مراكش الحمراء // آخر الأخبار
2/3/2010 12:22:00
زعمت ان استخبارات الدولتين كانت تلاحقه وأنه سُجن في القاهرة
صحيفة جزائرية تتهم مصر والأردن بالاشتراك في اغتيال المبحوح
زعمت صحيفة جزائرية أن الاستخبارات المصرية زودت جهاز الاستخبارت الخارجية الإسرائيلي "موساد" بمعلومات عن تحركات القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أدت إلى اغتياله، كما زعمت أن المبحوح كان هدفا للأردن بعد تمرير شحنات أسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن.
وقالت جريدة الشروق الجزائرية، التي دأبت على الهجوم على مصر منذ أزمة مباراة القدم بين المنتخبين المصري والجزائري، إن عملية اغتيال المبحوح في مدينة دبي لم تكن عادية على الإطلاق، من حيث سرعة التنفيذ والوصول إلى الهدف بسرعة، "ومن حيث انتعاش بنك المعلومات الإسرائيلي مجددا، والذي ارتفع رصيده بعد خدمات كبيرة قدمت للموساد من قبل جهازي أمن عربيين على علاقة وطيدة بالملف الفلسطيني، خاصة مصر التي لها اليد الطولى في هذا الملف".
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن "محمود المبحوح كان مطلوبا للأمن الأردني والمصري، وأمضى سنة كاملة في المعتقلات المصرية في عام 2003.
وقالت إنها حصلت على معلومات خاصة تشير إلى أن بعض أقطاب حركة حماس ترجح اشتراك جهاز أمني عربي مع "الموساد" الإسرائيلي في اغتيال المبحوح.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان "المخابرات المصرية تشارك في اغتيال المبحوح"، أن قيادي حماس، الذي غادر فلسطين المحتلة في العام 1989، كان ذا حاسة أمنية رفيعة المستوى وذلك لطبيعة عمله، وهو يعرف حقيقة من يواجههم وقدراتهم الأمنية، فلم يكن يستخدم مطلقا الهاتف المحمول، ولم يكن يرغب في الأضواء، رغم الإلحاح عليه من قبل بعض الإعلاميين لتوثيق عملية اختطافه للجنديين الإسرائيليين في غزة، كما أنه كان يستخدم عشرات الجوازات في تحركاته وجولاته لتأمين وصول السلاح إلى غزة. وقبل رحلة الموت إلى دبي أسر المبحوح لأحد المقربين منه بأن لديه إحساسا أنه سيتم اغتياله في الأشهر القليلة القادمة.
وأضافت أن المبحوح وصل إلى دبي بجواز سفر مزور، "لذلك دخل إلى الأراضي الإماراتية كأي مسافر عادي، ودبي ساحة مفتوحة لملايين المسافرين، ولم تأبه به الجهات الأمنية الإماراتية، فتوجه إلى فندق "البستان- روتانا" غير البعيد عن المطار، وهناك من حجز له في الفندق في غرفة تحمل الرقم 130 بدون شرفات ولا نوافذ، فالمنفذ الوحيد للغرفة هو الباب يحكم إغلاقه عندما كان يدخل إلى الحمام، أو عندما يؤدي الصلاة".
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من حماس قوله "إن الجهة التي استقبلته في مطار دبي لا تتجاوز أصابع اليد، وهي التي كانت تعرف إقامته في فندق روتانا، ربما لم تكن تعلم بطبيعة مهامه، لكن كانت تعرف هويته، والاسم الذي استخدم في حجز الغرفة الفندقية".
وأضاف المصدر المجهل بأن المبحوح قام بفتح الباب لقاتليه، وذلك لأنه لم يظهر أي علامات تدلل على اقتحام الغرفة، ولدى استحضار الطبيب الشرعي ودخول شرطة دبي على الخط لمعرفة ملابسات الحادث، لم تلحظ وجود كسر في الباب، بل اعتبرت الوفاة طبيعية لمواطن فلسطيني، حيث كان المبحوح يحمل جواز سفر فلسطيني للاستعمال الخارجي ويحمل اسم محمود عبد الرؤوف محمد حسن ومهنته في الجواز تاجر.
ونقلت الصحيفة تساؤلات مصادر داخل حماس حول كيف علم الموساد بأنه سيغادر دمشق إلى دبي، وكيف علم بأنه سيقيم في فندق البستان روتانا، والأخطر من ذلك فإن تنفيذ علمية الاغتيال في اليوم التالي من وصوله إلى دبي، دليل قوي على أن كل المعلومات المتعلقة بالمبحوح، رحلته، اسمه، إقامته، وأدق التفاصيل كانت موجودة لدى الجهة التي نفذت الاغتيال، وهو الأمر الذي طرح مسألة الاختراق المؤكد.
وفي اتهام واضح لمصر قالت الصحيفة أن المبحوح أصبح هدفا مصريا بعد ان اتهمته القاهرة بأنه وراء تهريب صورايخ إلى غزة عبر الأراضي المصرية، كما أصبح هدفا للأردن بعد تمرير شحنات الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن.
واختتم قائلة "وبهذا الشكل فعملية اغتياله لم تكن عملية واحدة لجهاز واحد، بل هناك أذرع أمنية أدى التنسيق فيما بينها إلى تصفيته".
وكالات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire