مراكش الحمراء // فضائح تجار الدين ..
خالد الجندي نموذجا
خالد الجندي داعية مليونير غير مؤهّل إلاّ بجمع المال!!
محمد فتحي يونس
9/13/2009 12:59:00 PM GMT
ولد خالد الجندي عام 1961 في حي الحلمية الجديدة الشعبي بوسط القاهرة، التحق بالتعليم الأزهري حتى أنهى دراسته الجامعية في كلية أصول الدين بعد تعثر لسنوات. اضطُر في إحدى مرات التعثر أن يقدم ورقة الى الأزهر تثبت أنه كان في عذر قهري، وفي مهمة جليلة لخدمة الإسلام، كي يعفو عنه أساتذته ولا يُفصل من الجامعة.
وقتها قدم الجندي ورقة تمس حياته الشخصية (وأنا أعرف بالطبع محتواها، لكنني لن أفصح عن مدلولها، حرصا على مكانة الأزهر وثقله)، عفا عنه أساتذته، وتخرج بعد عناء، خطيبا بوزارة الأوقاف لا يتعدى راتبه 120 جنيها مصريا. وبعد رحلة قصيرة معدودة المحطات، منها العمل في الصحافة، حيث عمل في مجلة "الأهرام العربي" لفترة)، أصبح الجندي داعية فضائيّا مشهورا، تتنوع حلقاته بين فضائية الحياة وأوربت وبرنامج البيت بيتك، وقبلهم دريم.
كما ارتبط اسمه بمشروعات مثيرة للجدل كالهاتف الإسلامي الذي استُغل فيه نهمُ البعض للفتاوى السرية عبر الهاتف خشية الحرج، وقدّر البعض أرباحه الشهرية في بداياته بـ300 ألف جنيه.
كما عمل في النشر، وأسس شركة غريبة اسمها "شركة الجندي للاستيراد والتصدير والنشر" وامتلأت جيوبه على نحو مثير، وتنوعت ممتلكاته ما بين شُقق فاخرة في المهندسين (إحداها اشتراها بمنطقة ميدان لبنان، بثمن لا يقل عن 700 ألف جنيه، منذ عشر سنوات تقريبا)، وسيارات فخمة، وأرصدة في البنوك.
أصبح الجندي نجما تستضيفه الفضائيات، ويشتبك في معارك التوك شو، وتخصص له المساحات الإذاعية المطولة. كما نجح في اختراق الطبقة المخملية وجلساتها، ومآدبها. بل وتجاوز ذلك إلى تنظيم رحلاتها للحج السياحي، قبل أن يستأثر بمحطة تليفيزيونية لنفسه، يمارس فيها غزواته التي كان آخرها استئساده على جمال البنا، وتنظيم استفتاء ضده في محطة أزهري. ثم أجهز عليه في حوار لجريدة اليوم السابع، وصفه الجندي فيه بـ "صاحب فكر المراحيض.. سيئ التربية"، وجمال البنا هو الشخص نفسه الذي سبق للجندي أن دعا الى ذبحه قبل عام.
المتتبع لصعود الجندي، لا يجد إجابة منطقية للأضواء المصاحبة له، فالرجل مجرد خريج كلية تأتي في قاع سلم التنسيق الأزهري. وتخرّج فيها بصعوبة، وفشل في دراساته العليا. ولا يحمل شهادة للدكتوراه أو الماجستير أو العالمية. ولا يملك مؤلفا واحدا يمكن وضعه في خانة الأعمال العلمية، اللهم بعض الخواطر الإيمانية أو كتب تعليم العبادات.
وبرغم كل ذلك يتحدث وكأنه متحدث رسمي للأزهر، أو كأن الأزهر نفسه صاحب التوكيل المعتمَد للدين الصحيح دون سواه، وليس جامعة للعلم مثلها مثل غيرها، ولا يوجد سبب لإضفاء القداسة عليها.
ثقل الجندي إذن له روافد أخرى، بعضها شخصي وبعضها الآخر يتعلق بالسياق العام الذي لمع فيه كداعية في فترة ما.
فإذا كانت فترة التسعينيات هي "حضّانة" ظاهرة الدعاة الجدد، بلُغتهم السهلة وفكرهم السطحي، ولباسهم الأنيق، فإن الجندي احترف استخدام تلك الأدوات جميعا، قبل أن يزيد عليها بعض الإثارة المتعلقة بحياته الشخصية وزيجاته العرفية. بل وتقمص الشكل المسرحي في الخطابة، فيغير من هيئته وملبسه في كل مناسبة.
فتراه يوما بالجلباب الشبيه بجلباب الشعرواي، ومرة بالبدلة والكرافت، وأخرى بزي رياضي.. الى الدرجة التي علق فيها أحد الساخرين على ذلك بأنه يتصرف كالراقصة التي تغيّر هيئتها قبل كل "وصلة"، بل وزاد هذا الساخر من استعراض أوجه الشبه ما بين حلقات الفضائح الغرامية إلى الثراء المفاجئ، وحتى رعاية الأثرياء.
تُميز الجندي خفة ظله الواضحة حتى أثناء معاركه. قال مثلا ذات مرة: أنا معتمد من الفيفا لأنني خريج الأزهر. ولبس ملابس الإحرام فشاهده أحد مريديه وقال له: إلى أين أنت ذاهب يا شيخ خالد؟ فأجابه: لحفلة تنكرية في مكة!
وتميز أيضا بأمثاله الجريئة، مثلما دافع عن حق المغتصَبة في ترقيع غشاء البكارة. وعندما تحجج البعض بأنها بذلك تغش في عقد الزواج لو قالت إنها بكرا، فقال: العقد صحيح؛ لأن السيارة المباعة لا يعيبها أن تكون مرآتها مكسورة، ولم يلحظ ذلك المشتري.
نجومية الجندي لم تُعلِ من قدرها اللغة السهلة والكوميديا الدينية فقط، بل التصاقه بالأثرياء الى الحد الذي يعترف فيه بأنه يعيش على عطاياهم، حتى لو كان بعضهم في الخليج. أهّله هذا المنطق لأن يكون واحدا منهم، يمتلك سلطة المال.
كما عرف كيف يتعامل مع الحكومة، فقدم نفسه خادما مطيعا في لحظات حرجة، منها دفاعه عنها أثناء أحداث اللاجئين السودانيين. وهي الأحداث التي قُتل فيها عشرات. كما اتهمته جمعيات حقوقية مؤخرا بالعمالة لجهات الأمن، وتحريضه الشعب المصري ضد البهائيين.
هذه النجومية وذاك التأثير، جعلا من الجندي لاعبا مهما في صخب القاهرة الفضائي. لكن تظل خفة إنتاجه الفكري ورحلة صعوده المريبة عائقا بينه وبين تدشينه عالما دينيا، كما يطلق هو على نفسه.
ومن الممكن أن تهدم جملةٌ مبتذلة، يستخدمها لردع شيخ كجمال البنا، كلَّ ما صبر عليه سنوات؛ فتعيد كلماته غير اللائقة سياقًا معززًا بشائعات الزواج العرفي، والجلوس الى جوار الأثرياء.
/ السياسي /
أبشاخخخخخخخخخخخخخخخخخ..على الرزة..و الزوززززززززززز..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire