مراكش الحمراء // أخبار سريعة
جنود إسرائيليون يجردون فلسطينيين بالضفة من ملابسهم الداخلية
3/13/2010
بعد مغادرتهم أراضيهم الزراعية خلف جدار الفصل
أجبر جنود في الجيش الإسرائيلي عدداً من المزارعين الفلسطينيين بقرية فلسطينية تتبع لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، على خلع ملابسهم بالكامل خلال مغادرتهم أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الفصل الذي شيّدته إسرائيل على حدودها مع الضفة، وهو ما خلّف حالة من الاستياء في الشارع الفلسطيني بسبب تصرفات الجنود المهينة.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن المزارعين الفلسطينيين قولهم إن قوة عسكرية إسرائيلية أوقفتهم بينما كانوا عائدين إلى قرية "دير الغصون" في نهاية يوم عمل شاق أمس الجمعة، وأجبروهم الجنود على خلع ملابسهم بشكل كامل بما في ذلك الملابس الداخلية، تحت تهديد السلاح.
وأفاد المزارع عبداللطيف زيدان بأنه وصل برفقة ما يقارب 20 مزارعاً من سكان القرية إلى البوابة الإلكترونية ورقمها (609) غرب بلدة عتيل شمال المدينة، حيث فوجئوا بستة جنود يجبرون المزارعين على خلع ملابسهم بالكامل قبل السماح لهم بالمرور بينما كانت بنادق الجنود مصوبة باتجاه المزارعين.
وأضاف زيدان أنه تشاجر بالكلام مع الجنود رافضاً الانصياع لأوامرهم، وقام بالاتصال بجهاز الارتباط الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، حيث أبلغهم بالأمر، بينما أمعن الجنود بالمزارعين وأكدوا أن تصرفهم فردياً وبهدف الإهانة، وليس بناء على تعليمات من قادتهم، قبل أن يسمحوا لهم بالمرور.
ويذوق آلاف المزارعين الفلسطينيين الأمرّين يومياً خلال ذهابهم وعودتهم من مزارعهم التي فصلها الجدار عن مناطق سكناهم، حيث يحتجزهم الجنود الإسرائيليين بشكل يومي وينكل بهم، ويمنع كثيرون منهم من الدخول لأراضيهم الأمر الذي أدى لإتلاف مساحات واسعة من أشجار الزيتون واللوز خاصة في شمال الضفة.
ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للمزارعين بدخول أراضيهم إلا بعد الحصول على تصريح رسمي يسري المفعول ليوم واحد فقط، في حين لا يسمح لكل من يحمل التصريح بالدخول، وإن سمح فإن ذلك يتم بعد إجراءات مشددة وتأخير لساعات طويلة، وفق إفادات العديد من المزارعين الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية.
وفي المقابل يستغل بعض المستوطنين الإسرائيليين غياب المزارعين الفلسطينيين عن حقولهم ويشعلوا فيها النيران، ما يتسبب بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المثمرة بحسب تأكيدات مؤسسات حقوقية ناشطة في الأراضي الفلسطينية.
وكالات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire