samedi 28 février 2009

حرب شعواء و نكراء على د.البرتدعي..


مراكش الحمراء // الشرق الأوسط.

السبت 3 ربيع الأول 1430 - 28 فبراير 2009

على خلفية تعامله مع إيران وسوريا

إسرائيل تشن هجوما عنيفا ضد البرادعي وتتهمه بالعجز والفشل في عمله

محيط

: عادت إسرائيل مجددا للهجوم على الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية تعامله مع الملف النووي لكل من إيران وسوريا.

فقد شنت هيئة الطاقة النووية الإسرائيلية، هجوما عنيفا ضد البرادعي وذلك ، من خلال تقارير لمسئوليها بالصحف الأمريكية، وعلى رأسها "نيوزويك" و"وول ستيريت جورنال" الصادرتين بنيويورك، واتهمته بالفشل في توجيه أي انتقادات لإيران أو سوريا حول أنشطتهما النووية المزعومة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الوكالة الإسرائيلية، التي لا تصدر تقارير أو تصريحات إعلامية إلا نادرا وبموافقة إيهود أولمرت رئيس الوزراء المنتهية ولايته، قررت الخروج عن هدوئها وصمتها الدائمين، وقامت بسرعة الرد على مواقف البرادعي، على خلفية تصريحاته المتعلقة بالبرامج النووي الخاصة بدمشق وطهران.

وجاء التعبير الأخير عن هذه السياسة الجديدة، في رسالة نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث لم تتردد نيلي ليفشيتس المتحدثة باسم الهيئة الإسرائيلية في توجيه انتقادات للبرادعي وبكلمات قاسية باتهامه، بأنه فشل في محاولته لإقناع دمشق بقبول زيارات المشرفين التابعين للوكالة الدولية لثلاثة مواقع بسوريا، والتي يشتبه في أنها تأتي في إطار برنامج نووي سري، وأنه فشل أيضا في إحضار دليل ضد دمشق فيما يتعلق بموقعها النووي الذي تم قصفه في سبتمبر 2007".

ووفق التقرير، فإن "المتحدثة أشارت في رسالتها إلى أن سوريا قامت ببناء مفاعل سوري شبيه بنظيره في كوريا الشمالية وبدلا من أن يقوم البرادعي بالاهتمام بهذا الموضوع قام بمهاجمة وانتقاد إسرائيل، ولسوء الحظ تحول هذا السلوك إلى عادة مميزة لمدير عام الطاقة الذرية، وذلك في إطار جهوده للفت الأنظار وإبعادها عن حقيقة فشله".

وأضاف، أن "الانتقادات اللاذعة لهيئة الطاقة الذرية كان لها أثرها في التقارير التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية، التي أكدت أن الموقع السوري أقيم به مفاعل نووي مشابه، للمفاعل النووي في كوريا الشمالية".

وأشار إلى تقرير آخر لصحيفة "وول ستريت جورنال" جاءت ردا على مقابلة أجراها البرادعي اتهم فيها إسرائيل بأنها مثل إيران لا تتعاون بشكل جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووجه البرادعي، انتقادات لإسرائيل واتهمها بأنها تقوض معاهدة منع الانتشار النووي عبر عدم التوقيع عليها الأمر الذي يشكل عقبة رئيسية أمام نزع السلاح النووي في العالم وهو ما تراه الدول العربية.

ووصفت "يديعوت" البرادعي رجل القانون المصري والدبلوماسي العتيق الذي يعمل في الأمم المتحدة منذ أكثر من 30 عاما، بأنه يعد من قبل مسئولي هيئة الطاقة الإسرائيلية شخصا معروفا بعدائه لإسرائيل.

واتهمت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، البرادعي الذي سيترك منصبه في نوفمبر المقبل بالعجز فيما يتعلق بمعالجة الأزمة النووية الإيرانية وبإعداد تقارير تتيح لطهران الهروب من التزاماتها بوقف نشر السلاح النووي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البرادعي لحملات إسرائيلية، فقد تعرض قبل شهور لحملة إرهاب إسرائيلية غير مسبوقة تزامت مع تقديمه لتقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني يفترض ان يشكل قاعدة مباحثات في مجلس الامن الدولي حول ايران، بهدف تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.

وشن مسئولون إسرائيليون هجوماً عنيفاً على البرادعي، واتهموه بمساعدة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد على المضي قدما في برنامجه النووي والذي "يهدد أمن الدولة العبرية"، زاعمين ان حكومة نجاد سيكون بوسعها امتلاك السلاح النووي نهاية عام 2009 .

وقالوا إن "البرادعي يتجول وكأنه لا حاجة إلى إنقاذ العالم من الحرب، ويرى أن دوره يقتصر على منع المواجهة مع إيران. وعليه، فقد أخذ على عاتقه دوراً سياسياً يتمثل في تجميل الواقع وإنقاذ الإيرانيين من عقوبات حادة".

كما هاجم المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتس، الوكالة وقال: "بدلا من ان تكون عنصرا يساهم في الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي، فإن الوكالة تسعى الى إفشال هذه الجهود". كما هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الوكالة وقال: " اذا كان السيد البرادعي يعتقد ان وجود قنبلة ذرية في غضون ثلاث سنوات لا يزعجه، فإن هذا الامر يقلقني كثيرا بل يزعجني للغاية".

من جانبه، اعتبر شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات سابقة بثتها الاذاعة الاسرائيلية العامة، ان السياسة التي يتبعها البرادعي "تهدد السلام العالمي" وقال: "ان موقفه غير المسئول الذي يقضي بغض النظر فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني يجب ان يؤدي الى طرده".

بدوره، قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي العنصري المتطرف أفيجدور ليبرمان: "إن تصرفات البرادعي تثير الكثير من علامات الاستفهام إزاء نيته الشخصية، وإزاء رغبته الحقيقية في مواجهة سباق التسلح الإيراني".

واضاف: " إن البرادعي لم يُثبت حتى الآن أي قدرة في أي موضوع أو في أي حالة، بل إنه لم يسجل أي قدرة في الحالات التي نجحت الأسرة الدولية بوقف مشاريع نووية، مثل كوريا الشمالية وليبيا، ومن هنا يجب علينا أن نوجه إليه الانتقادات".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire