vendredi 6 février 2009

ولادة نقابة الصحافة الرقمية بالمغرب تحت اشراف الصحفي ساورة..


مراكش الحمراء // أخبار الصحافة الرقمية.

نحو تأسيس النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية في المغرب


- الورقة التقديمية للجنة الوطنية التحضيرية:
دخل مفهوم الصحافة الإلكترونية للمغرب نظرا سهولة استخدام الانترنت والتطور الهائل الذي حصل في مجال التقنيات الحديثة ، فاكتسبت الصحافة الإلكترونية المغربية أهمية بالغة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية ، وقد تطورت تكنولوجيا الاتصالات بشكل هائل نتيجة التطور التقني وانتشار المعلومات بسرعة فائقة استطاعت أن تعبر القارات وتتخطى الحدود بسرعة.وبتطور الشبكة العنكبوتية اتسع المجال أمام الصحفيين لدخول هذا العالم الجديد من خلال مجموعة من المواقع ومجموعة من الصفحات الإلكترونية والمدونات وأصبحت لديهم القدرة الفائقة على اكتساب المعلومة بسرعة عجيبة بعدما كان الصحفي يعاني من استلام المعلومة والخبر وتكلفه الوقت والجهد ، فتطور عمل الصحفيين بالشبكة وازدادت إعداد الصحفيين المغاربة داخل وخارج المغرب وتنوعت مجالات اشتغالاتهم ، ولكن بقيت هناك نظرة قاصرة للصحفي إليكتروني أنه مجرد صحفي عابر ذا نظرة عابر ولا تعدو أن تكون الصحافة الإلكترونية المغربية بدورها مجرد سحابة عابرة رغم ما قدمته من خدمات جليلة طيلة هذه السنيين الماضية وما قدمته في كثير من الأحيان من قصب السبق وآن لها تكوين إطار نقابي خاص بها يدافع عن المكاسب المادية والمعنوية للعاملين داخلها .

وإذا اعتبرنا أن ثقافة الإنترنت أصبح لها جماهيرها وشعبيتها وهي في ازدياد مطرد في المغرب مضيفين لها الثقة التي يتمتع بها القارئ والكاتب على الإنترنت بخلاف الصحافة الورقية عجلت بحضوري قوي لمواقع كانت لها فعالية كبرى في تغيير العلاقة بين القارئ والصحفي والجريدة الإلكترونية و تزايدت عناوين الصحف والمدونات الإلكترونية بالمغرب بسرعة فائقة من داخل وخارج المغرب مع ملاحظة أساسية غياب إطار نقابي يدافع عن الخطوة الجريئة للصحافة الإلكترونية في المغرب.

وإذا سجلنا العديد من الصعوبات التي تواجه الصحافة الإلكترونية، ومنها على الخصوص الصعوبات المادية التي تتعلق بالتمويل وتسديد المصاريف، وغياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمستقبل هذا النوع من الإعلام، وعدم الاعتراف بالصحافي الإلكتروني، بالإضافة إلى بعد الهوة بين الجهات الرسمية والصحفي إلكتروني في غياب من يمثله ،بالإضافة إلى عدم وجود عائد مادي للصحافة الإلكترونية من خلال الإعلانات كما هو الحال في الصحافة الورقية، حيث أن المعلن لا يزال يشعر بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية، وغياب الأنظمة واللوائح والقوانين وهو ما نحتاجه ونسعى للحصول عليه، من خلال تأسيس إطار نقابي أصبح أمرا ملحا في وقت يعرف فيه المغرب العديد من المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحقوقية .

إن تأسيس نقابة وطنية للصحافة الإلكترونية بالمغرب سيساهم بلا شك في الدفع بعجلة الصحافة الإلكترونية كمقاولة إعلامية بالنظر لتجارب مماثلة على الصعيدين العربي والدولي والاعتراف بالصحفي الإلكتروني من طرف الجهات الوصية نظرا لما تمثله هذه الصحافة من تأثير قوي على المستوى الداخلي والخارجي بسرعة مهولة بنقل الخبر وتأويله والدفاع عن الهوية المغربية.

إن تأسيس لجنة تحضيرية وطنية لإعداد الخطوات الأساسية لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية يأتي من قناعتنا الأساسية بالظروف والمرحلة الانتقالية الذي يجتازها المغرب على المستوى الحقوقي وفك الكثير من قيود الاحتكار التي لزمت العمل الصحفي من تبعية مطلقة في كثير من الأحيان .

يأتي دور هذه اللجنة التحضيرية في التنسيق بين الإخوة الصحفيين والصحفيات المشتغلين في الصحافة الإلكترونية وكذا كتاب الإنترنيت ورسامو الكاريكاتير وتقنيين وأصحاب مقاولات والمدونين والمتابعة الصحفية والتغطية الإعلامية لهذا الحدث وإعداد النصوص القانونية لعقد الجمع التأسيسي لهذا الإطار النقابي تحت اسم : " النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية المغربية" دفاعا عن حقوق الصحفي الإلكتروني نظرا للتهميش والإقصاء الذي لحق به وفق ثلاث مبادئ أساسية : نقابة ديمقراطية ، تقدمية ، مستقلة بشعار: " البحث عم مساحات أكبر للحرية " .

و العمل مع إطارات مماثلة على المستوى العربي والدولي لتسجيل حضور الصحفي الإلكتروني المغربي في القضايا المصيرية محليا ووطنيا وعربيا ودوليا .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire