vendredi 2 avril 2010

أحد أبناء نواحي الصويرة البار الشريف يشقلب الحكومة الموريتانية


مراكش الحمراء // أخبار الجارة الجنوبية

موريتانيا: الغاء وزارة شؤون المغرب وتستبدلها بشؤون افريقيا وتشكيلات اعلامية

ولد عبدالعزيز يحاصر التوتر والاحتقان بتعديل جزئي على الحكومة

Friday, April 02, 2010

صدر مرسوم رئاسي في موريتاني بتعديل جزئي على الحكومة، وهذا هو اول تعديل يجريه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز منذ انتخابه في 18 يوليو/ تموز 2009، ووفق المرسوم عين عابدين ولد الخير، وهو محام من أنصار الرئيس، وزيرا للعدل خلفا لباها ولد ميده، كما نقل أحمد ولد مولاي أحمد من وزارة النفط والطاقة إلى وزارة المالية خلفا لكان عثمان.وقالت مصادر موريتانية ان الئريس ولد عبدالعزيز هدف من التعديل تجاوز حال الاحتقان التي تعيشها البلاد.

وفي التفاصيل حول التعديل الحكومي، فقد عين حمدي ولد محجوب، وهو نائب رئيس آخر لجنة مستقلة للانتخابات والموقع على محضر تزكية انتخابات 2009 المثيرة للجدل، وزيرا للاتصال والعلاقات مع البرلمان خلفا لمحمد عبدالله ولد البخاري.

وعين وان إبراهيما مدير الطاقة السابق وزيرا للنفط والطاقة، كما نقلت السيدة ماتي بنت حمادي من وزيرة مكلفة بترقية الاستثمار إلى وزيرة للوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة. واحتفظ محمد ولد خونا بمنصبه وزيرا للتشغيل والتكوين المهني واضيفت التقنيات الجديدة إلى وزارته فيما عين با الحسينو وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بالبيئة.

وعينت كمبا با التي كانت وزيرة للوظيفة العمومية، وزيرة منتدبة لدى الوزير الأول مكلفة بالشؤون الأفريقية وهي وزارة جديدة، وقد أضيفت إليها كتابة الدولة (وزارة منتدبة) لشؤون المغرب العربي.

ويأتي هذا التعديل بعد يومين من آخر خرجة للرئيس ولد عبد العزيز تفقد خلالها كلية الطب والتلفزيون العمومي، وأعلن خلالها عدم ارتياحه لأداء قطاعات حكومية عديدة، كما أعلن عزمه على تحرير الفضاء السمعي البصري في أقرب الآجال.

كما يأتي هذا التعديل في خضم اتهامات متبادلة بين تكتل المعارضة ورئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الامين الذي هدد في تصريحات أخيرة بمقاضاة قيادات في المعارضة على خلفية إفشاء أسرار أمنية تتعلق بصرف مبلغ خمسين مليون دولار كانت قد حصلت عليها موريتانيا من المملكة العربية السعودية دعما للأجهزة الأمنية.

ورد تكتل المعارضة على هذه التصريحات ببيان شديد اللهجة أكد فيه أن 'لغة الشتم والسب وأساليب التهديد والوعيد التي ينتهجها النظام القائم ومن يوالونه، طريقة فاشلة لمواجهة الحقائق ومقارعة الحجة بالحجة كمنهج ديمقراطي متعارف عليه، كما أنها دليل دامغ على ضيق أفق هذا النظام وعجزه البنيوي عن مواجهة المشاكل والأزمات المحدقة بالبلاد'.

مدير جديد لوكالة الانباء

وقرر مجلس الوزراء الموريتاني في اجتماعه الخميس 01 أبريل 2010، تعيين شيخنا ولد النني مديرا عاما للوكالة الموريتانية للأنباء خلفا لمديرها سيدي محمد ولد بونه الذي تمت ترقيته إلي مستشار إعلامي للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".

وكان ولد النني وهو ـ صحفي متخصص في القانون ومالك مؤسسة أخبار نواكشوط ـ يشغل منصب قنصل لموريتانيا في العاصمة السنغالية دكار، والمدير الإعلامي لحملة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في انتخابات يوليو الماضية".

كما عين مجلس الوزراء إربيها بنت عبد الودود المديرة المساعدة لإذاعة موريتانيا سابقا أمينة عامة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي عين أمينها العام رئيسا لها بعيد تقريرها الأخير الذي انتقد الأوضاع الحقوقية في موريتانيا".

وعين المجلس أيضا المدير العام السابق لسونمكس المرتجي ولد الوافي مديراعاما للميزانية

تحليل وكالة الاخبار

والى ذلك، اوردت وكالة الاخبار الموريتانية المستقلة تحليلا سياسيا للتعديل الحكومي قالت فيه:

قالت أوساط سياسية مطلعة للوكالة أنباء "الأخبار " المستقلة إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سعي من خلال التعديل الجزئي الحالي الي تخفيف الإحتقان داخل الحكومة بعيدا عن أى بعد سياسي علي الإطلاق.

وقالت المصادر إن التغيير الوزاري الذي جاء قبل وقته كان من الضروري القيام به بسبب الخلافات المتفاقمة داخل الحكومة أو العجز الفاضح عن تسيير الوزارات التي أسندت اليهم خلال الحقبة الماضية.

ولعل الأكثر وضوحا كان خروج وزير العدل الموريتاني باه ولد أميده بعد دخوله في صراع غير محسوم النتائج بالنظر الي قلة الخبرة وضعف العلاقة بالقطاع ،وذلك بعد أن حاول من خلال محكمة الحسابات ابتزاز المدعي العام لدي المحكمة العليا وشخص قطاع العدالة النافذ السيد ولد الغيلاني في مابات يعرف بصراع المصاريف الجنائية أو اكتتاب قضاة الدوحة.

وتقول المصادر إن الرئيس الموريتاني وجد نفسه أمام قطاع مضطرب بعيد رفض النائب العام لدي المحكمة العليا التعامل مع وزيره ورفض ممثلي النيابة العامة علي عموم التراب الوطني الإستماع لتعليمات الوزير الذي وجد نفسه محشورا بين جدران الوزارة عاجزا عن الفعل وغير قادر علي التواصل مع "مرؤوسيه" المفترضين، ولعل بعد التوازنات الجهوية كان هو الآخر حاضرا في خلافة الرجل المغادر للوزارة وذلك بانتداب شخص من نفس الشريحة الإجتماعية هو عابدين ولد الخير لكن مع فارق في المسافة حيث ينحدر الأخير من المناطق الشرقية في محاولة لإعادة توازن ظلت الحكومات المتعاقبة تحرص عليه في تشكيل أي حكومية.

ويمتاز الرجل الأخير بأنه أحد الشخصيات التي حافظت علي علاقة طيبة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز منذ الفترة الإنتقالية بعد تعيينه عضوا في اللجنة المستقلة للإنتخابات 2005 واعادة تعيينه عضوا جديدا في اللجنة الأخيرة التي شكلها المجلس الأعلي للدولة الحاكم بعيد انقلاب 2008.

نفس المعيار أعتمد تقريبا في وزارة المالية التي أقيل وزيرها السابق كان عثمان بعد أزمة الرواتب التي شكلت نكسة للعمل الحكومي خلال الشهرين الماضيين ،وماتردد من خلاف بينه وبين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثناء مجلس الوزراء قبل الأخير حينما أتهمه الرئيس صراحة بالقيام بتجاوزات داخل قطاعه لعل أبرزها صرف رواتب لوزراء من أيام المرحلة الإنتقالية ،والعجز عن التحضير الجيد لملتقي أبروكسل المقرر بعد شهرين مما دفع الحكومة الي الإستعانة بطاقم بديل غالبية أعضائه من العاملين مع ولد الشيخ عبد الله سابقا.

وفي محاولة لإعادة التوازن دائما تم تعيين المدير السابق بوزارة النفط وان ابراهيما وزيرا للطاقة خلفا للوزير أحمد ولد مولاي أحمد الذي تربع علي وزارة المالية مفندا الشائعات التي تم تداولها بشكل واسع خلال الفترة الماضية عن قرب اقالته بسبب اصابته بمرض القلب أو تلك التي تحدثت عن امكانية تعيينه سفيرا بطهران بحكم توليه منصب الأمين العام لتجمع أهل البيت بموريتانيا قبل تعيينه وزيرا للطاقة .

"كمب با" ابنة النظام المدللة كما يقول البعض لم تسلم من فضيحة الرواتب والهزة التي طالت وزارة الوظيفة العمومية بعيد تعليق رواتب أكثر من خمسة آلاف موظف دفعة واحدة، لكن كمب با نجت من السقوط لتكون الورقة الرابحة في وجه مخاوف الزنوج من الإقصاء مبقية علي حضور رمزي داخل الحكومة مع كتابة دولة مستحدثة "الشؤون الإفريقية".

ولعل مفوضة ترقية الإستثمارات "أماتي بنت حمادي" كانت الوحيدة التي أستهدفت بالترقية داخل الحكومة بعد نقلها من مفوضية هامشية ومنهكة بالصراعات الي وزارة بحجم الوظيفة العمومية .

ويقول البعض إن ترقية بنت حمادي ربما لامست هوي في نفس الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف الذي كان يدفع باستمرار لتعزيز مكانة مساعدها علي رأس المفوضية ،منحازا اليه في أوقات الخلاف ومستبعدا لها في مجمل الزيارات الخارجية وربما يؤجل ذلك تعيين مفوض جديد للإستثمار ولو إلي حين.

أما حمدي ولد المحجوب الذي قاد فعليا اللجنة المستقلة للإنتخابات خلال فترة الأزمة الماضية فقد أنتظر لتكون المكافأة وزارة الإعلام بالحكومة الجديدة بعيد الفشل الذريع الذي مني به قطاع الإعلام والشلل الذي أصاب أغلب وسائل الإعلام الرسمية مما دفع الرئيس الموريتاني الي التحذير من مغبة هجران المشاهدين للتلفزيون الرسمي اذا فتح المجال أمام المنافسة في البلاد وهو مارجح أن يكون شهر مايو القادم.

ينتمي ولد المحجوب الي قطاع العدالة بعدما أشتهر محاميا طيلة السنوات الماضية ،لكن قيادة اللجنة المستقلة للإنتخابات قادته الي أضواء السياسة بعيد انتدابه عن الأغلبية الحاكمة لتمثيلها في اللجنة المشتركة بعد اتفاق دكار.

ولعل الجامع بين أغلب الوزراء هو جهل الأغلبية الحاكمة بموضوع التعديل وعدم التشاور معها بشأنه وغياب رموز سياسية كانت تتوق لدخول الحكومة عن المسرح.

أرام نواكشوط

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire