مراكش الحمراء // أخبار الإجرام.
"العفو" الدولية تتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين
وكالات
23/02/2009
طالبت مجلس الأمن بفرض حظر أسلحة على الطرفين
"العفو" الدولية تتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين
اتهمت منظمة العفو الدولية كلا من إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع الذي وقع مؤخرا، وقالت إن هناك دليلا على أن كلا الجانبين استخدم أسلحة من مصادر عبر البحار لشن هجمات ضد المدنيين.
ودعا تقرير للمنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، نشر اليوم الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر أسلحة على جميع أطراف الصراع.
وتتهم المنظمة إسرائيل بالاستخدام غير المشروع للفسفور الأبيض و أسلحة أخرى زودتها بها الولايات المتحدة في غزة ، كما أدانت حماس بإطلاق صواريخ غير موجهة على إسرائيل.
وقالت رئيسة بعثة العفو الدولية لتقصي الحقائق في غزة دوناتيلا روفيرا إن "هجمات إسرائيل أسفرت عن مقتل مئات الأطفال ومدنيين آخرين و الحقت دمارا جسيما بالمنازل والبنية التحتية".
وقالت إن "القوات الإسرائيلية استخدمت القنابل الفسفورية وأسلحة أخرى من الولايات المتحدة في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ارتكاب جرائم حرب".
وذكر التقرير أنه " في الوقت ذاته أطلقت حماس وجماعات مسلحة فلسطينية أخرى مئات الصواريخ التى جرى تهريبها أوالمصنعة من مكونات مستوردة من الخارج على المناطق المدنية في إسرائيل".
وأضاف أنه "رغم أنها أقل فتكا بكثير من الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل إلا أن إطلاق مثل هذه الصواريخ يشكل أيضا جريمة حرب ويودي بحياة الكثير من المدنيين".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن إسرائيل وحماس كلتاهما رفضتا هذه التهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن " قوات الدفاع الإسرائيلية تستخدم فقط الأسلحة التي يقرها القانون الدولي. إننا لا نستخدم أسلحة مثل المضادة للأفراد".
وقالت روفيرا إن المنظمة عثرت على شظايا ومكونات لأسلحة مختلفة في أفنية المدارس والمستشفيات والمنازل في غزة.
وذكر التقرير أن أغلب الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل جلبت من الولايات المتحدة، ومع ذلك "فإنه في جنوب إسرائيل عثر أيضا على بقايا صواريخ أطلقتها حماس وجماعات مسلحة فلسطينية أخرى بشكل عشوائى على مناطق مدنية".
وقال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر فوري وتام على الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل وحماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى إلى أن يتم وضع آلية تضمن عدم استخدام الذخائر وغيرها من المعدات العسكرية في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
ودعا الولايات المتحدة إلى وقف تقديم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل "فوراً"، وأفادت المنظمة الحقوقية أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية بقيمة 30 مليار دولار إلى إسرائيل بموجب اتفاق لعشر سنوات ينتهي في 2017.
ونددت إسرائيل بتقرير المنظمة الحقوقية، ووصفته الخارجية بأنه "متحيز.. وكرس معظمه لانتقاد إسرائيل حصرياً".
وأوردت أن التقرير لم يتطرق استخدام "حماس" المتعمد للمدنيين كدروع بشرية"، مؤكدة استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة تتماشى والقوانين الدولية، ورفضت اتهامات استهداف المدنيين الفلسطينيين خلال المواجهات التي دارت لمدة 22 يوماً.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire