مراكش الحمراء // أخبار مغاربية
أعداء الأمس حلفاء اليوم وصفقة المقرحي تتكشف فصولاً بأبعاد مثيرة
SAS البريطانية الخاصة تدرِّب قوات العقيد
Saturday, September 12, 2009 | 00:00 GMT
معن المجالي من لندن
كشفت صحيفة بريطانية، السبت، ان القوات الخاصة البريطانية تدرب القوات الليبية، وإذا ما تأكدت صحة تقرير (الديلي تلغراف) ذات المصادر المهمة في دوائر القرار البريطاني، فإن صفقة الافراج عن عبدالباسط المقرحي لم تنته بعد وهي تتزايد فصولا يوما بعد يوما. كما ان نشر مثل هذا التقرير يتزامن مع الجدل الدائر بين طرابلس وبلفاست جول مسألة تعويض ضحايا عمليات الجيش الجمهوري الإيرلندي في ثمانينيات وسبعينيات القرن الفائت، حيث اتهاما لطرابلس بتزويدها للجيش المحظور بالعتاد والاسلحة والمتفجرات.
وقد رفضت ليبيا على لسان نجل الزعيم الليبي، سيف الاسلام القذافي "رجل صفقة المقرحي" في الأسبوع الماضي، مثل هذا الطلب، وسيتوجه الى ليبيا وفد من فعاليات وبرلمانيي وممثلي ضحايا "إرهاب" الجيش الجمهوري للتحادث مع المسؤولين الليبيين حول مسألة التعويض.
وفي تحقيق (ديلي تلغراف) الذي كتبه محررها لشؤون، توماس هاردينغ، فإنه ينقل فيه عن مصادر قولها إنه تم توقيع الصفقة على الرغم من ان ليبيا "كانت قد قامت بتسليح الجيش الجمهوري الأيرلندي".
ويقول التقرير إن جنودا ليبيين قد تلقوا تدريبات على أيدي عناصر القوات الخاصة البريطانية الخاصة على مر الأشهر الستة الماضية.
وأضاف بالقول إن أولئك الجنود الذين يسهر البريطانيون على تدريبهم "يعملون مع نظام القذافي الذي دأب لسنوات عدة على مد الإرهابيين من الجيش الجمهوري الإيرلندي بالمتفجرات من نوع سيمتيكس والرشاشات والصواريخ المضادة للطائرات التي استُخدمت ضد القوات البريطانية خلال القلاقل والاضطرابات في أيرلندا الشمالية."
وتنقل الصحيفة عن المصادر ذاتها تعبيرها عن شعورها "بالامتعاض والنفور" من الاتفاق الذي يعتقدون بأن له صلة بإطلاق سراح المقراحي، المدان بتفجير طائرة بان إم الأمريكية فوق بلدة لوكيربي الاسكوتلندية عام 1988، الحادث الذي كان قد قضى فيه 270 شخصا.
ويقول تقرير (ديلي تلغراف) إن الكشف عن قيام عناصر من القوات الخاصة البريطانية بتدريب نظرائهم الليبييين سوف يزيد من حدة الشكوك بشأن ما الذي جرى الاتفاق عليه بالضبط وراء الكواليس بين طرابلس الغرب ولندن.
وحسب التقرير، قالت مصادر عسكرية بريطانية إنه يبدو أن اتفاقية التدريب بين الدولتين "قد حصلت على موافقة سياسية على مستوى رفيع".
ولا يخفي عناصر القوات الخاصة البريطانية نفورهم وغضبهم من الاتفاقية التي تلزمهم بتدريب ومساعدة جنود من بلد لطالما اعتقدوا بأنه قام لسنوات بتسليح "الإرهابيين" الذين كانوا هم يقاتلون ضدهم.
وتنقل ديلي تلغراف عن أحد أفراد تلك القوات الخاصة البريطانية: "من وجهة نظرنا، نحن لا نستطيع أن نرى الاتفاقية سوى كونها جزءا من صفقة المقراحي." وقالت بريطانيا إنها أفرجت عن المقراحي لأسباب إنسانية".
إلا أن وزارة الدفاع البريطانية، حسب التقرير، ترفض التعليق على أنشطة القوات الخاصة البريطانية، وإن كانت بعض المصادر قد أقرَّت بقيام عناصر احتياط تابعة لتلك القوات بتدعيم الفريق الذي يدرب "المشاة الليبيين على مهارات أساسية". يذكر ان القوات الخاصة البريطانية المعروفة باسم (إس ايه إس) شاركت في محاصرة السفارة الليبية في العام 1984 . حين قتل رجال امن ليبيون وقتها الشرطية البريطانية ايفون فلاتشر، حيث من وقتها قطعت العلاقات الى حين عودتها قبل عامين بمساع حثيثة من سيف الاسلام القذافي وترتيبات من جهازي الاستخبارات في البلدين ووسطاء عرب آخرون يتقدمهم الامير يندر بن سلطان بن عبدالعزيز حين كان سفيرا لدى الولايات المتحدة.
أرام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire