mardi 17 février 2009

اغتيال عالم ايراني في بلاد العم سام..يا لهوي عليك يا نجودي..


مراكش الحمراء // أخبار دولية.

على غرار قضية ديفيد كيلي: وفاة غامضة لعالم إيراني متخصص في تطوير مضادات الأسلحة البيولوجية في الولايات المتحدة

الرأي:

وسائل إعلام إيرانية، من بينها موقع (Iranian) نشرت نبأ يفيد بأن العالم الإيراني بروفيسور "ناصر طالب زاده" Dr. Nasser Talebzad، توفى بشكل مفاجئ وفي "ظروف مشبوهه" في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت الماضي، مشيرة إلى أنه واحد من أهم العلماء في مجال إكتشاف وتطوير المضادات الخاصة بالأسلحة البيولوجية، وأنواع من الترياق الذي يبطل مفعولها، في حين لم يستبعد الموقع أن يكون هناك علاقة وثيقة بين وفاته الغامضة وبين الأبحاث التي طورها، والتي تتعلق بأدوية مضادة تبطل التأثيرات الناجمة عن الأسلحة البيولوجية.

الموقع الإيراني أكد أن إكتشافاته جعلته على رأس الأهداف الأمريكية، وأنه كان قد واجه حكما بالسجن لمدة 35 شهرا عام 2000، بتهمة الغش في اللوائح الجديدة الخاصة بالتأمين الصحي، وأنه اضطر لتغيير إسمه إلى (نوح مكاي)، كما انه واجه إتهامات أخرى تتعلق بعمليات غسيل أموال ودعم الأرهابيين والإتصال بالمافيا الروسية.

من جانب آخر ما زال الغموض يخيم على وفاة العالم الإيراني، والذي توفى في الولايات المتحدة الامريكية، خاصة وأن المصادر الإيرانية لم توضح المزيد من التفاصيل، مكتفية بالحديث عن ظروف مشبوهه أو غامضة.

ويعتبر دكتور ناصر طالب زاده، أحد العلماء الكبار في مجال الإكتشافات الدوائية ومضادات الأسلحة البيولوجية، كما أنه شارك في الكثير من المؤتمرات الدولية في هذا الصدد، وربما كان ضمن علماء لا يزيد عددهم عن أصابع اليد في تخصصه، حيث تخصص في تطوير وسائل وعقارات مضادة للمواد القاتلة التي تسببها الأسلحة البيولوجية، في وقت يعتبر هذا المجال في غاية التعقيد، ولا يوجد ضمان حتى الآن للوقاية من تأثيره، لذا فهو يسبب رعبا في حال التلويح بإستخدامه في أي ساحة من الساحات، كما أن هناك أنواع من هذه الأسلحة لا يوجد لها أي وسيلة للتقليل من آثارها المميتة، ومنها مثلا مادة الرايسين السامة Ricin, وميكروب Botulism، حيث يتم إستخدامهما لإحداث شلل في الجهاز التنفسي والأعصاب، قبل أن تحدث الوفاة.

وقد رصدته الأوساط الإستخباراتية الأمريكية في منتصف التسعينات من القرن الماضي، بعد أن كان قد وصل إلى الولايات المتحدة عام 1992، وقد تابعه الأمريكيون بعد ان إتهموه بإقامة علاقات مع منظمات إرهابية في الشرق الأوسط، وانه قام بعمليات غسيل اموال لصالحهم، كما إتهموه بالتعاون مع المافيا الروسية في سياتل Seattle غربي الولايات المتحدة الأمريكية، وأن عناصر المافيا الروسية كانت تعمل في بيع السلاح والمعدات العسكرية المتطورة لصالح جماعات إرهابية في أنحاء العالم.

وقد أثيرت الشكوك حوله بالقيام بنقل تفاصيل حول أبحاثه في مجال السلاح البيولوجي ونتائجها إلى طهران، ولكن لم يكن هناك دليل كاف لتوجيه إتهام رسمي إليه وإخضاعه للمحاكمة، ولكن عمليات التعقب لم تتوقف، حيث من الممكن أن المخاوف الامريكية كانت تتركز في قضية حصوله على الجنسية الأمريكية، وبذلك فقد أصبح مواطنا أمريكيا، يمكنه من خلال تخصصه معرفة معلومات سرية أمريكية في مجال السلاح البيولوجي، والمضادات الخاصة به، وإمكانية أن ينقل هذه المعلومات إلى إيران او إلى جماعات إرهابية.

وفي النهاية وجهت إليه في عام 2000 تهمة تتعلق بالغش في مجال التأمين الصحي، حيث حكم عليه بالسجن 35 شهرا، قضاها في سجن Sheridan "شريدان" في ولاية أوريجون Oregon الأمريكية.

ما يتردد في وسائل الإعلام الإيرانية يشير إلى عدم القناعة بأن الفترة التي قضاها في السجن تتعلق بتهمة حقيقية، ولكنها كانت ذريعة واضحة لسجنه على خلفية تخصصه النادر في مجال مضادات الأسلحة البيلوجية، كما يشير الموقع الإيراني (Iranian)، إلى أنه أكد كثيرا لمحامية أنه يواجه خطرا محدقا، وأنه يجب ان يجد له حلا للإنتقال لسجن آخر، حيث كان يخشى على حياته في هذا السجن.

وتذكر هذه القضية بقضية مشابهه، تتعلق بعالم بريطاني في نفس التخصص، وهو ديفيد كريستوفر كيلي David Christopher Kelly، الذي كان خبيرا ومستشارا في وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الأسلحة البيولوجية، كما كان متخصصا في متابعة ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية، والذي عثر على جثمانه في إحدى الغابات في وسط إنجلترا في 17 يوليو 2003، بعد خمسة أشهر من الغزو الأمريكي للعراق!.

وقد تم تشكيل لجنة بريطانية للتحقيق في ظروف موته برئاسة اللورد هاتون، حيث قالت في النهاية أنه إنتحر، غير ان عائلته على قناعه بأنه قتل، ففي 25/8/2003 إمتثل ديفيد بروتشر David Broucher "سفير بريطانيا في جنيف وقتها" إمتثل أمام لجنة التحقيق البريطانية وقال أنه إلتقى دكتور كيلي عدة مرات في جنيف قبيل الغزو الأمريكي للعراق.

وقال أمام اللجنة أن دكتور كيلي روى له أنه على الرغم من التوترات المتصاعدة، ولكنه مازال على علاقة وثيقة بالنظام العراقي، وأنه يعمل على إقناعه بالتعاون مع فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة، خاصة مع هانز بليكس ومحمد البرادعي، كي يتجنب الغزو الأمريكي.

وقال وقتها أنه يعتقد أنه لم يبق بحوزة العراقيين كميات كبيرة من السلاح البيولوجي، وأنهم لا يمكنهم إستخدامه عمليا، وقال انه حين سأله "ماذا تتوقع في حال تم الغزو الأمريكي للعراق"، فرد عليه دكتور كيلي (قريبا جدا سوف يجدونني ميتا).

من جانب آخر من غير المستبعد أن هناك علاقة بين وفاة العالم الإيراني ناصر طالب زاده، وبين تخصصه، فقد تم البحث من قبل عن أي إتهام يمكّن السلطات الأمريكية من إلقاء القبض عليه، خاصة بعد ان أصبح مواطنا أمريكيا بحصوله على الجنسية، ولكن قلة المعلومات حول هذه القضية تلقى عليها رداءا من الغموض، ولكن بصفة عامة لا تستبعد نظرية التصفية الجسدية في مثل هذه المواقف، خاصة مع العلماء الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية وينحدرون من أصول غير أمريكية، ويعملون في تخصصات حساسة، من دون أن يظهر ولاءهم الكامل للولايات المتحدة الأمريكية، وحين تثار حولهم الشكوك، يصبحون مصدر إزعاج كبير، ومن السهل وقتها التخلص منهم بأي وسيلة من الوسائل.

تعليق محمد كوحلال.

أشم رائحة الموساد في هده النازلة و لا أستبعد أن التصفية تمت على أيادي المخابرات الصهيونية بتواطؤ و تخطيط من الأمريكان لان إسرائيل و البيت الأبيض لهما المصلحة في تصفية الأدمغة الإيرانية..إسرائيل عينها على برنامج إيران النووي مند امد طويل......, و الزمان كشاف....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire