mercredi 25 février 2009

مجاعة في السودان و تراء فاحش في الخليج..


مراكش الحمراء // أخبار خليجية.

اعتبروها مفتاحًا للخروج من الأزمة الاقتصادية

أسواق الخليج.. طوق نجاة لبيوت الأزياء البريطانية

هبة زكريا

جانب من عروض أزياء شتاء وخريف 2009 التي ضمها أسبوع الموضة

"كل أنظار بيوت الأزياء تتجه نحو أسواق الشرق الأوسط بعد أفول السوق الأمريكية، وبالأخص دول الخليج، مثل الكويت وقطر ودبي بالإمارات العربية المتحدة"... هذا ما أكده منظمو "أسبوع الموضة" الذي يختتم فعالياته بالعاصمة البريطانية لندن اليوم الأربعاء.

ويشهد المهرجان الذي يعد من أهم أسابيع عروض الموضة في العالم، إلى جانب عروض باريس ونيويورك وميلانو مشاركة آلاف القائمين على صناعة الأزياء حول العالم، تكفل المهرجان بسفر وإقامة 30 منهم قدموا من دبي والشرق الأوسط، وذلك بتكلفة بلغت 40 ألفا إسترلينيا (60 ألف دولار تقريبًا).

سايمون وورد رئيس العمليات بمجلس الموضة البريطاني القائم على تنظيم الأسبوع الذي يتزامن هذا العام مع مرور 25 عامًا على تأسيس المجلس، أكد استهداف المهرجان لأسواق الخليج قائلا: "قمنا خلال المواسم القليلة الماضية بالبحث عن أسواق مختلفة في الشرق الأوسط، بالأخص في الكويت وقطر ودبي، ودعونا أشخاصا من تلك المناطق؛ حيث يوجد اهتمام كبير بجذبهم"، بحسب بي بي سي العربية الثلاثاء 24-2-2009.

وتابع وورد "الإبداع هو المظلة التي ستحمي عالم الأزياء البريطاني من عواقب الأزمة الاقتصادية الراهنة، والمفتاح الذي سيخرجنا منها، والإبداع هنا ليس فقط فيما يخص التصاميم والملابس، بل في اقتحام الأسواق وجذب مشترين جدد".

واتفق مع وورد عدد من المشرفين على "أسبوع الموضة" بالعاصمة البريطانية مشددين على أنه "لا موضة دون أسواق، وكل أنظار بيوت الأزياء تتجه نحو الشرق الأوسط -إلى جانب هون كونغ- بعد أفول السوق الأمريكية، وبالأخص دول الخليج، مثل الكويت، وقطر ودبي".

جدير بالذكر أن بعض دول الخليج قد أبرمت عدة صفقات لشراء صناعات غربية مؤخرًا برغم تأثرها كباقي دول العالم بتبعات الأزمة الاقتصادية، خاصة دولة الإمارات؛ حيث شهدت إمارة دبي التي تعد من أكبر المراكز الاقتصادية في العالم، تراجعا ماليا كبيرا دفع البنك المركزي الإماراتي إلى مساندة الإمارة بـ10مليارات دولار لمواجهة التزاماتها المالية.

ومن بين الصفقات التي عقدتها الإمارات مؤخرًا صفقات عسكرية لشراء 16 طائرة نقل عسكرية من شركتي "بوينج" و"لوكهيد مارتن" الأمريكيتين بقيمة 3 ملايين دولار.

هدف إستراتيجي

وفي إطار استهداف بيوت الموضة البريطانية لأسواق الخليج دفع عمدة لندن، بوريس جونسون، نحو 40 ألف جنيه إسترليني، لقاء تذاكر سفر ومصاريف إقامة لـ30 لاعبا رئيسيا في مجال صناعة الأزياء أتوا من دبي ودول الخليج، ويعتبرون -بحسب صحيفة "إيفينيج ستاندرد" البريطانية- "عاملا حاسمًا في نجاح المهرجان؛ بسبب أهمية وتزايد قوتهم الشرائية".

ودافع جونسون عن إنفاقه هذا المبلغ لجذب مشترين للمهرجان قائلا: "هذا الحدث سيضخ عدة ملايين في اقتصاد لندن، فالموضة مثل باقي الأنشطة الصناعية تلعب دورًا حيويًّا في ازدهار اقتصادنا، وهدفنا من تلك الخطوة هو حماية سمعتنا العالمية في هذا المجال، وهو الأمر الذي لن يتم سوى من خلال استقرار مستوى أدائنا العالمي".

وتأتي تلك الخطوة في إطار إستراتيجية مجلس الموضة البريطاني لاستهداف المشترين، الذين يخشى المنظمون ألا يشاركوا في الحدث؛ إما بسبب الركود العالمي، أو لأنهم لم يعودوا يرون لندن كواجهة رئيسية لهذه الصناعة، وذلك في وقت أفادت فيه تقارير أن أسبوع الموضة قد تأثر بالفعل بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، بحسب الصحيفة.

وتأمل بريطانيا أن يحقق أسبوع لندن للموضة مبيعات تقترب من مبيعات الموسم الماضي، والتي بلغت نحو 100 مليون إسترليني (أي ما يعادل 150 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يصل عدد زائري عروض الأسبوع في نهايته إلى خمسة آلاف شخص من تجار صناعات الملابس والصحفيين من جميع أنحاء العام.

أثرياء العرب

الزبائن الأثرياء من الشرق الأوسط كانوا هدفًا لكبرى المتاجر الغربية التي اعتمدت عليهم للتغلب على الضغوط الائتمانية، كما أن الإنفاق الضخم للمتسوقين القادمين من الخارج حافظ على معدل الطلب على المنتجات الفاخرة، والماركات العالمية لمصممي لندن، وفقا لـ"إفنينج إستاندرد".

وأكد مصمم الأزياء الشهير جون روشا -من أصل صيني ومقيم ببريطانيا- ذات المعنى قائلا: "الحضور العربي للعروض كان واضحا، حيث حضر العرض عدد من الأميرات من المملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى أن "العديد من المشترين من دول الشرق الأوسط يتبضعون من مخازني في شارع دوفر بلندن، ولدي زبائن كثر في دول الخليج مثل السعودية والكويت".

وتقام العروض الرئيسية لأسبوع الموضة لمشاهير المصممين القدامى والجدد غير التقليديين، المعروفة باسم "الكات وولك" CATWALK، في حدائق المتحف الطبيعي في لندن مقرونةً بعشرات العروض الجانبية OFF SCHEDULE في أماكن شتى بالعاصمة البريطانية، كما يقام على هامش العروض سوق يضم نحو مائتي ركن لآخر مبتكرات المصممين من الملابس والإكسسوارات والمكياج.

ولتزامنه مع الذكرى الـ25 لتأسيس مجلس الموضة البريطاني تستمر الفعاليات الاحتفالية بعد انتهاء "أسبوع أسبوع الموضة" على مدار عام 2009 كله.

الصورة أعلاه تبين جانب من عروض أزياء شتاء وخريف 2009 التي ضمها أسبوع الموضة.

اسلام اون لاين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire