوموبيل .

يتحركون عكس التاريخ في ردة سوداء لتلغيم أعرق كيان دستوري في المنطقة

سلفيو الكويت .. تأثيمٌ وتحريمٌ وتجريمٌ لمن يصوت للمرأة

Tuesday, May 05, 2009 | 00:00 GMT

داود البصري من أوسلو

الفتوى الطائرة و الغريبة التي أطلقتها الجماعة السلفية في الكويت بتجريم و تحريم و تأثيم من يصوت أو يدلي بصوته لصالح المرأة في الإنتخابات النيابية القادمة في السادس عشر من مايو هي بمثابة لغم متفجر أريد به تلغيم العملية الديمقراطية بل و نسفها من الأساس ! إضافة لكونها حالة هروب فظيعة نحو الأمام و بهدف خلط الأوراق بعد الشعور الواضح للجميع بأن الشعب الكويتي قد قرر هذه المرة حسم الموضوع و المباشرة الفعلية بفرض التغيير و التجديد في الحياة السياسية و البرلمانية التي تحولت للأسف عبئا ثقيلا يكتم على أنفاس الناس بدلا من أن تكون مدخلا حقيقيا للتنمية و توسيع المشاركة الديمقراطية منذ أن قررت القيادة العليا في الكويت ممثلة بأمير البلاد قبل أربعة أعوام بإنهاء الجدل الطويل و فرض مشاركة المرأة الكويتية في الحياة السياسية ترشيحا و تصويتا و مشاركة في كل القطاعات ، فالكويت الحديثة التي إنطلقت ككيان دستوري طموح و متطور في بداية الستينيات من القرن الماضي كانت على الدوام منبعا لكل متغيرات إيجابية ، و محطة لكل تطورات فكرية و سياسية و إقتصادية متقدمة ، و بتلك الروح الطموحة و بجدية العمل و الإنجاز و إنفتاح أولياء الأمر على العالم المعاصر إنطلقت الكويت بسرعة صاروخية لتبني و تعمر و تتحرك شرقا و غربا و شمالا و جنوبا لتكون كيانا حضاريا متوهجا و شعلة من العطاء و المشاركة الدولية و الإقليمية ، و برغم الظروف الإقليمية الشاذة التي فرضت على الكويت مواقفا لا تحسد عليها إلا أنها لم تبق أبدا أسيرة لأي ضغوط قد تكبح جماح حركة التطور المستمر ، و رغم معاناة الكويت من جريمة الغزو الغادر التي إقترفها نظام صدام حسين البائد في العراق عام 1990 إلا أن تجربة الغزو و من ثم التحرير عام 1991 لم تجعلها أبدا أسيرة لتلك العقدة و الجريمة بل تجاوزت الأحداث بحكمة القيادة و إنفتاحها و مسؤوليتها القومية و الإنسانية و أستطاعت أن تعود و بشكل أقوى من الماضي لكي تمارس دورها التنموي و التحديثي رغم مرارات الإنكسار و المعاناة التي تحولت لتاريخ ، و لكن مع ملاحظة المتغيرات العامة التي طفت على سطح الحياة السياسية في الكويت فإن بروز القوى الدينية المتطرفة و من مختلف التوجهات قد تحول لحالة مرهقة و معيقة للعملية الديمقراطية و لمجمل الخطط التنموية وحتى أضحت العملية الديمقراطية ينظر إليها البعض للأسف بكونها معيقة للتطور الحضاري!! وهي نتيجة مؤسفة للغاية في بلد كانت الحياة الدستورية فيه و لا زالت موضع فخر وطني كبير جنب البلاد و العباد الكثير من المزالق و المصائب ، خيار الديمقراطية في الكويت ليس مسألة مزاجية بقدر ما هو خيار شعبي و تاريخي عرفت به الكويت و تميزت ، كما أن سعة صدر القيادة الكويتية لا تعني أبدا بأن تلك القيادة تعاني من ضعف أو وهن بل تعني أشياء كثيرة قد لا يدركها أصحاب الفكر المتطرف الذين يهدفون لمصادرة البلد بأسره على نغمات فتاوي و بدع غريبة كل الغرابة عن الإسلام الذي يعرفه الكويتيون قبل غيرهم ، إسلام التسامح و العدالة و المساواة و الرحمة ، إسلام ( إدعو إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) و ليس إسلام المحاكم الصومالية أو الطالبان الأفغانية أو أهل جحور تورا بورا ، و المرأة الكويتية التي إنتزعت حقا من حقوقها الدستورية قد أثبتت كفاءتها على أكثر من صعيد سواءا من خلال الأداء الوزاري الراقي ، أو من خلال المسؤوليات الكبرى في إدارة البلد دون أن نتجاهل دورها العظيم و الكبير في المقاومة و التحرير! و هو دور يتجاهله المتطرفون الذين يغردون خارج السرب و يحاولون إشاعة الإرهاب الفكري في مجتمع تعود على الحرية الملتزمة و المسؤولة بل أدمنها حتى الثمالة ، و مخطأ كل الخطأ من يعتقد أنه عن طريق الفتاوي المعلبة و بالأساليب الطالبانية يستطيع مصادرة حرية الشعب الكويتي أو التمكن من إعادته لعصور الظلام ، و ثمة متغيرات شعبية كبرى في طريقها للحدوث في الكويت لعل أبرزها تعزيز الديمقراطية و تحصينها و إبعاد أهل الغلو و التطرف و التكفير عن الواجهة بعد أن أثبتت الأحداث دورهم العقيم في إعاقة التنمية و في تخريب الديمقراطية و في التسابق نحو المصالح الفئوية و المصلحية ، السلفيون في طروحاتهم و فتاويهم لن يكسبوا أبدا معركة الحرية التاريخية التي قدم أهل الكويت منذ موقعة الجهراء التاريخية ( 1920 ) الدم العبيط من أجل كسبها ، و المكتسبات الديمقراطية لن يفلح الظلاميون أبدا في مصادرتها ، فمن قاوم الغزو الهمجي و آلته العدوانية الجبارة لن يعجز عن مقاومة و رفض جماعات تلبس الباطل بلباس الحق ، و تدعو لفرض دكتاتورية أصولية متفجرة ليست مقبولة لدى القطاع الأكبر من الشعب العربي الكويتي الحر المسلم ، التمسك بالحرية وبالدستور هو السبيل الأمثل لمقاومة قوى الردة الظلامية السوداء ، فالكويت لم تتعود يوما سوى أن تكون كويت الحرية و السلام .. ذلك هو المبدأ و الأصل و كل ما عدا ذلك أضغاث أحلام.

و لن يفلح الظلاميون من حيث أتوا ؟

dawoodalbasri@hotmail.com

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire