مراكش الحمراء // أخبار من باكستان.
شبكة الابنباء / ايرين /
باكستان: مظهر أنجوم: "ليس من السهل أن تكون قد خضعت لعملية تغيير جنس في هذا المجتمع"
كراتشي، 17/2/2009
"ليس من السهل أن تكون قد خضعت لعملية تغيير جنس في هذا المجتمع"
يعمل مظهر أنجوم، وهو رجل خضع لعملية تغيير جنس ويعاني من فيروس نقص المناعة البشري، في تجارة الجنس بالإضافة إلى كونه عضوا في فريق توعية تابع لإحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإيدز بكراتشي كبرى مدن باكستان. وقد أخبر أنجوم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)/ خدمة بلاس نيوز، حول المصاعب التي يواجهها الخاضعون لعمليات تغيير الجنس في مجتمعه قائلا:
"ليس من السهل أن تكون قد خضعت لعملية تغيير جنس في هذا المجتمع، ولكن هل الذنب ذنبنا أننا هكذا؟ إن ذكرياتي تعود بي إلى تلك الفترة التي كنت أساعد فيها أمي في أعمال البيت وألعب بدمى أختي أو ألبس ثيابها... وقد كان هذا شيئا محظورا كليا بالنسبة للأولاد.
غادرت مدينتي وذهبت إلى لاهور حيث عملت كراقص في سيرك لاكي إيراني، ثم انتقلت بعدها إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة حيث عملت في خدمة الغرف بأحد الفنادق. وهناك شعرت بالمرض، لكني خشيت أن أتعرض للترحيل إذا ما تم تشخيصي بواحد من الأمراض الخطيرة [مثل السل أو فيروس نقص المناعة البشري أو أحد الأمراض المنقولة جنسيا]. لذلك، سافرت إلى كراتشي وخضعت لاختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري الذي أثبت إصابتي بالمرض. عندها شعرت بالأرض تهوي من تحتي.
وبالرغم من أنني كنت قد سمعت الكثير عن مدى خطورة هذا الفيروس إلا أن معلوماتي عنه كانت لا تزال غير وافية... اشتد بي المرض لدرجة أصبحت أحتاج معها لمن يساعدني على الأكل وعلى تغيير ملابسي. وقد التزمت أختي بمساعدتي والسهر على راحتي. كما تكفل العاملون في مركز نيو لايت للفحص باصطحابي للمستشفيات وضمان حصولي على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية وغيرها من الأدوية الأخرى التي أحتاجها. فبدونهم كنت سأتعرض للرفض من طرف المستشفيات الخاصة والعامة بسبب إصابتي بالفيروس.
عندما انتشر خبر إصابتي تخلى عنى الكل بما فيهم الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تغيير الجنس مثلي. ولكن عندما أصبحت أوضاعي المالية جيدة ومستقرة بدأ أولئك الذين رفضوني في الأول يحاولون مصاحبتي والتقرب مني من جديد.
إنني أنصح كل عمال الجنس الذين خضعوا لعمليات تغيير الجنس بفعل ما يريدون شريطة توخي الحذر والأمان. ولكن القليل منهم فقط هم الذين يذعنون، لأن زبائنهم أو شركائهم يجبروهم على عدم استعمال الواقيات الذكرية لعدم ارتياحهم لها.
إنني ألتقي العديد من المصابين بفيروس نقص المناعة البشري من الرجال والنساء والخاضعين لعمليات تغيير الجنس الذين يشعرون باليأس، ولكن عندما أخبرهم بمرضي يفاجَئون في البداية ثم يرتاحون للحديث معي وحذوا حذوي".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire