mercredi 2 septembre 2009

المتحولون جنسيا في مصر


مراكش الحمراء // الحمائم اللطيفة

من / سيد الى سالي / طالبة الأزهر المتحولة من ذكر لأنثى

تصاعدت مجددا في مصر قضية طالبة جامعة الأزهر سالي عبدالله التي أجرت جراحة وتحولت من "سيد"الى " سالي" وحصلت على حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بحقها في العودة للدراسة بكلية الطب بجامعة الازهر.

فقد أرسل محاميها ممدوح نخلة رئيس منظمة الكلمة لحقوق الانسان الثلاثاء شكوى إلى الأمم المتحدة للمطالبة بمناقشة قضيتها أمام مجلس حقوق الانسان الدولي.

وكانت كلية الطب "بنين" بجامعة الازهر أصدرت قرارا بفصل الطالب "سيد عبدالله" عقب تحوله الى سالي وأوصت إدارة الكلية بمنحه حق التحويل للدراسة في فرع البنات بكلية الطب إلا أن إدارة كلية البنات رفضت الموافقة على قبول أوراق سالي استنادا الى أراء فقهية تحرم عملية التحول الجنسي من ذكر الى أنثى أو العكس.

وخاضت سالي معارك قانونية عديدة حصلت خلالها على أحكام قضائي نهائية عديدة تعطيها الحق في العودة الى الدراسة بكلية طب البنات إلا أن إدارة جامعة الازهر رفضت تنفيذ هذه الاحكام.

وأجرت سالي عملية جراحية للتحول من ذكر الى أنثى في 19 يناير 1988 وحصلت على بطاقة هوية من الجهات المختصة في ماي من نفس العام تثبت أنها أنثى وقامت جامعة الازهر بإحالتها الى مجلس تأديب قرر فصلها نهائيا في بداية العام الدراسي 1989.

وقال محاميها ممدوح نخلة: "أرسلت مذكرة للامم المتحدة للمطالبة بمناقشة قضية سالي أمام مجلس حقوق الانسان الدولي إستنادا للقانون الدولي الذي يعطي الحق للأشخاص باللجوء للقضاء الدولي في حال استنفاد سبل التقاضي أمام القضاء الوطني".

وأضاف "أرسلت مذكرة في ذات التوقيت للرئيس "المصري حسني" مبارك لمطالبته بالتدخل لحث المسئولين بجامعة الازهر على احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء".

وتابع "الشكوى التي تم إرسالها للأمم المتحدة تضمنت ملفا كاملا عن القضية والجدل الذي أثير حولها والاحكام القضائية التي حصلت عليها".

وأشار إلى انه بدأ في إجراء اتصالات بمنظمات دولية لدعوتها الى تبني القضية ودعم مناقشتها أمام مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة.

ومن جانبها، قالت سالي عبدالله "ظننت أن مشكلتي سوف تنتهي بحصولي على حكم قضائي بحقي في العودة للجامعة لكن للأسف إدارة الجامعة تصر على معاقبتي طوال حياتي لمجرد أني تحولت من ذكر الى أنثى".

وأضافت "سأتوجه الى كل المنظمات الدولية لأنني مصرة على استكمال دراستي للطب وسوف أتخصص في الجراحة كي أتمكن من مساعدة الراغبين في التحول من جنس الى أخر".

وأشارت سالي، التي أثارت قضيتها جدلا واسعا على مدى سنوات طويلة، إلى أنها تسعى لتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق المتحولين من جنس الى أخر كي تتمكن من مساعدتهم على مواجهة رفض المجتمع لهم.

يذكر أن سالي كانت قد احترفت العمل بالفن عقب تحولها الى أنثى حيث مارست الرقص الشرقي في عدد من الملاهي الليلية، إلا أنها قررت اعتزال الرقص للتفرغ لدراسة الطب.

وكالات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire