مراكش الحمراء // أخبار الطوائف الدينية.
الاحد 26 صفر 1430 - 22 فبراير 2009
تليفزيون الاحتلال يتهم السيدة مريم بالفاحشة
ثورة غضب بين المسيحيين والمسلمين ضد تطاول اليهود على السيد المسيح
محيط
: تواصلت ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بتطاول التليفزيون الإسرائيلي علي السيد المسيح والسيدة مريم العذراء عليهما السلام بسبب عرضه برنامجا يقدمه أحد العنصريين اليهود، سخر وتهجم على الدين المسيحي ووصفه بكلمات بذيئة، وذلك ردا على ما قاله مقدم البرنامج بإنكار بعض رجال الدين المسيحي محرقة اليهود.
وكان أحدث ردود الأفعال ما اعلنه الفاتيكان من انه قدم احتجاجا رسمياً للحكومة الإسرائيلية على عرض البرنامج المسيء للسيد المسيح وأمه عليهم رضوان الله تعالى.
وقال الفاتيكان إن مريم وابنها "قد صورا بشكل ساخر وكلمات وصور مجدفة ترقى إلى مرتبة "الفعل الفاحش والعدائي".
وفي محاولة لاحتواء غضب الفاتيكان، عبر رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت عن "اسفه وندمه ورفضه" لقيام قناة تلفزيونية اسرائيلية ببث برنامج هزلي سخر من التعاليم الدينية المسيحية واغضب بذلك الفاتيكان.
وقال مارك ريجيف الناطق الرسمي باسم الحكومة الاسرائيلية إن اولمرت قال لوزرائه اثناء التئام مجلس الوزراء اليوم الاحد إن البرنامج الهزلي "يتعارض تماما" مع العلاقات الطيبة التي تتمتع بها اسرائيل مع المسيحيين في كافة ارجاء المعمورة.
و قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايجال بالمور إن الوزارة اتصلت بالقناة العاشرة على خلفية الشكوى البابوية وإن المحطة التلفزيونية أكدت أن هذه المواد لن تبث مرة أخرى.
ردود أفعال مسيحية
من جانبهم احتج أساقفة الطوائف المسيحية المختلفة في إسرائيل على العرض التلفزيوني. وقال الأساقفة في بيان لهم "نأسف ونشجب الهجوم المقيت على سيدنا عيسى المسيح وأمه مريم العذراء المقدسة والذي تم في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي".
في نفس السياق، قام المحامي سليم قبطي رئيس اللجنة القطرية لمحاكم الكنائس في نقابة المحامين في الكيان الصهيوني هو ومحامون آخرون بتقديم شكوي ضد القناة العاشرة وضد ليئور شلاين.
وقال قبطي لصحيفة "هاآرتس" العبرية: "من الواضح أن شلاين فاشل ويبحث عن طريقة رخيصة لرفع نسبة المشاهدة في برنامجه من خلال الهجوم علي السيد المسيح لما يمثله ذلك من حساسية خاصة لدي المسيحيين".
من جانبه، أرسل ايهاب حنا سفير منظمة الجوستنيان لحقوق الإنسان الدولي في إسرائيل وفلسطين برسالة إلي المدير العام للقناة العاشرة احتج فيها بشدة علي المساس بالمعتقدات المسيحية.
ووجه مجلس الطائفة ومطرانية الروم الأرثوذكس في الناصرة انتقادات حادة للقناة الإسرائيلية بعد تطاولها علي رموز الدين المسيحي كما جاء في البرنامج الساقط.
وقالت المطرانية في بيان صحفي إن فضيحة القناة العاشرة لم تفاجئ أحدا وأضافت أن من يقتل النساء والأطفال ويهدم البيوت علي رءوس الشيوخ والعجز في غزة ليس غريبا عليه أن يقوم بمثل هذا العمل القذر.
ردود أفعال إسلامية
بدورها، نددت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح بما وصفته بالجريمة القذرة التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس وقالت إنها محاولة اقزام للنيل من شموخ وطهر نبي الله عيسي عليه السلام وأمه مريم الطاهرة البتول.
وأكدت في بيانها الذي حمل عنوان "حاش للمسيح من بذاءاتكم"، أن الإهانة والاساءة لسيدنا المسيح عليه السلام هي تماما كالاعتداء علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، لأن الأنبياء كلهم إخوة.
من جانبه، أدان الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين هذا البرنامج المشين الذي يقدمه مذيع متطرف معتبرا أن ذلك يمثل مخالفة صريحة لجميع الشرائع السماوية لافتا إلي أن ذلك ليس المرة الأولي التي يتم فيها القيام بمثل هذا العمل الجبان من قبل المتطرفين اليهود.
وقال إن هذا العمل يمثل تحديا واستفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين بمشارق الأرض ومغاربها، مضيفا أن السيدة مريم العذراء والنبي عيسي عليهما السلام يحتلان مكانة عظيمة في الدين الإسلامي وفي قلوب المسلمين ونفوسهم لقوله تعالي: "ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة" (المادة - 57).
اضاف، أن حرية الرأي والتعبير لا يجوز أن تستغل للتطاول علي أنبياء الله ورسله والمساس بعقائد الآخرين، داعيا إلي تقديم المسئولين عن هذا العمل إلا المحاكمة.
بذاءات يهودية
كانت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي الرسمي عرضت الثلاثاء الماضي مقطعا يسخر من السيد المسيح ويشكك في السيدة مريم العذراء، مما أثار غضب المسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقام مقدم برنامج ترفيهي صهيوني عنصري يدعي ليئور شلاين بما اعتبره الرد علي رجال دين مسيحيين يشككون في وجود المحرقة وفقا لأقواله مما دفعه إلي رد الصاع صاعين - حسب أقواله - مضيفا بالقول ولتواصلوا الإيمان بأن "مريم" كانت عذراء، وتخلل المشهد التمثيلي عبارات جنسية نابية ضد السيدة مريم العذراء وتهكم فظ ضد السيد المسيح عليه السلام.
وجاء نص أقوال العنصري ليئور شلاين في القناة العاشرة كالتالي: يظهر في الكنيسة كل مرة رجل دين في الفاتيكان بغض النظر إن كان راهبا أو كاهنا أو بطريركا أو أي شخص آخر، والذين يأتون بتصريح ضد "المحرقة" التي أصابت اليهود وينكرونها، بهذا فالمسيحية لا تؤمن بالمحرقة النازية ضد اليهود، ونحن هنا سنرد اعتبارنا، هذه التصريحات تثير الغضب حقا، وبهذا بدلا من أن اغضب بدون جدوي فإنني سأرد عليهم بدلا من الصاع صاعين وسأنكر النصرانية.
وبألفاظ خارجة وخادشة للحياء يقول العنصري ليئور إن "مريم العذراء" لم تكن عذراء، فهذا ادعاء باطل كاذب فلا تصدقوا الكنيسة المسيحية، فمريم حملت بطفلها يسوع وهي في عمر 15 عاما من أحد زملائها علي مقاعد الدراسة، فأراد أهلها تزويجها، لا تصدقوا مريم".
وعن السيد المسيح عليه السلام يقول المقطع البذيء لليئور: "إن العقيدة المسيحية تشير إلي أن المسيح كان يسير علي مياه بحيرة طبريا، هذا غير صحيح فالمسيح كان بدينا جدا وخجل من الخروج للبحر، وكان يحافظ علي وزنه وعاش كل عمره في رجيم قاس، وكان يوم الأحد مقدسا عند المسيحيين لأن المسيح كان يعمل "دايت" خاصة في هذا اليوم ولو لم يكن يعاني من السمنة المفرطة لعاش حتي سن الأربعين، وأهم الأمور التي اهتم بها المسيح هي العشاء الأخير المعروف لدي المسيحيين لأن فيه تناول طعاما بحيث أن شرابه المفضل هو عصير "الجريب فروت".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire