jeudi 12 février 2009

فضائح الفياصانات بالمغرب..



مراكش الحمراء // أخبار الكوارت بالمغرب.

الحكومة المغربية توقف مساعداتها لمنكوبي الفيضانات بسبب احتجاج السكان على طرق التوزيع

محمود معروف

اوقفت وزارة الداخلية المغربية مساعداتها لمنطقة منكوبة بالفياضانات التي ضربت البلاد الاسبوعين الماضيين خلال الاضطرابات الجوية بسبب مظاهرات عرفتها المنطقة احتجاجا على ما وصفه السكان بالفساد الذي يطبع عملية التوزيع.

وقالت وزارة الداخلية المغربية أن مجموعة من الأشخاص قامت الثلاثاء بقرية الخنيشات إقليم سيدي قاسم (140 كلم شمال الرباط) بالتظاهر لدى وصول قافلة للمواد الغذائية موجهة إلى الأسر المتضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة، وذلك بغية الحصول على أسبقية الاستفادة من الوحدات الغذائية.

واذا كانت الاضطرابات الجوية في منطقة الغرب وهي الواقعة بين الرباط ومكناس والعرائش وما سببته من فيضانات لم تعرف ضحايا بشرية على عكس مناطق اخرى التي عرفت اضطرابات مماثلة فإن هذه الاضطرابات اسفرت عن تشريد الاف المواطنين بسبب غمر المياه لمنازلهم او هدمها ولجوئهم الى المدارس او الخيام.

وقال بلاغ للوزارة أن هذه المظاهرة تطورت إلى أعمال تخريب استهدفت الشاحنات الثلاث المكونة للقافلة المذكورة وواجهات بعض المتاجر وبعض الوكالات البنكية،

و«أمام هذه الأعمال المخلة بالأمن العام وبالسير الحسن لعملية توزيع المواد الغذائية على المنكوبين»، تدخلت قوات الامن بهدف إرجاع الوضع إلى طبيعته».

وأشار البلاغ إلى أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق من أجل تحديد هوية مرتكبي هذه الأعمال وتقديمهم إلى العدالة.

وحسب نفس المصدر قررت السلطات بعد هذه الأحداث «تعليق كل مساعدة غذائية على صعيد الجماعة القروية الخنيشات».

وذكرت الوزارة بأنه منذ بدء الاضطرابات الجوية، استفاد سكان قرية الخنيشات من دعم لوجيستيكي مكن من إجلاء وإيواء نحو 600 شخص انهارت منازلهم بشكل كامل.

من جهة اخرى ذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل امس الأربعاء أن العديد من الطرق بنفس المنطقة قطعت في وجه حركة السير، وذلك على اثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الايام الماضية وما اسفرت عنه من فيضان وادي سبو وفيضان وادي بهت.

وقال بلاغ الوزارة انه لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، عبأت الوسائل الضرورية (3 مهندسين و10 تقنيين و20 عونا وسائقا و10 من معدات الأشغال العمومية)، فضلا عن الوسائل التقنية واللوجيستيكية لبعض المقاولات الخاصة للحفاظ على حركة السير على الشبكة الطرقية ومصاحبة السلطات الاقليمية من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإيصال المساعدات للساكنة.

وعرفت منطقة الغرب خلال الخمسة أشهر الأخيرة تساقطات مطرية قوية استثنائية بالمقارنة مع السنوات الـ30 الأخيرة حيث تجاوزت التساقطات الحالية خلال الفترة ذاتها المتوسط السنوي بنسبة 200 في المئة، أي 713 ملمترا مقابل 352 ملمترا.

وارتباطا بهذا الوضع، بلغت جميع السدود الواقعة بحوض سبو أقصى مستوياتها فيما يتعلق بمعدل الملء كما سجلت نسبة تدفق عالية كما بلغ معدل ملء سد القنصرة نسبة 114 في المئة في حين تجاوزت نسبة التدفق 300 متر مكعب في الثانية وهو حجم لم يسبق أن تم بلوغه منذ بناء هذا السد سنة 1932.

وأدت هذه التدفقات التي انضافت إليها التساقطات القوية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى فيضان وادي سبو وبهت محدثة فيضانات بالأراضي الفلاحية والدواوير التي توجد بالمنطقة.

وقالت تقارير رسمية ان حجم المياه المعبأة، إلى غاية يوم الاثنين الماضي، بسد (الوحدة) بلغت نحو ثلاثة مليارات و676 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل نسبة ملء تبلغ 99 بالمئة.

وبحسب إحصائيات لمكتب الاستثمار الفلاحي للغرب حول حقينة السدود فإن حجم صبيب المياه التي يتم تفريغها من السد بلغ 600 متر مكعب في الثانية ويبلغ حجم الحقينة الإجمالية لسد الوحدة، ثلاثة مليارات و712 مليون متر مكعب.

وكان حجم المياه المعبأة، إلى غاية 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بسد الوحدة قد بلغ نحو ثلاثة مليارات و91 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تبلغ 83 بالمئة (في مقابل 70 بالمئة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية).

كما ارتفعت حقينة سد (إدريس الأول)، المقام على واد إيناون، إلى مليار و190 مليون متر مكعب، وهو ما مكن من رفع نسبة الملء إلى 105 بالمئة. ويبلغ حجم حقينة السد نحو مليار و130 مليون متر مكعب من المياه.

وبالمقابل، بلغ مخزون سد (القنصرة)، المقام على واد بهت، 250 مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة ملء بلغت 113 بالمئة. ويبلغ حجم الحقينة العادية لهذا السد 221 مليون متر مكعب من المياه.

وبخصوص معدل التساقطات التي تم تسجيلها بجهة الغرب منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي وإلى غاية يوم الاثنين، فقد بلغت 650 ملم.

وتشير الإحصائيات إلى أن مجموع التساقطات التي هطلت على المنطقة الساحلية بالجهة، بلغ إلى غاية شباط/فبراير الجاري ما بين 700 و750 ملم فيما لم تتجاوز معدل التساقطات بالمنطقة خلال الثلاثين سنة الماضية حاجز الـ300 ملم.

نقلا عن / القدس العربي /

تعليق // محمد كوحلال .

المغاربة قاموا بصلاة الاستسقاء العام الماضي فاستجار الرب لطلبهم لكن الطامة الكبرى و الفضيحة , أن المياه نزلت بقوة فعرت كل التجهيزات الكرتونية و ظهر للمواطن مدى الغش المتأصل ببعض المسؤولين الجماعيين و الضحية المواطن الذي سقطة جدرانه منزله و دهب القطيع مع المياه و خربت الأمطار عد من المنازل..

اوا حشموا الله يهديكم يا معشر المسؤولين و الكلام موجه الى من يهمه الأمر و بالمناسبة أشكر الأستاد السيد شكيب بن موسى وزير الداخلية على مبادرته الطيبة في زيارة المنكوبين..

اوا الله يدير شي تاويل الخير..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire