jeudi 2 septembre 2010

فضيحة بمستشفى ابن طفيل بمراكش


مراكش الحمراء // أها..كاوا..كملت ..

ضرب و تعنيف المرضى بسبيطارات مراكش

***********

عبد الصمد الكباص

فضيحة بمستشفى ابن طفيل بمراكش : جلد مواطن واحتجازه وإهانته بمصلحة الأشعة

مكان هذه الحادثة ليس هو دار المقري أو درب مولاي الشريف حيث كانت تقع أحداث مشابهة في عهود القمع السوداء بل مؤسسة من المفروض فيها أنها تقدم خدمات إنسانية إسمها مستشفى ابن طفيل بمراكش ، وزمنها ليس هو سنوات الرصاص البائدة كما قد توحي طبيعة وقائعها بل هو يوم الإثنين 30 غشت 2010 . و الضحية ليس ناشطا سياسيا أو معارضا شرسا و إنما مواطن عاد برفقة ابنه المريض و زوجته . كما أن المتورط فيها ليس عنصرا من جهاز الكاب 2 و إنما حارس أمن خاص .

التفاصيل هي أن حادثا منزليا تعرض له الطفل أمير الملس الذي لم يتجاوز عمره 18 شهرا تسبب له في إصابته بارتجاج في الدماغ استلزمت إخضاعه للفحص بجهاز السكانير حسب ما أشار به طبيبه .

و كان من سوء حظ والده امروان الملس أن قصد في الصباح المبكر مصلحة الفحص بالأشعة ( الراديولوجي ) برفقة طفله الذي يجتاز حالة جد حرجة معتقدا أن الأمور ستجري بسلاسة طالما أنه أدى للمستشفى مستحقات الخدمة التي يطلبها .

و ظل ينتظر ساعة و ساعتين و ثلاث ساعات فأربع و أكثر .. دون أن يتمكن من إجراء الفحص المطلوب . و في غضون ذلك جاء الكثيرون من بعده و بناء على معاملة خاصة مع حارس الأمن الخاص الموجود بالمصلحة تمكنوا من إجراء الفحوصات بسرعة و المغادرة فيما ظل هو اسرته و بعض المرضى الآخرين ينتظرون ..

وصلت عقارب الساعة إلى الواحدة و النصف بعد الزوال و حالة الانتظار ما زالت مؤبدة . و كان من ضحاياها أيضا سيدة مصابة بالسرطان جاءت إلى المصلحة منذ الثامنة و لم تتمكن من إجراء الفحص المطلوب . فثارت ثائرة زوجها بعد صبر طويل دام أزيد من خمس ساعات مستفسرا بشكل مؤدب عن سبب هذا التأخر فتلقى رد فعل مفاجئ من حارس الأمن الخاص الذي عنفه بالضرب و السب و الشتم و كل أشكال الإهانة التي يمكن تصور فظاعتها . مما دفع والد الطفل أمير الملس للتدخل لفظ الاشتباك فكان نصيبه هو الآخر أفظع و أشد . حيث أخرج حارس الأمن الخاص هرواة أمام أعين المرضى و انهال عليه بها بشكل هستيري مصحوب بسيل من الشتائم المهينة هو و زوجته و طفله . و لم يتوقف عند هذا الحد بل قام بمساعدة أحد الموظفين بنفس المصلحة باحتجازه لأزيد من 45 دقيقة كما لو أن الأمر يتعلق بمخفر في السبعينات من القرن الماضي و ليس بمستشفى . ولم يتم تحريره من هذا الاحتجاز القسري إلا بعد حضور عناصر الشرطة .

الضحية أصيب بجروح بليغة في مناطق مختلفة من جسمه وحددت مدة العجز المترتبة عنها في 21 يوما ، ناهيك عن الأذى النفسي الذي تعرض له هو و زوجته و طفله المسكين .

ليست هذه النازلة هي الأولى من نوعها التي تقع بستشفى ابن طفيل بل لها سابقاتها التي تكاثرت بقوة في الآونة الأخيرة في ظل الفراغ الإداري الذي تعرفه المؤسسة . حيث تحول جهاز الأمن الخاص إلى تنكيل مسترسل بالمواطنين القاصدين للمستشفى والذين لا ينالوا منه إلا الإهانة طالما أنهم لم يقدموا الإتاوة المطلوبة مقابل الخدمة المستحقة لهم سواء كانت فحصا أم زيارة..

*********

البريد الرقمي

Khllmouhamed8@gmail.com

موقع الأشرطة المتميز

http://kouhlal.skyrock.com

*********

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire