مراكش الحمراء // أخبار الأشاوس من عراق الرشيد
نساء وأموال ومناصب وهدايا تنهال على منتظر الزيدي بطل حذاء بوش
2009-09-09
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه العام الماضي، بدأ يتلقى سيل من العروض والهدايا قبل أربعة أيام من إطلاق سراحه من سجنه .
وذكرت الصحيفة البريطانية إن قائمة من العروض والهدايا بدأت تنهال على الزيدي منها منزل جديد مكون من أربع غرف نوم بالإضافة إلى سيارة ونساء وأموال ومناصب رفيعة في قناة البغدادية التي كان يعمل بها قبل اعتقاله.
ويقول عبد الحميد السايج، محرر قناة "البغدادية" التي كان يعمل بها الزيدي: "لقد اتصل أحد العراقيين الذين يعيشون في المغرب وعرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر زوجة له، بينما اتصلت نسوة أخريات وقلن إنهن يردن الزواج منه".
وأضاف السايج قائلا: "لقد اتصل شخص آخر من السعودية وعرض مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لشراء حذاء الزيدي، بينما عرض ثالث من المغرب عليه حصانا بسرج من الذهب".
بطل شعبي
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير الجارديان إن الثواني العشر التي استغرقتها ثورة غضب الزيدي على بوش وتلك الكلمات العشرين العنيفة التي أطلقها في وجهه سوف تعود إلى الواجهة من جديد مع خروج الزيدي من سجنه يوم الاثنين المقبل.
ويقول التقرير إن صورة الزيدي باتت تزين العديد من شوارع بغداد وتُطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا.
ونقلت الصحيفة عن ميثم الزيدي، الشقيق الأصغر لمنتظر وصفه لشعور أخيه بُعيد إلقائه بحذائه على بوش، إذ يقول: "لقد اعتقد أن عناصر الخدمة السرية كانوا سيطلقون النار عليه. نعم لقد توقع ذلك، ولم يكن يخشى الموت" .
حسن السلوك
وقررت السلطات العراقية الافراج عن الزيدي بعد تخفيض العقوبة لحسن سلوكه في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أي قبل موعد نهاية مدة محكوميته بثلاثة أشهر.
وكان الصحافي الزيدي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي كان يعقده مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي في بغداد إثر الزيارة الوداعية التي قام بها بوش إلى العراق بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي قبل نهاية ولايته بأيام قليلة.
وكانت المحكمة أصدرت حكمها على الزيدي الذي أصبح بطلا شعبيا لموقفه من الرئيس الأمريكي، بالسجن ثلاث سنوات خفضتها المحكمة إلى سنة واحدة لعدم وجود أسبقيات جرمية في سجله.
ويعمل الصحفي منتظر الزيدي في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005.
وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007 ، ولم تمر ثلاثة أيام الا واطلقه الخاطفون دون مقابل مادي أو فدية.
ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.
دنيا الوطن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire