مراكش الحمراء // مقالات.
الغايات لن تبرر الوسيلات
الكاتب الفلسطيني : يوسف البردويل
تتزاحم في الآونة الأخيرة هموم الشباب العربي ، مابين ظنك العيش وضيق الحياة وانحسار الواقع واتساع الطموح ، فأصبح بين فكي كماشة ،زيادة الاحتياج من ناحية وقلة وندرة الأشياء من ناحية أخرى، والحكومات العربية لا زالت تغرق في الفساد والفقر يستشري ليصل إلي كل حي وكل بيت ، حتى كاد خبزنا العربي يفتقر إلي الملح ، فطعامنا لا طعم له ولا رائحة ، وماؤنا ملوث .
كل يوم نستيقظ على هم جديد ، فمع شروق كل شمس على بلادنا يستشري الظلم والقهر ، وتنتشر أعين مخابراتنا لتقيد حرياتنا ، وحينما يأتي الغروب يحزم مئات من شبابنا العربي أمتعته استعدادا للرحيل ، هربا من الظلم إلي العدل في تلك البلاد التي تستغل طاقاتنا ومواردنا ، لتبني كياناها من عرقنا وخبراتنا وكفاءتنا .
مع كل صباح نصحو على مزيدا من جرائم الاغتصاب والنهب والسرقة ، تلك الجرائم عادات دخيلة على ثقافتنا العربية الأصيلة ولكن حينما تزور الحقائق ، تصبح الغاية تبرر الوسيلة ، وكأننا لم نقرأ في كتاب "الأمير"للفيلسوف "ميكافيلي" سوى هذه العبارة ، الم يقل ذلك الفيلسوف أن الحاكم يجب أن يتمتع بالحكمة والقوة والدهاء ، ولكن أين تلك الحكمة والقوة في إدارة شئون البلاد وتوفير وإشباع حاجات الرعاية العباد ، بل أن حكامنا العرب قد فهموا القوة بمعني القمع والإرهاب والحكمة بمعني أن تسلب ثروات الشعوب دونما يشعر أصحابها ، والدهاء في الغرق في أحضان الصهاينة والإعلان عن مقاطعتهم .
في ثقافتنا المرأة العربية أم وزوجة تنجب أطفالا فتكون أسرة فتكون المجتمع ، المرأة عندنا تنكح من رجل واحد وبعقد شرعي ،في بلادنا أسمى معاني الحب والعشق ، ولكن ما الذي جرى فتياتنا تمارس الدعارة وأصبحت لهن تجارة ، فتياتنا تهربن من ثقافة الذات والكرامة إلي بلاد الثقافات العجيبة حيث المرأة للجنس ، وللنكاح من أكثر من رجل وفي آن واحد ، بل وفي بعض الأوقات المرأة ينكحها حيوان ، إذن فلأي بلد تهربين وعن أي ثقافة تبحثين ، ترحلين من ثقافة احترام الذات إلي ثقافة الاتجار بها واسترخاصها.
في بلادنا صورا متعددة للظلم ، فلسطين بحكومتين حكومة توقف أرزاق العباد وحكومة تجلدهم بالسياط وتقمع الحريات وتمنع عنهم الهواء وممارسة أي نوع من الهوايات ، ومصر تغرق في المخدرات حتى أضاعت كل المقدرات ، والفقر مليء شوارعها ، وفي لبنان مسلسل دامي من الاغتيالات لكل حر وشريف ، وسوريا ترتمي في أحضان الشيعة والمغرب بحكومة ظالمة حاقدة قمة الفساد وشعبها بالفقر مصاب ، والجزائر تدعم الانفصاليين وتعادي الإسلاميين ، والأردن عاش الملك العربي الذي لا يجيد اللغة العربية ، وفي السودان مئات الجوعى ،وهي سلة غذائية تكفي الوطن العربي كله ،وبحيرة النفط تغطيها رمال دارفور ولكنها مستغلة من الاغيار ، أما السعودية فالمخدرات والخمور والترف سيد الموقف ، وبراميل النفط تصدر إلي أمريكا لتباع مرة أخرى في السعودية كوقود للسيارات الأمريكية الفارهة ، أما قطر فقمة الوطنية تدعم المقاومة الفلسطينية وعلى أحضان ترابها تتربع القاعدة الأمريكية ، والكويت تصالحت مع العراق حينما اختفت معالمه ، والعراق مذبوح بحكومة عميلة وغارق بدماء بريئة على أيدي الشيعة ، ثم تونس واليمن وعمان والإمارات فحدث ولا حرج ، ظلم وفقر وقلة مطر بسبب القهر ومن الأجهزة الأمنية أين المفر وبرغم كل ذلك فلابد من الثبات ومواجهة الموقف وعدم الهروب ولا الهجرة ،فلا مبرر لترك الأوطان هربا.
في ديارنا تاهت الدروب وأسمى أمانينا أصبح الهروب ، وغرقت أرضنا بدماء الحروب ، والمر والعلقم في كأسنا مسكوب ، ومصانعنا تجيد إنتاج الهراوات ، وأكثر ما يظهر لمجابهة مشاعرنا هي القوات ، والتي نفتقدها حينما تفتح علينا الجبهات ، وحينما يموت الزعم نخشى أن نقول انه قد مات ، وتخرج الحاشية الأنجاس وبكل وقاحة تعلن في كل المؤتمرات أن بلادنا بلاد الحريات.
ملامحنا العربية تغيرت ، فشبابنا روادا للحانات ، وفتياتنا أعظم المنحرفات والكل يرسم أحلاما وسريعا ما تصبح ذكريات ، ونسينا أن ديننا من أعظم الرسالات ،فربنا قادر على أن يهلك تلك الحكومات ، ولكن ما نحن به اختبارات ، فهل سنذعن للظلم أم أن نقيم على الكفر ثورات ، ونعيد للإسلام والعروبة مجد الانتصارات أم سنسرق ونقتل ونهجر الأوطان ونقول أن الغايات تبرر الوسيلات.
فالاغتصاب لن يشبع الشهوات ، ولن يؤسس الأسر ولن يبني العائلات ، والسرقة لن توفر رغيف الخبز ولا المأكولات ، فالمال الحرام يهلك القلوب ويفتك المعدات ، وكل من أسس مملكة ماله من الحرام استشرت في جسده السرطانات ، فلنقلع عن تلك العادات ولن نعلم أن الصدق والانتماء للأوطان اصدق الرسالات .
لنعيد حساباتنا ، ولننظر إلي حقيقة معاناتنا ، هل ولدتها معنا أمهاتنا ، أم اكتسبناها بتغير ثقافاتنا ، وجبننا وانحناء هاماتنا ، فلنعيد العزة لثقافاتنا ، وليحافظ شبابنا على بناتنا ن ولنعلم انه إن سرقت أموالنا حكوماتنا ، فلن تسرق منا ذاتنا ، إذن لنعيد صياغة معادلاتنا ، فالموت الكريم على تراب بلداتنا ، أسمى من العيش الذليل فوق تراب أعدائنا .
تعليق محمد كوحلال //
عشت حرا أبيا شامخا يا ابن الأكرمين و عاش شعبنا الفلسطيني حرا في الضفة و القطاع و ليسقط العملاء و زبانية الصهاينة في رام الله و كلاب إيران في القطاع.
الغايات لن تبرر الوسيلات
الكاتب الفلسطيني : يوسف البردويل
تتزاحم في الآونة الأخيرة هموم الشباب العربي ، مابين ظنك العيش وضيق الحياة وانحسار الواقع واتساع الطموح ، فأصبح بين فكي كماشة ،زيادة الاحتياج من ناحية وقلة وندرة الأشياء من ناحية أخرى، والحكومات العربية لا زالت تغرق في الفساد والفقر يستشري ليصل إلي كل حي وكل بيت ، حتى كاد خبزنا العربي يفتقر إلي الملح ، فطعامنا لا طعم له ولا رائحة ، وماؤنا ملوث .
كل يوم نستيقظ على هم جديد ، فمع شروق كل شمس على بلادنا يستشري الظلم والقهر ، وتنتشر أعين مخابراتنا لتقيد حرياتنا ، وحينما يأتي الغروب يحزم مئات من شبابنا العربي أمتعته استعدادا للرحيل ، هربا من الظلم إلي العدل في تلك البلاد التي تستغل طاقاتنا ومواردنا ، لتبني كياناها من عرقنا وخبراتنا وكفاءتنا .
مع كل صباح نصحو على مزيدا من جرائم الاغتصاب والنهب والسرقة ، تلك الجرائم عادات دخيلة على ثقافتنا العربية الأصيلة ولكن حينما تزور الحقائق ، تصبح الغاية تبرر الوسيلة ، وكأننا لم نقرأ في كتاب "الأمير"للفيلسوف "ميكافيلي" سوى هذه العبارة ، الم يقل ذلك الفيلسوف أن الحاكم يجب أن يتمتع بالحكمة والقوة والدهاء ، ولكن أين تلك الحكمة والقوة في إدارة شئون البلاد وتوفير وإشباع حاجات الرعاية العباد ، بل أن حكامنا العرب قد فهموا القوة بمعني القمع والإرهاب والحكمة بمعني أن تسلب ثروات الشعوب دونما يشعر أصحابها ، والدهاء في الغرق في أحضان الصهاينة والإعلان عن مقاطعتهم .
في ثقافتنا المرأة العربية أم وزوجة تنجب أطفالا فتكون أسرة فتكون المجتمع ، المرأة عندنا تنكح من رجل واحد وبعقد شرعي ،في بلادنا أسمى معاني الحب والعشق ، ولكن ما الذي جرى فتياتنا تمارس الدعارة وأصبحت لهن تجارة ، فتياتنا تهربن من ثقافة الذات والكرامة إلي بلاد الثقافات العجيبة حيث المرأة للجنس ، وللنكاح من أكثر من رجل وفي آن واحد ، بل وفي بعض الأوقات المرأة ينكحها حيوان ، إذن فلأي بلد تهربين وعن أي ثقافة تبحثين ، ترحلين من ثقافة احترام الذات إلي ثقافة الاتجار بها واسترخاصها.
في بلادنا صورا متعددة للظلم ، فلسطين بحكومتين حكومة توقف أرزاق العباد وحكومة تجلدهم بالسياط وتقمع الحريات وتمنع عنهم الهواء وممارسة أي نوع من الهوايات ، ومصر تغرق في المخدرات حتى أضاعت كل المقدرات ، والفقر مليء شوارعها ، وفي لبنان مسلسل دامي من الاغتيالات لكل حر وشريف ، وسوريا ترتمي في أحضان الشيعة والمغرب بحكومة ظالمة حاقدة قمة الفساد وشعبها بالفقر مصاب ، والجزائر تدعم الانفصاليين وتعادي الإسلاميين ، والأردن عاش الملك العربي الذي لا يجيد اللغة العربية ، وفي السودان مئات الجوعى ،وهي سلة غذائية تكفي الوطن العربي كله ،وبحيرة النفط تغطيها رمال دارفور ولكنها مستغلة من الاغيار ، أما السعودية فالمخدرات والخمور والترف سيد الموقف ، وبراميل النفط تصدر إلي أمريكا لتباع مرة أخرى في السعودية كوقود للسيارات الأمريكية الفارهة ، أما قطر فقمة الوطنية تدعم المقاومة الفلسطينية وعلى أحضان ترابها تتربع القاعدة الأمريكية ، والكويت تصالحت مع العراق حينما اختفت معالمه ، والعراق مذبوح بحكومة عميلة وغارق بدماء بريئة على أيدي الشيعة ، ثم تونس واليمن وعمان والإمارات فحدث ولا حرج ، ظلم وفقر وقلة مطر بسبب القهر ومن الأجهزة الأمنية أين المفر وبرغم كل ذلك فلابد من الثبات ومواجهة الموقف وعدم الهروب ولا الهجرة ،فلا مبرر لترك الأوطان هربا.
في ديارنا تاهت الدروب وأسمى أمانينا أصبح الهروب ، وغرقت أرضنا بدماء الحروب ، والمر والعلقم في كأسنا مسكوب ، ومصانعنا تجيد إنتاج الهراوات ، وأكثر ما يظهر لمجابهة مشاعرنا هي القوات ، والتي نفتقدها حينما تفتح علينا الجبهات ، وحينما يموت الزعم نخشى أن نقول انه قد مات ، وتخرج الحاشية الأنجاس وبكل وقاحة تعلن في كل المؤتمرات أن بلادنا بلاد الحريات.
ملامحنا العربية تغيرت ، فشبابنا روادا للحانات ، وفتياتنا أعظم المنحرفات والكل يرسم أحلاما وسريعا ما تصبح ذكريات ، ونسينا أن ديننا من أعظم الرسالات ،فربنا قادر على أن يهلك تلك الحكومات ، ولكن ما نحن به اختبارات ، فهل سنذعن للظلم أم أن نقيم على الكفر ثورات ، ونعيد للإسلام والعروبة مجد الانتصارات أم سنسرق ونقتل ونهجر الأوطان ونقول أن الغايات تبرر الوسيلات.
فالاغتصاب لن يشبع الشهوات ، ولن يؤسس الأسر ولن يبني العائلات ، والسرقة لن توفر رغيف الخبز ولا المأكولات ، فالمال الحرام يهلك القلوب ويفتك المعدات ، وكل من أسس مملكة ماله من الحرام استشرت في جسده السرطانات ، فلنقلع عن تلك العادات ولن نعلم أن الصدق والانتماء للأوطان اصدق الرسالات .
لنعيد حساباتنا ، ولننظر إلي حقيقة معاناتنا ، هل ولدتها معنا أمهاتنا ، أم اكتسبناها بتغير ثقافاتنا ، وجبننا وانحناء هاماتنا ، فلنعيد العزة لثقافاتنا ، وليحافظ شبابنا على بناتنا ن ولنعلم انه إن سرقت أموالنا حكوماتنا ، فلن تسرق منا ذاتنا ، إذن لنعيد صياغة معادلاتنا ، فالموت الكريم على تراب بلداتنا ، أسمى من العيش الذليل فوق تراب أعدائنا .
تعليق محمد كوحلال //
عشت حرا أبيا شامخا يا ابن الأكرمين و عاش شعبنا الفلسطيني حرا في الضفة و القطاع و ليسقط العملاء و زبانية الصهاينة في رام الله و كلاب إيران في القطاع.
يا...
RépondreSupprimerنحنا نحيا بصوتنا وبصداه
وكلمانتا سلاحنا
وأنا من أرضك يا يوسف
الأرض التي يتغنى الوشاة على ألمها
والألم نحن من خلفه ..لكن نسينا أن ندون له تاريخ الإنتهاء
يوسف ...
فخرا
للعرب
وللمسلمين
وللغزيون
ولعائلة البردويل
أنك ابنهم وبصوتهم تدون
وحقا الغابة لا تبرر الوسيلة
وهذه مدينتنا (غزة)
بنظري...
مدينة الصمت
أصبحنا نعيش في مدينة الصمت
المدينة التي سادها الصمت فجا
كل ما فيها صمت
ولكن مرة واحدة
صرخ صوت
نطق عن ظلم و وحشية
عاشه بصمت ولكن قرر النطق
نطق عن قهر وذلة
نطق عن صرخة صامتة من طفل رضيع
نطق عن حق مات لإمراة
نطق عن حلم بائس من شاب
نطق عن فرح ضاع لرجل
نطق عن الحياة التي تنوح بصمت
نطق ومات في صمت
وشكرا..
نور مروان البردويل :)
فلسطين في القلب❤
RépondreSupprimer