خاطرة كوحلالية
أحمل قميص الوقار رقم 0 كتب على ظهره بعد الرقم,...
قدرك أيها القزم أن تعيش تحت جلد يرتعش..
بدنك النحيل ترتعش فرائصه ..
تصول و تجول بين دروب الحياة حاملا مشعلا تتطير منها شرارات النار تظل الدهر أبدا مشتعلة أمام كل الرياح العاتية.
خلف أسوار الحمراء أنت كائن غريب الأطوار صعب المراس , تلاحقك زفرةكاربونية..
كالظل تنطلق من بقعة ما..
عظامك فتية , مرهق يا هذا..
لبك غائب..
تحركك كل الأجرام السماوية تقبض على روحك تتنازع فيما بينها للنيل منك..
النجوم تخشاك و الأمواج البحر تفر منك و كل الشطوط تتفاداك..
لكنك أنت كائن اضعف من دبابة , تسجد خوفا للقدر بحلته القاتمة, و ترفع كتفيك عندما يكون بلبوس ابيض..
أنت كائن من كوكب بعيد لم تصله عين عالم , رموشك جامدة..بدنك بارد.. حي ..ميت..
ربنا أنت برتقالة بطعم الحنظل..
جلمود من رمل..سقف من قصب..
ألست أنت مجرد جرم استوائي سقط سهوا في القطب الشمالي..؟؟؟؟؟
ارجوا أن تبحثوا في أحشائكم العقلية عن هذا الكائن الهلامي..
اخبروا عامل النظافة أن يبحث بين السلل ..
اخبروا حفاري القبور..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire