مراكش الحمراء // أخبار الصهاينة.
مُسن فلسطيني تجاوز الـ105 سنوات ضحية جديدة لكلاب إسرائيل البوليسية!
21/02/09
الرأي – إبراهيم عمر
: أثارت حادثة اعتداء الكلاب البوليسية التي ترافق الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية، على مسن فلسطيني مُقعد تجاوز عمره 105 سنوات، في بلدة طمون شمال مدينة طوباس في الضفة الغربية، ردود فعل غاضبة ومستنكرة، فيما اعتبرها وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية دليلا جديدا على تجاهل الدولة العبرية لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق المدنيين، وضرورة توفير الحماية لهم بدلا من تعمد الاعتداء عليهم.
ووقعت حادثة الاعتداء فجر يوم الخميس حينما اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة طمون، وأطلقت احد الكلاب البوليسية المدربة على منزل المسن المقعد سالم بني عودة، لينقض عليه ويبدأ في نهش جسده وجره من سريره على مدى أكثر من نصف ساعة، على مرأى الجنود الإسرائيليين، ولدى محاولة نجله القاطن في منزل مجاور انقاذه اطلق الجنود النار عليه بشكل كثيف حتى لا يتمكن من اسعافه.
وبدا المسن الذي كان يعاني من متاعب صحية ولا يقوى على الحركة، بدا عقب الحادث في حالة صحية خطيرة، إذ نهش الكلب صدره وكتفه وقضم اذنه، ولا زال يرقد في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس المجاورة.
ونقلت وكالة "وفا" الرسمية، عن المسن الفلسطيني المصاب بالكساح، قوله بصوت مخنوق "عاركت الكلب لأكثر من نصف ساعة وهو يحاول نهشي، كلما عضني ضربته"، وروى ما جرى معه بالقول "كما كل ليلة آويت الى سريري مبكرا دون أن احمل أي هاجس عن امكانية تعرضي لهجوم من هذا القبيل، لكن فجأة عند الساعة الثالثة فجرا، سمعت أصوات انفجارات هزت أركان المنزل، قبل ان افاجأ بكلب بوليسي يباغتني على حين غرة، ويهاجمني بضراوة امام الجنود الذين وقفوا امام الباب ومنعوا بعد ذلك أقاربي من انقاذي من براثن الكلب الضخم".
وتظهر الأذن اليسرى لبني عودة مغلفة تماما بالشاش الأبيض، وتظهر خدوش في ذقنه ووجنتيه وتحت إحدى عينيه، وتقدر العائلة لو أن الرجل لم يدافع عن نفسه لكان الكلب قطعه إربا، وأكدت إن الكلب أحدث في الأذن قطعا تطلب من الأطباء إعادة رتقها، بينما قال فارس حفيد سالم الذي تملكه الغيط من رؤية جده يتألم "لم نستطع الدخول إلى غرفة جدي لتخليصه من الكلب، لقد احتجزونا في الغرف الخارجية".
ومن جانبه، تساءل وزير الصحة في حكومة تسيير الاعمال، د. فتحي أبو مغلي قائلا "إلى متى ستستمر قوات الاحتلال بالتنكر لكافة الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ضرورة حماية المدنيين تحت الاحتلال"، مضيفا "إلى متى أيضا سيبقى العالم صامتا على استخدام إسرائيل للشعب الفلسطيني كحقل تجارب؟".
وأشار أبو مغلي انه و"بعد تنفيذ الاحتلال جريمته، ابلغ عائلة المسن ان والدهم بحاجة إلى عمليات إسعاف وانه (الاحتلال) سوف يسمح للعائلة بالتنسيق لجلب سيارة إسعاف فلسطينية وذلك في حوالي الساعة الخامسة والنصف أي بعد أكثر من ساعتين على حدوث الجريمة".
وأضاف "لدى وصول المصاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، تبين انه يعاني من جروح عميقة في الإذن والكتف وازرقاق في منطقة العين وخدوش متوسطه في وجهه وجسده، مما استدعى إجراء عملية جراحية للإذن حيث تم استعمال نحو 12 غرزه جراحية من اجل ذلك".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الإسرائيلي كلابه المدربة صوب المدنيين الفلسطينيين، وخلال الحرب الأخيرة على غزة شاركت المئات من هذه الكلاب الى جانب الجنود الذين كانوا يستعينون بها في تمشيط الأحياء والمنازل قبل الدخول اليها، وعقب انتهاء الحرب عثر المواطنون الفلسطينيون على العشرات منها إما ميتة او مصابة بجروح.
ولا زالت صورة امرأة فلسطينية تتعرض لهجوم شرس من احد الكلاب البوليسية عالقة في الاذهان، إذ اطلقه الجيش الاسرائيلي حينها صوب المرأة في بلدة العبيدية القريبة من مدينة القدس، فعضها في يدها وهي تحاول التخلص منه امام الجنود الذين لم يتدخلوا الا بعد وقت طويل من اجل ابعاده عن المرأة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire