مراكش الحمراء // أخبار الفرنجة.
سياسي بلجيكي يهاجم الإسلام ويتهمه بأنه دين القتل والاضطهاد
وكالات
03/03/2009 11:47:00 ص GMT
طالب باغلاق المساجد ومواجهة "أسلمة أوروبا"
سياسي بلجيكي يهاجم الإسلام ويتهمه بأنه دين القتل والاضطهاد
صعدت أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا من هجومها على الإسلام، وبدأت حملة جديدة ضد ما اسمته "أسلمة أوروبا"، مطالبة بناء مساجد جديدة وبمنع الحجاب وتجريم من يذبح المواشي على الطريقة الإسلامية.
وطرح زعيم حزب "فلامز بلانج" اليميني المتشدد في بلجيكا فيليب ديونتر كتابا أمس بعنوان "إن شاء الله" ينتقد فيه الإسلام.
ويقول ديونتر إنه "لا يوجد سوى إسلام واحد يدعو إلى العنصرية والتمييز والقتل، خاصة قتل المرتدين عن الإسلام"، كما يقول إن "المرأة مضطهدة في الإسلام"، وإن "الإسلام عقيدة خطيرة" و"القرآن يعطي تصريحا أو رخصة بالقتل".
وحذر اليميني البلجيكي المتطرف في كتابه، الذي عرضته صحيفة الشرق الأوسط، مما وصفه محاولة "أسلمة أوروبا"، خاصة "أن هناك تزايدا في أعداد المسلمين بالدول الأوروبية سواء من خلال الهجرة التي يجب التصدي لها وبحزم، أو من خلال الزيادات الكبيرة في عدد المواليد بين المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية"، بحسب ما قال.
يذكر أنه في الربع الأول من العام الماضي وتحت عنوان "مدن ضد أسلمة أوروبا"، وبهدف مواجهة انتشار الإسلام في مجتمعات أوروبا الغربية، شهدت مدينة أنتويرب البلجيكية، الإعلان عن تأسيس تحالف أوروبي يضم عددا من المنظمات والأحزاب اليمينية المتشددة، التي تعارض "أسلمة أوروبا". وجاء الإعلان خلال مؤتمر استضافه حزب "فلامز بلانج" البلجيكي اليميني، وبحضور عدد من قيادات اليمين المتشدد في أوروبا.
كما شهد المؤتمر حضورا إعلاميًا بارزًا وخاصة من ألمانيا والنمسا، ويرجع السبب في ذلك إلى مشاركة زعيم اليمين المتشدد في النمسا هاينز ستراشي في أعمال المؤتمر، والذي اتفق المشاركون فيه على أن الأبواب مفتوحة أمام انضمام منظمات أخرى تعارض أسلمة أوروبا، واهتمت وسائل الإعلام الأوروبية المختلفة بتفاصيل المؤتمر.
وذكرت أن عددا من الأحزاب السياسية المنتمية لليمين المتطرف في أوروبا، اجتمعت للمطالبة بمنع بناء المساجد في المدن الأوربية التي قالوا إنها سبب انتشار الأفكار الأصولية بين بعض مسلمي أوروبا، وبدء حملة جديدة لمكافحة انتشار الإسلام في أوروبا.
وعلى هامش المؤتمر قال فيليب ديونتر "إنه حان الوقت لمواجهة التطرف الإسلامي". وأضاف "نحن لسنا ضد حرية العقيدة لكننا لا نقبل بأن يفرض المسلمون تقاليدهم وطريقتهم في الحياة هنا في أوروبا، لأن معظمها لا تنسجم مع طريقتنا في الحياة، ولا يمكننا أن نقبل بغطاء الرأس في مدارسنا، ولا نقبل بالزواج الإجباري والذبح الديني للحيوانات".
وقال ديونتر ساعتها:"لدينا أكثر من 6 آلاف مسجد في أوروبا، وهي ليست دورا للعبادة فحسب بل رمزا للتطرف".
وأضاف مشيرا إلى مسجد ضخم يجرى تشييده في ميناء روتردام الهولندي "يبلغ ارتفاع منارته ستة طوابق وأعلى من أبراج إضاءة ملعب فينورد لكرة القدم". وقال "مثل هذه الرموز يجب إيقافها".
أما زعيم اليمين المتشدد في النمسا فقد علق قائلا "نرفض إقحام الإسلام في المجتمعات الأوروبية، وخاصة أن الإسلام يتضمن أمورا لا توفر الحرية الكاملة للمرأة، وأيضا حرية التعبير، ولابد أن نتصدى لكل هذه الأمور".
وكانت الرابطة الأوروبية للمنظمات الإسلامية من بروكسل قد أطلقت ميثاقها الخاص بسلوك المسلمين في أوروبا، والتي وقعت عليه منظمات تنشط في 28 دولة أوروبية، بهدف تدعيم قيم التفاهم المشترك والمتبادل والعمل على سلام ورفاهية المجتمعات التي يعيشون فيها والاعتدال والحوار بين الثقافات الخالية من التطرف والاستبعاد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire