mardi 28 avril 2009

الجزائر الحزينة..


مراكش الحمراء // أخبار الجزائر الحزينة.

ادا كنت ضعيف القلب و لكبيدة عندك حنينة لا داعي لقراءة الخبر.

فارس يعيش بين القبور منذ ربع قرن في مقبرة تبسة

ماتت أمه وطردته زوجة أبيه

فارس يعيش بين القبور منذ ربع قرن في مقبرة تبسة

فارس هل هي الظروف الاجتماعية القاهرة، من يتم وفقر، أم أنه هروب من الأحياء إلى الأموات، حيث لا ظالم هناك؟

دويشن، الذي فضل أن يسكن وسط الأموات في مقبرة تبسة، هناك يأخذ حمامه ويأكل ويؤنس الموتى... فارس لم يختر شارعا رئيسيا أو بهو عمارة فخمة أو حديقة للإقامة فيها، بل اختار مقبرة تبسة وهو فرح بهذا المكان، وردّ على الشروق اليومي »لا أحد من الأحياء اهتمّ بي، فلجأت للأموات!«

فارس يعيش منذ 1984 في المقبرة ما بين القبور منذ أن توفيت والدته وعمره حينها 7 سنوات فقط وبقي رفقة أخويه يتعذبان إلى أن طردتهم زوجة الأب نهائيا من البيت فتشردوا واختار فارس أن يسكن في المقبرة وهذا منذ 25 عاما، ولمن يريد القيام بزيارة خاصة لفارس فعنوانه هو أغرب عنوان في الجزائر (مقبرة سيدي خريف) وهو يقول بعد ربع قرن: »إنني أتنفس الأمن والأمان، لا خوف، فقط الصقيع والمطر وحر الصيف وغباره«.

الشاب فارس تحدث بمرارة للشروق اليومي فهو يعيش »ميتا«، كما قال، وما حدث لأسرته لا أحد يتصوره، طبعا من المستحيل أن يؤجر مسكنا بسبب البطالة، ولا يأكل إلا عندما يجود أهل الخير وأحيانا يحرس سيارات زبائن بنك »حي لارموط« بتبسة... وقال في حسرة »أنا الوحيد الذي سأدفن في مكان حياتي«... ثم تردد وقال إنه سيوصي أخويه بدفنه مع الأحياء حتى يقلب المعادلة، رأسا على عقب... وأخبرنا بأن قضيته يعلمها كل المنتخبين الذين مروا على المجلس الشعبي بتبسة بمختلف التشكيلات السياسية، ولا شيء تغير... منحته مديرية النشاط الاجتماعي سنة 2006 شهادة اعتراف على أنه في حالة تشرد ومن دون مأوى، وكتب في الشهادة أن مصالح النشاط الاجتماعي وجدته في المقابر متشردا وعندما يشتد البرد يبيت في خزانة الكهرباء ورقم الشهادة (1207)، وتوقيعها بتاريخ 7 أوت 2006.

فارس بكي أكثر من مرة وقال: »أتركوني هنا في المقابر، لأنني متّ يوم أن ماتت قلوب الناس!!«.

/ الشروق /

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire