mardi 8 septembre 2009

نصائح الدكتور عبد الله الى الرئيس أبو الملايين..




مراكش الحمراء // شؤون فلسطينية ..

العاهل السعودي ينصح عباس بالتضحية لإنهاء الانقسام الفلسطيني

الرياض تدعم القيادات الفلسطينية في مواجهة الاستيطان

نصح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"التضحية" لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية، وذلك خلال القمة التي جمعت بينهما في جدة وبحثت، السبل الكفيلة لإرغام إسرائيل على وقف مشروعها الاستيطاني الجديد، والذي بات "حجر" عثرة أمام الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحمل الجانبين العربي والإسرائيلي على المضي في عملية السلام

وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي رافق عباس في زيارته إن العاهل السعودي نصح الرئيس أبو مازن، بـ"التضحية" لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية. وتناول الاجتماع الذي دار بين الملك عبد الله والرئيس عباس مجموعة من القضايا.

وأضاف عريقات إن الملك عبد الله "أبدى انزعاجا كبيرا من استمرار الانقسام الحاصل. تعلمون أنه أول من بادر لاحتواء الانقسام الفلسطيني من خلال اتفاق مكة، والرئيس أبو مازن قال إن الأشقاء في مصر يبذلون مساعي كبيرة وأنهم سيعرضون موقفا خلال الأيام القادمة، ونحن سنبذل كل جهد ممكن لإنهاء هذا الانقسام".

وشدد العاهل السعودي خلال استقباله لضيفه الفلسطيني ومرافقيه، على أن من شأن الوحدة الفلسطينية أن تعزز القضية، معتبرا أن استمرار الانقسام بات يهدد القضية الفلسطينية من كافة جوانبها.

وطبقا لرئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطيني، فإن القيادة السعودية "أبدت دعمها الكامل للقيادة الفلسطينية، في مسعاها لوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بالقدس بما فيها هدم البيوت والجدار والاستيطان".

وقال عريقات إن الرياض تبذل كل جهد ممكن مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق غاية وقف الاستيطان، التي قال إنها يجب أن تتوج بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة. ويعول الفلسطينيون، على العلاقات القوية التي تربط السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي يسعون لاستثمارها في حمل الرئيس باراك أوباما للضغط على إسرائيل لوقف كافة نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وأفاد عريقات أن الجانب الفلسطيني أخذ علما بالمساعي الكبيرة التي بذلها الملك عبد الله مع الرئيس أوباما، معتبرا أن قضية فلسطين هي القضية التي يجب أن تحل على اعتبارها مفتاح الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.

وأشاد أبو مازن خلال لقائه العاهل السعودي بالجهود التي يبذلها الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مجال الدبلوماسية الإقليمية والدولية خدمة للقضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا صائب عريقات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمجتمع الدولي الى الكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وقال "لقد آن الأوان للإدارة الأميركية أن تنتقل من مربع دعوة الأطراف لتنفيذ ما عليها من التزامات، إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن إجهاض الجهود المبذولة لصناعة السلام في المنطقة".

من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى الرياض جمال الشوبكي عن هدف زيارة عباس إلى السعودية "لقد جرت العادة أن يقوم الرئيس الفلسطيني بإطلاع خادم الحرمين على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وهذه المرة كانت نتائج اجتماعات مركزية "فتح" حاضرة، بالإضافة إلى التقدم المحرز في نتائج جولة الحوار الوطني في القاهرة".

ويقف مشروع الاستيطان الإسرائيلي الجديد عائقا دون عقد لقاء ثنائي بين محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية أمريكية، إذ يعارض الجانب الفلسطيني حدوث هذا اللقاء قبل أن تستجيب تل أبيب لطلبات وقف الاستيطان.

وقال الشوبكي ان موقف بلاده من هذا اللقاء مدعوم بموقف عربي، مفاده "لا لقاء قبل تجميد الاستيطان".

وعلى الرغم من المواقف الأمريكية والدولية المنددة باستمرار إسرائيل بمشاريعها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، غير أن السفير الشوبكي يرى أن هذا الأمر غير كاف، ما لم يكن هناك تحرك على أرض الواقع، لتنصاع إسرائيل إلى مطالبات المجتمع الدولي.

وكانت السعودية، قد تقدمت في العام الماضي، بمشروع لوقف الاستيطان الإسرائيلي، تم تقديمه إلى مجلس الأمن، باسم المجموعة العربية.

وكالات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire