مراكش الحمراء // أخبار جزائري
بسبب الوضع الصحي الكارثي بالإقامات الجامعية
مرض غريب يصيب الأعضاء التناسلية لطالبات جامعيات في تيزي وزو
تعيش طالبات الإقامة
الجامعية للبنات بمختلف معاهد وجامعات تيزي وزو، في وضع أقل ما يقال عنه أنه كارثي، في محيط لا يليق بالانسان، تعيش فيه الطالبات اللواتي يصبحن أمهات ومربيات الغد. ''النهار'' سجلت في تنقلها إلى عدة اقامات جامعية إناث، بمختلف المعاهد التابعة لجامعة مولود معمري التي دخلناها كطالبات أخفينا فيها هويتنا، لكي لا نلق مضايقات، ووقفنا على كارثة صحية بهذه الاقامات وسط انتشار لأوساخ وانعدام النظافة، مراحيض مغلوقة لم يبق فيها إلا واحدا تتقاسمه 20 طالبة أو أكثر، والأخرى تخرج منها القاذورات وتتسرب إلى الغرف. سألنا طالبات عن يومياتهن وسط هذه البيئة الوسخة، وما كشفنه لنا كان خطير جدا. حيث كشفت لنا طالبات باحدى الاقامات الجامعية أن أمراضا التهابية على مستوى الجهاز التناسلي اصيبت بها العديد من الطالبات، أرجعها أطباؤهن إلى عدوى جرثوم يسبب الالتهابات التناسلية يتكاثر في المراحيض الوسخة، مما يسبب تنقله إلى الاشخاص التي تتردد عليها. وأصبحت الطالبات جد متخوفات من هذه العدوى في وسط طابوهات تمنع الطالبات من البوح بإصابتهن بهذه العدوى الخطيرة. وأجمعت الطالبات اللائي التقينا بهن، أن الاقامات الجامعية بمختلف معاهد وجامعات تيزي وزو لا تصلح لإيواء البشر، نظرا للأوساخ وحتى المياه القذرة المتسربة، فيما ألقت اخريات اللوم على الإدارة وتهاونها ناهيك عن المداومة الفوضوية لعاملات النضافة، ويزيد الوضع تأزما داخل الأجنحة مع قروب فصل الصيف وارتفاع درجة الحراة مع تدفق المياه القذرة بغزارة من قنوات المياه القذرة التي تسيل من كل طابق على الآخر، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها، ما يشكل خطرا كبيرا يهدد صحة الطالبات. وزيادة عن هذه الأخطار الصحية تعاني طالبات الإقامات الجامعية من عدم الأمن في الإقامات والتجاوزات اللفظية التي تسجل من طرف موظفي وعمال الاقامة خاصة على مستوى المطعم.
/ النهار / الجزائرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire