مراكش الحمراء // ثقافة
ليل بألف ضفة و موت بكل اللغات
سنان أنطوان
أكاد أختنق كل صباح ..بالدخان الهارب.. من شبابيك الجرائد.. اذ يحترق العالم داخلها.. ترمقني الوجوه المسودة.. كأني مرآة خرساء.. أكوام من الفحم البشري.. يكد المصورون لإخراجه.. من قلب كل لحظة.. و تحمليه عل عربات.. رقمية.. تنطلق إلى الأقمار البعيدة.. التي تحوم في الظلمات.. و تتقل كاهل الليل.. اذ تقطر ظلاما.. يسيل في المساء من الشاشات.. أجلس أمام واحدة منها..
موت بكل اللغات..فبرج بابل أنهار.. ساحلا تتراكم عليه الجتت.. جسدي قارب متعب.. و صمتي شراع.. جهاز التحكم صنارة.. ينتفض خيطها طل لحظة..تنقلب القنوات و الجتت..و حين تلوح الضفة الأخرى.. من هذا الليل..أتبين آلهة العالم السفلي..أ ن ز ل
حمولتي
قوارب على مد البصر..ورجال متعبون..في الصباح أرتق شباكي..و أبدأ من جديد
شاعر عراقي // نيويورك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire