مراكش الحمراء // صفحات من لوباصي / الماضي
تاريخ ال الريسوني
ملحوظة // لا أوجه كلامي لأحد و إن تشابهت الأسماء داكشي ما سوقيش. فقط أحببت أن اقلب صفحات التاريخ لأنه ما عندي مايدير مسالي هذا الساعة.
لنقرقب الناب أجمعين يا جماعة الخير
حياكم الله السلام.
اربطوا الأحزمة جيدا بوركتم, مي كوبان مي كوبين
القائد أحمد الريسوني
// إن الريسوني حسب / G.SALMOJN / شريف ادريسي ينحدر من / سيدي يونس / عم مولاي عبد السلام بن مشيش و عن / لا لا ريسون / أم الوالي سيدي علي بن ريسون و بنت قطب / جبل علم / و ينحدر أصلها من علي بن أبي طالب و فاطمة بنت الرصول ص. و رغم انتسابه هذا إلى آل البيت و رغم تكوينه الديني , فانه يعتبر حالة شاده , انحرف عن مسلك أجداده نظرا لعنقه و طبعه الشرس و ممارسته للشعب و نزوعه المبكر للسلطة و القيادة , اذ أصبح قائدا على / انجرة / و عمره لم يتجاوز 25 سنة لقد كان شخصية عصامية .كبر يتيم الأب مما حفزه على تكوين نفسه بنفسه , و شحذ شخصيته و جلد طبعه و صلب جبلته. و لعل ما زاد من تلك السمات التي و شمت شخصيته , / هجوم لصوص على أمه / ب مدشر الزينات و إحراقهم لدارها و قتلها. و يجد البعض ممن اهتم بالسيرة الذاتية للريسوني في صدمته تلك , عاملا من عوامل الاعلاء السيكولوجي الذي سيدفع به إلى التميز و العنف و الثأر و القتل, كما أن قتل أمه مرتبط بظروف هيكلية عامة عليها طابع التضارب و التوتر و التطاحن بين الجماعات .
حقق و عده الذي قطعه على نفسه بالانتقام لأمه. // عندما كون عصابة بدوره , فوجد المجرمين و قتلهم..//.غير أن الذي يهمنا هنا , ليس البحت عن الجذور التاريخية للريسوني و ملامحه البطولية التي تعاظمت لدرجة أنها رقت إلى مستوى الميتولوجي و شكلت موضوعا خصبا للبحت , بل كيفية تكوين سلطته و علاقتها بالقبيلة التي أنجبته و نفوذه و علاقته بالمخزن الأجنبي و طغيانه و ممتلكاته .
برز الريسوني في ظروف تاريخية تميزت بتسارع سيرورة تفكك القبائل الريفية بسبب الإفقار و الضغوط الأجنبية من جهة, و تقل الفروض الضريبية المخزنية من جهة ثانية و المواكبة لبخل طبيعة المجال الجبلي الريفي, و للاصطدامات الفردية حول الزعامة الشخصية للفخدات و القبائل , و طموحات المرابطين و الشرفاء في تصدر تلك الزعامة , مما ساهم بشكل مباشر في تحلل العلاقات التقليدية الجماعية , و بالرغم من أن طبيعة النسيج الاجتماعي و تركيب هياكله لم تكن تساعد على تركيز السلطة و احتكارها في منطقة الريف , فان الريسوني سيمكنه طموحه القوي من تكوين تلك السلطة الفردية و إعلاء شأنه في عائلته / ب بني عروس / . معتمدا على سندها و لجوئه إلى تقسيم و تفتيت الجماعات المنافسة له و كسب أكتر قدر من الثقة داخل جماعته بالتعبير عن قيمها العليا و مطامحها و تطلعها للجهاد ضد الاسبان. و بناء على ما وظفه الريسوني من إمكانات معنوية و رمزية هائلة من أجل أن يتصدر الزعامة في المنطقة, فانه قد أصبح بالفعل زعيما ليس على مستوى المنطقة فحسب, بل زعيما و بطلا و طنيا و خاصة / عندما اختطف الثري صديق القنصل الأمريكي بطنجة PERDICARIS و صهره VELERY سنة 1904 و بذالك أصبح مجاهدا في وجه الدخلاء و قائدا يدافع عن الجبليين و يحميهم من شر الأجانب. و من الملاحظ أن اختطاف الأجانب , أصبح عند الريسوني إستراتيجية ذات أبعاد تلاتية. فهو يريد بها الضغط على المخزن و إضعاف قوته و بالتالي الاعتراف به كقائد قوي بالمنطقة. و من جهة أخرى استمالة الجماعات القبلية إليه و تدعيم سلطته و نفوذه و أخيرا كسب المال من الفدية حتى يتمكن من اقتناء العتاد الحربي...الخ
من ص 245 إلى 247
القبيلة , الاقطاع و المخزن 1934 / 1844
الهادي الهروي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire