mercredi 3 février 2010

الهاوية ركن المنبوذين


مراكش الحمراء // ثقافة

شعر // ركن الهاوية

أفين إبراهيم

كم كانت شقية...حينما رماها السكون...في قعر الصمت المبهم...تستنجد بحبر أوجاعها...على صفحات الذاكرة

تخربش بقايا الحلم...في ركن الأنين

تتساقط هاوية من ندم

تحترق حد الانطفاء

فتغمض عيونها على أرق الموت...لتشعلها تكرارا...مرارة الضوء المختنق

كم كانت بيضاء...قيل أن تلونها أكاذيبك المخضرمة لعقود منسية

خطيت بأبعادك الموجعة...و قيعة الجرح على نقاط الإلهام...في فراغ الروح المرتعدة

فتشت بين أهداب الغسق...عن ظل لا يخشى النهار...غرقت في أمسيات قلب...يصطاد حفيف الفراشات

كم كانت عذراء...قبل أن...تدس ترياقك و سادتها

لتدمن هواجسك النهارة...فوق الجسد...يتلوى بين جفون الشهوة

تستسلم لنهر الكسل...ينصب بين نهديها...و تركل رأسها لغيابك الأزرق...ليلتقطها خيط متعب...يقطع أوصالها ببطء

تعود شاهقة برزاز...يطرق...

زجاج حواسك المنشطرة

تغفو في هاويتها..مع أنوارك النحيلة

كم كانت سعيدة...قبل أن...تقدم أحلامها أضحية ...تتسول في تاريخ انتصاراتك

الضائعة...و تصلب تراتيل خطواتها...في أزقة القبلات

هناك حيت خرجت من أبعادك...استثناء لا ينبض إلا بالهذيان...ملفوفة بالتواري...تحملك نهرا غريقا بالعجز...لنرجسية تائة

تترنح بين رصيف الأعذار و الحقيقة

المسلوبة

كم كانت...قبل أن...تعارك أنفاسها..خوفا من شبح يسور قصيدتها

بأصابعك المبتورة...دفنت لحنا لكحل أبيض

مزقت صرخة ناعمة..تسبح للصباح..مشيعة همسات العناق

يتنهدها الألم..تخلو فيها أزقة عامرة

قبل أن...يغطي العشب دمها...فتزهر ببيع العابرين لك...تاركين معاصمهم...لدموع أسوار الشهوة...على أخاديد وجهك المسكين

...

لتعود بيضاء...

تتقي اسمك...

و تغفو فوق و سادةالحكاية

شاعرة من سورية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire