lundi 23 février 2009

حزب الكبار يفوز به أحد اعيان الصحراء ..


مراكش الحمراء // أخبار حزبية من المغرب.

انتخاب محمد الشيخ بيد الله امينا عاما لحزب الاصالة والمعاصرة المغربي

موروكو تايمز

انتخب محمد الشيخ بيد الله (وزير الصحة السابق) ظهر امس الأحد، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يتزعمه فؤاد عالي الهمة صديق العاهل المغربي والوزير السابق في الداخلية,وجاء انتخاب بيد الله خلفا لحسن بن عدي في ختام المؤتمر الوطني الأول للحزب خلال الدورة الاولى للمجلس الوطني الذي انتخب ليلة السبت الأحد.

ويعتبر المجلس الوطني للحزب أعلى هيئة حزبية خلال الفترة الفاصلة بين مؤتمراته، حيث يعهد له بتحديد سياسة واستراتيجية الحزب، ووضع المبادئ الأساسية لسياسته الانتخابية وتوجيه وتنسيق عمل اللجن الانتخابية الوطنية والجهوية والمحلية، ومتابعة الاداء الحكومي والتشريعي ومطابقة تدبير المسؤوليات العمومية لمبادئ وأهداف الحزب.

وكان المؤتمر الوطني الاول للحزب بدأ اعماله تحت شعار 'المغرب غدا بكل ثقة' في مدينة بونيقة /جنوب الرباط وسط جدل يثيره منذ الاعلان عن تأسيسه في اب (اغسطس) الماضي حول اهدافه والمرامي التي يسعى لتحقيقها فؤاد عالي الهمة بعد اعفائه من مهامه بوزارة الداخلية وخوضه الانتخابات البرلمانية صيف 2007 ثم الاعلان عن تأسيس الحركة من اجل الديمقراطية.

والى جانب الامين العام انتخب المجلس الوطني للحزب اعضاء المكتب التنفيذي للحزب المكون من 33 عضوا كان من بينهم فؤاد عالي الهمة وحسن بن عدي والشاعر صلاح الوديع ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي احمد خشيشن والناشط الحقوقي الحبيب بلكوش وهم من مؤسسي الحركة من اجل الديمقراطية.

ودعا حسن بن عدي الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة في افتتاح المؤتمر إلى 'تأهيل المشهد الحزبي والسمو بأدائه حتى يرقى إلى مستوى تطلعات وتحديات مغرب اليوم والغد'.

وأكد بن عدي أن تحقيق هذا الهدف 'لن يتأتى إلا بعقلنة الحقل الحزبي وتشجيع المواطن على التصالح مع الفعل السياسي عبر الاجتهاد في طرح عروض سياسية نوعية في إطار قطبية حزبية منسجمة'.

وأشار إلى أن تدعيم مكتسبات الديمقراطية وعقلنة النسق الحزبي الوطني، يظل رهينا بالاعتماد على الثقة في النفس وفي مستقبل البلاد وما تزخر به كل جهات الوطن من طاقات بشرية هائلة لم يفتح لها باب المشاركة في العمل السياسي. وأضاف أن حزبه 'حزب يتطلع نحو المستقبل مع التشبث بالقيم الوطنية والوفاء للهوية المغربية والدفاع عن المكتسبات وترسيخ اختيارات المغرب في بناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي'.

وأبرز أن حزب الأصالة والمعاصرة 'مبادرة إيجابية في جوهرها بناءة في مقصدها تنبع بالأساس من الشعور العميق بمسؤوليات المواطنة في مغرب واعد بحظوظ النجاح وتكريس المكتسبات وكسب الرهانات الديموقراطية والتحديث'.

وأضاف أن الحزب 'يريد أن يكون مساهمة مسؤولة في الإجابة على أسئلة جديدة أصبح يطرحها علينا بإلحاح واقع بلادنا وواقع العالم من حولنا'، مشيرا إلى أن الحزب 'لم يأت برغبة في التبشير بمذهب سياسي جديد ولم يأت بإدعاء احتكار مسؤولية الإصلاح والتقويم وإنما جاء ليساهم في تأهيل الحقل السياسي والانخراط في بناء مغرب جديد وكسب رهانات التأهيل والاصلاح على مستويات شتى وفي مجالات متعددة'.

وعرف تأسيس حزب الاصالة والمعاصرة تعثرات بعد اندماج خمسة احزاب تنتمي الى اليمين القريب من السلطة حيث اعلن عدد من قادتها فيما بعد عن انسحابهم ودخلوا مع الحزب الجديد في مناوشات وصلت الى القضاء.

وقال بن عدي إن خيار ادماج الاحزاب الخمسة 'لم يكن سهلا، بل كان محفوفا بالتحديات والمخاطر'، مبرزا أن 'ضرورات العقلنة والتحديث تقتضي القطع الضروري مع كثير من الممارسات وتتطلب ابتكار آليات وأساليب تنظيمية جديدة لم يكن من السهولة بمكان على الكثيرين أن يستوعبوها وأن يقبلوها'.

وحسب وثائق المؤتمر، فإن الأهداف الأساسية للحزب تتمحور حول خلق الشروط الضرورية لاسترجاع ثقة المواطنين في العمل السياسي وأهمية الانخراط الملتزم في المجهود الجماعي من أجل رفع تحديات التنمية، وتحصين الاختيارات الديمقراطية وتدعيمها بالإصلاحات المؤسساتية والدستورية الضرورية، وإحقاق العدالة الاجتماعية والإنصاف بين الأفراد والجماعات والجهات، وتدعيم ركائز دولة الحق والقانون.

ويروم الحزب أيضا ترسيخ المكتسبات الحداثية وإغنائها بمزيد من التطور والانفتاح مع التشبث بمقومات الشخصية الوطنية الأصيلة بتعدد وتنوع روافدها وبانفتاحها على القيم الإنسانية الكونية. ويتضمن مشروع الورقة السياسية التي ستعرض للنقاش، الممارسة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة وجدلية الاندماج والانفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى، والحزب في علاقته بالمشهد الحزبي الوطني، ووحدة تنوع الأمة المغربية، والإسلام بين المقدس المشترك والتوظيف السياسي والدور المحوري للمؤسسة الملكية في تماسك الأمة المغربية.

أما مشروع الأهداف والأولويات فيتضمن العديد من القضايا الكبرى المتمثلة في توطيد الممارسة السياسية عبر تطبيع الحياة السياسية وتوطيدها على قاعدة الممارسة السياسية العادية، وإيلاء الأهمية لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ضمن الأجندة الوطنية وتفعيلها عبر دعم التأصيل الدستوري لحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا وتوطيد دولة الحق والقانون بالإقدام على إصلاحات في مجالات الأمن والعدالة والتشريع والسياسة الجنائية.

كما تهم أولويات الحزب، تدعيم الاقتصاد التنافسي المنتج في إطار التفاعل مع البيئة الدولية المتميزة باشتداد المنافسة والانفتاح الاقتصادي وعولمة التبادلات وما ينشأ في سياقها من فرص وتحديات، وتطوير نظام الحكامة من خلال الاعتماد على مقاربة تشاركية للمواطنين في عمليات تصميم وإنجاز وتتبع وتقييم برامج ومشاريع التنمية المرتبطة بحاجاتهم وانتظاراتهم الفعلية.

وأكد الحبيب بلكوش أن الرسالة التي يطمح الحزب إلى توجيهها من خلال مؤتمره الاول إلى مجموع الطبقة السياسية هي الانفتاح على فئة الشباب والمرأة من أجل خلق دينامية جديدة في العمل السياسي تؤشر على ميلاد 'نمط جديد في التدبير الحزبي وفق قواعد جديدة تقوم على أساس القرب والالتزام والشفافية'.

وأشار بلكوش إلى أن تحقيق هذا المطمح يظل رهينا بالثقة في الطاقات المغربية المتوفرة على كل مقومات الإبداع والابتكار والقادرة على خلق صيغة للتعايش تتلاءم مع خصوصيات المجتمع المغربي، مبرزا أن تكريس الثقة في الشباب والمرأة يعد عنصرا أساسيا من اجل خلق نخب محلية كفيلة بتدبير شؤونها والرفع من مستوى المشاركة السياسية والقطع مع ظاهرة العزوف السياسي.

وأضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة يؤمن بشكل كبير بأن 'تطوير المشهد السياسي الوطني وعقلنته عامل أساسي وحاسم للانخراط في دينامية مستقبلية كفيلة بالرقي بالتعددية السياسية وترسيخ التقاطب الحزبي والقطع مع نسق السياسات المملاة من المركز'.

محمود معروف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire