mercredi 11 février 2009

عنتريان نظام عبد الله الهاشمي عاشق القمار و الرحلات



مراكش الحمراء // أخبار مملكة الهاشميين.

روايات الضرب في سجن " الجويدة "

11/02/2009

إدارة مراكز الإصلاح تنفي.

نجاة شناعة عمّان – الأردن


"أيقظونا منتصف الليل، لا نعرف إلى أين نتجه ولماذا، مشينا على الأرض زحفا..تعرضنا لإهانة"، المشهد الأول من الرواية على لسان شقيق أحد النزلاء المنقولين من سجن السواقة الى مركز إصلاح وتأهيل الجويدة،

فيما رواية أخرى استمعنا إليها من زوجة أحد النزلاء تقول " يوم الإثنين تلقيت اتصالا من زوجي، يقول: أنا وصلت إلى الجويدة ،وما حدا يجي يزورني" ، فقتول الزوجة : امتنعت عن زيارته صباح اليوم التالي، إلا أنني زرته بعد ذلك بأيام، واستغربت حالته وطريقة إجابته على أسئلتي، إذ أكتفى بهز رأس ، وعندما استفسرت منه إن كان تعرض للضرب، رد : اه ..اه ، وبعدها اقتصر على قول عبارة إن شاء الله خير أو محاولة تغيير الموضوع"..

فيما تتحول تكهنات إحداهن بأن انتظارها لساعات دون رؤية زوجها بعد نقله الى مركز إصلاح تأهيل الجويدة، لصدق يساور شكوكها بتعرض زوجها للاعتداء بالضرب أثناء النقل، وتقول :" انتظرت 3 ساعات دون أن يخرج لي في الزيارة".

روايات على ألسنة مقربين لنزلاء محكومين على خلفية قضايا سياسية في سجن السواقة، نقلوا مساء يوم الإثنين الماضي إلى مركز إصلاح وتأهيل الجويدة ، إذ حملت الروايات في مضمونها عن تعرض نزلاء للضرب أثناء نقل عدد منهم ب 12 -16 نزيل.

المركز الوطني لحقوق الإنسان تلقى شكاوي من اثنين من النزلاء مفادها تعرضهم للضرب ، بحسب الناطق الإعلامي في المركز محمد الحلو الذي أوضح عدم صحة الشكاوي بناء على ما أفاد به الوفد الذي التقى النزلاء.

وأكد الحلو على أن النقل شمل سجناء التنظميات غير المشروعة في إطار السياسة التي تتبعها ادارة مراكز الإصلاح والتأهيل لعزل وتصنيف النزلاء.

رئيس قسم العلاقات العامة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل الرائد "حابس الخطيب"، تساءل عن وجود سبب للضرب، نافيا تعرض أي من النزلاء المنقولين لذلك، إذ إن عمليات نقلهم لا تحتمل أمر الضرب.

وعلى ذلك يؤكد الخطيب بالقول إن على ذوي النزلاء ممن لهم مظلمة تتعلق بذويهم النزلاء مراجعة إدارة السجون، لدعم الإدارة في معرفة التجاوزات والأخطاء ، مشيرا إلى تخصيص يوم السبت موعدا دائما لاستقبال أهالي النزلاء وشكاويهم.

وورد في اتفاقية مناهضة التعذيب أن لكل سجين تعرض للتعذيب الحق في رفع شكوى إلى سلطاتها المختصة ، وأن تنظر هذه السلطات في حالته على وجه السرعة وبنزاهة، كما وينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية مقدم الشكوى والشهود من كافة أنواع المعاملة السيئة أو التخويف نتيجة لشكواه أو لأي أدلة تقدم.

وفي تشرين الأول الماضي أصدرت منظمة هيومين رايتس ووتش الأمريكية تقريرا دعت فيه الحكومة الأردنية لإعادة توجيه جهودها الرامية لإصلاح سجونها نحو مزيد من المحاسبة جراء الإساءات التي ترتكبها السلطات الأمنية.

وشدد المركز الوطني في توصياته التي أدرجها ضمن تقريره الدوري السادس حول مراكز الإصلاح والتأهيل على "ضرورة معالجة الشكاوى المتكررة حول طائفة من انتهاكات رجال الشرطة والخاصة بالتعرض للضرب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، واتخاذ الإجراءات لضمان المحافظة على حقوق نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل".

نقلا عن موقع / الجزيرة توك / .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire