mercredi 25 février 2009

تداعيات الشيخوخة للنظام المصري الفاسد..


مراكش الحمراء // أخبار نظام الشيخ حسونة أفندي.

تصاعد للتكهنات حول الخلافة.. ودراسة امريكية تؤكد ان 'مبارك المسن لم يعد قادرا على الدور القيادي'

واشنطن تندد بتدهور حقوق الانسان في مصر وتتعهد بمقاربات متعددة لهزيمة الطغيان

26/02/2009

'القدس العربي':

صعدت الولايات المتحدة امس انتقاداتها لنظام الرئيس حسني مبارك، اذ نددت في تقريرها السنوي لاوضاع حقوق الانسان في العالم ، بتفاقم تدهور اوضاع حقوق الانسان في خمس دول منها مصر ووعدت بان تكون قدوة في هذا المجال.

واشارت الولايات المتحدة في تقريرها الى 11 بلدا شهدت تدهورا لاوضاع حقوق الانسان في 2008 هي مصر وموريتانيا وايران والصين واريتريا والكونغو الديمقراطية وزيمبابوي وارمينيا وسريلانكا وكوبا وفنزويلا.

وقال التقرير الذي حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه ان العام الماضي شهد تدهورا في احترام حريات الرأي والصحافة وانشاء المنظمات والعقيدة. وخص بالذكر اعتقال المدونين بسبب ارائهم او سعيهم لتنظيم مظاهرات او انشطة اخرى.

كما ندد التقرير باستمرار حالة الطوارئ واستخدام اجهزة الامن اسلحة قاتلة ووسائل التعذيب في مواجهة المعتقلين والسجناء، رغم تمتعهم بالحصانة في اغلب الاحيان.

كما اشار الى استمرار وجود سجناء رأي رغم الافراج عن ايمن نور مؤخرا.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لدى تقديم التقرير للصحافيين 'ان النهوض بحقوق الانسان يمثل عنصرا اساسيا في سياستنا الخارجية'.

واضافت 'غير اننا لن نقتصر على مقاربة واحدة لهزم الطغيان والاستعباد الذي يضعف النفس البشرية ويحد من الامكانات البشرية ويهدد التقدم البشري'.

وكانت الوزيرة تعرضت للانتقاد اثناء جولتها الاخيرة في آسيا لكونها سعت لتفادي ان تحجب حقوق الانسان القضايا الكبرى مثل الازمة الاقتصادية والتغير المناخي.

ورغم ان التقرير يشمل فترة كانت فيها الولايات المتحدة تحت ادارة الرئيس السابق جورج بوش فانه يحمل بصمات الرئيس الجديد باراك اوباما الذي تعهد باحترام 'قيم' الولايات المتحدة.

واعتبر مراقبون ان التقرير الجديد يكتسب اهمية خاصة بسبب توقيته اذ جاء وسط تكهنات بتعرض النظام المصري لضغوط امريكية ادت لقرار اطلاق ايمن نور الاسبوع الماضي.

وقالت مصادر ان القاهرة تتصرف وفق 'تفاهمات' وصلت اليها مع واشنطن تقضي باتخاذ عدة اجراءات حتى يمكن تهيئة الاجواء لدعوة الرئيس حسني مبارك لزيارة واشنطن التي لم يزرها منذ خمس سنوات بسبب توتر علاقاته مع الرئيس السابق جورج بوش.

ومن المتوقع ان تشمل تلك التفاهمات تجميد حكم بالسجن لعامين صدر مؤخرا ضد المعارض البارز الدكتور سعد الدين ابراهيم، واسقاط التهم والقضايا المرفوعة ضده.

يذكر ان ابراهيم يقيم في قطر منذ العام 2007 بسبب ما يقول انه 'ملاحقة النظام له، وسعيه الى سجنه'. وتحدثت تقارير بالامس عن رسائل تطمين وجهها النظام بامكانية عودة ابراهيم.

ولم تستبعد المصادر ان يثمر تصاعد الضغوط الامريكية على النظام اجراءات باتجاه الانفراج السياسي كاطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين بينهم قيادات الاخوان المسلمين الذين صدرت بحقهم احكام بالسجن العام الماضي.

واكدت المصادر ان مبارك حريص على زيارة واشنطن في شهر ابريل المقبل، ربما استعدادا لتغييرات مهمة قد تشهدها البلاد في شهر مايو المقبل قد تشمل ملفات التوريث وقوانين الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل. الا ان معطيات عديدة بعضها متعلق بالعلاقات الثنائية والاخر بالاوضاع في الولايات المتحدة نفسها قد يؤجل تلك الزيارة.

ومن المتوقع ان يؤدي التقرير الجديد الى استفزاز انتقادات رسمية واعلامية في مصر.

وستقوم هيلاري كلينتون بزيارة مصر لاول مرة كوزيرة للخارجية الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر اعمار غزة المقرر عقده في شرم الشيخ.

ويأتي التقرير كذلك وسط تصاعد للتكهنات حول ملف التوريث اذ اكد تقرير لصحيفة 'التليغراف' امس ان اللواء عمر سليمان الرجل القوي في المخابرات قد يكون الاكثر تأهيلا لخلافة مبارك بسبب نفوذه الواسع في الملفات الحساسة وتمتعه بثقة الرئيس. الا ان المعارض سعد الدين ابراهيم اكد في حديث لقناة الحوار يذاع اليوم ان سيناريو التوريث مازال الاقرب للتحقق بسبب اصرار قرينة الرئيس عليه.

وفي القاهرة نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس انحسار الدور المصري لصالح المملكة العربية السعودية.

وقال ابو الغيط، في تصريحات للصحافيين امس إن العلاقة التي تجمع بين مصر والسعودية تعكس كل توافق وتعاون ومودة.

وكانت دراسة أمريكية صادرة مؤخراً قالت إن مصر فقدت دورها الرفيع بين الدول العربية، وتتحول القيادة الآن في الشرق الأوسط إلى السعودية، على الرغم من الجهود التي تبذلها المملكة لتفادي حدوث ذلك.

وحملت الدراسة الصادرة عن مجلس الإستخبارات القومي الأمريكي عنوان 'السعودية ومصر والأردن : السياسات تجاه القضايا الإقليمية، ودعم أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط'.

واتفق الخبراء الذين صاغوا هذه الدراسة على ان 'مصر لم تعد الزعيم الأوحد للعالم العربي كما كانت عليه في العقود السابقة، وأن شعلة القيادة الإقليمية تمر على المملكة العربية السعودية'.

لكن الدراسة اشارت الى ان النظام السعودي غير مستعد لقبول هذا الدور، بسبب الآثار المترتبة على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على العالم العربي.

وقالت الدراسة إن 'الرئيس (المصري حسني) مبارك يتقدم في السن، ولم تعد لديه الطاقة للقيام بالدور القيادي الذي طالما كان يضطلع به... وانه لا احد في الحكومة، بمن فيهم نجله جمال مبارك أو رئيس جهاز المخابرات العامة عمر سليمان حل محله في العلاقات الإقليمية'.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire