مصير برلسكوني المتهم بشراء نواب والدفع لبائعات هوى يتقرر غدا في تصويت خطر على الثقة
روما - فرنسواز قادري - ينطوي طرح الثقة بحكومة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الثلاثاء في البرلمان على مجازفة كبرى اذ ان حجب الثقة عنها نزولا عن طلب معارضيه وفي طليعتهم حليفه السابق جيانفرانكو فيني سيسقط حكومته بعد سنتين ونصف السنة من توليها السلطة.
برلسكوني المحاط دوما بالنساء والفضائح
ويسيطر قدر كبير من الغموض على نتائج التصويت المحتملة، ما جعل الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي لا يتولى اي مهام تنفيذية غير انه يلعب دورا اساسيا في حال قيام ازمة، يقول ممازحا ان "وحده من يملك كرة من البلور" يمكنه التكهن بنتيجة التصويت.
ويلقي برلوسكوني خطابا الاثنين في الساعة 8,00 تغ في مجلس الشيوخ ثم في مجلس النواب. وعند ظهر الثلاثاء، يصوت مجلس الشيوخ على طلب دعم للحكومة فيما يصوت مجلس النواب بشكل شبه متزامن على مذكرتين بحجب الثقة عنها.
وفي مجلس الشيوخ، يحظى حزب برلوسكوني "شعب الحرية" وحليفه حزب رابطة الشمال بغالبية متينة، في حين توعد فيني والنواب ال35 الذين انضموا اليه في تمرده على رئيس الوزراء بالتصويت على مذكرة حجب الثقة الذي طرحها الوسطيون بزعامة بيار فرديناندو كاسيني، ما سيجعل فريق برلوسكوني اقلية.
واوضح جياكومو ماراماو استاذ الفلسفة السياسية في جامعة روما الثالثة لفرانس برس انه "اذا وفى المعارضون اليساريون (الحزب الديموقراطي وحزب ايطاليا القيم) والوسطيون والمستقبليون (حول فيني) بوعودهم، فسوف تبدأ مرحلة جديدة يعود لرئيس الدولة حصرا تحديد سيناريو لها مثلما ينص عليه الدستور".
ويطلق المعلقون التكهنات حول عدد النواب الذين سيصوتون مع برلوسكوني او ضده، معتبرين ان الفارق قد يقتصر على صوت واحد يرجح كفة الغالبية. ويعتبر في هذا السياق عشرة نواب بينهم الراديكاليون الستة بزعامة ماركو بانيلا مترددين بين الخيارين.
وفي هذه الاثناء يواصل الطرفان تعبئة انصارهما. ونظم الحزب الديموقراطي السبت تظاهرات في روما شارك فيها عشرات الالاف "لتوجيه رسالة ثقة وتغيير الى ايطاليا" بحسب الامين العام للحزب بيار لويجي بيرسان
واضاف "لا يمكن ان نستمر على هذا النحو، يجب ان يعود برلوسكوني الى منزله".
وندد بيرساني وفيني بمحاولات قام بها معسكر برلوسكوني لرشوة نواب ورفع القاضي السابق انتونيو دي بييترو زعيم حزب ايطاليا القيم شكوى بهذا الشان وفتح تحقيق في روما حول شبهات ب"شراء" نواب وكان قبلها متهما بالدفع لبائعات هوى
وان كان برلوسكوني اقر مؤخرا انه سيتحتم عليه ذات يوم التنازل عن منصبه لشخص "اكثر شبابا"، الا انه يواصل حملة شديدة وقد نظم تجمعات الاحد بهدف عرض قوته، وهو يردد يوميا انه واثق من جمع الاصوات الضرورية للبقاء في السلطة "حتى نهاية ولايته" عام 2013.
وخلافا لما جرى قبل التصويت على الثقة في 29 ايلول/سبتمبر، لا يبدو من الممكن قيام اي وساطة بين برلوسكوني وحليفه السابق فيني.
ويبدو فيني (58 عاما) مقتنعا بان الوقت حان لانتقال السلطة وهو لا ينوي اطلاقا التصالح مع برلوسكوني وقد نأى بنفسه عنه خلال الصيف بخروجه من صفوف حزب شعب الحرية.
وفي حال حجب الثقة عن حكومة برلوسكوني الثلاثاء، لا يدري معارضوه ماذا سيفعلون في اليوم التالي، اذ ان المعارضة غير جاهزة لانتخابات تشريعية مبكرة قبل موعدها في 2013 لانها مشتتة ولا تملك زعيما يتمتع بشعبية.
ولا يمكن لفيني اتخاذ اي خيار وحيدا اذ لا يمثل انصاره سوى 7 او 8%، في حين يبقى التحالف قويا بين حزب شعب الحرية ورابطة الشمال.
وعندها تكون الكرة في ملعب الرئيس الذي اعلن تمسكه باستقرار البلاد في ظل ازمة اليورو.
وامام نابوليتانو عدة خيارات بين تشكيل حكومة مدعومة من غالبية جديدة او التجديد لبرلوسكوني مع ائتلاف موسع او حل البرلمان وتنظيم انتخابات.
وقد رفض برلسكوني الاعتذار عن حياته الخاصة وقال "لا شيء يستدعي الاعتذار" بشأن الفضائح الجنسية المحيطة به، وأكد انه لا يخشى الابتزاز، وتفاخر بأن شعبيته بين الايطاليين وصلت الى مستوى قياسي.
واعترف برلسكوني بأنه "ليس قديسا" لكنه نفى اليوم اتهامات بالمغالاته في الاحساس بالرجولة على أساس نكاته الجنسية وتفضيله الاستعانة بالشابات الجميلات في المناصب السياسية مثل العارضة السابقة مارا كارفانا التي تشغل منصب وزيرة المساواة في حكومته.
وقال "الصحافة الاجنبية كتبت أنني أكره النساء. اذا كان هناك شيء واحد أعشقه فهو النساء".
ووصف برلسكوني (72 عاما) الذي شابت سمعته الفضائح المتكررة لعلاقاته النسائية ولاقامته حفلات مع عاهرات الاشخاص الذين يروجون هذه القصص بأنهم "أعداء للايطاليين يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
وأثنى رئيس الوزراء الايطالي كثيرا على دوره على المستوى الدبلوماسي، وقال انه أظهر في مرحلة ما "لمسة من العبقرية".
وقال للصحفيين "لا أحد يستطيع ابتزازي ولا يوجد عندي سر أخشاه ليس عندي شيء يستدعي الاعتذار عليه في حياتي الخاصة ولا حتى لأسرتي".
وقالت فيرونيكا لاريو زوجة برلسكوني في مايو/ أيار انها تريد الطلاق بسبب علاقة زوجها بمراهقة من نابولي حصلت منه على عقد ثمنه ستة الاف يورو هدية في عيد ميلادها
وتبع الاعلان عن هذه العلاقة أحاديث عن مرافقات قضين الليل في بيت برلسكوني، وتقارير عن محادثات حميمية سجلتها احدى المرافقات وتدعى باتريزيا داداريو، وكانت قد وعدت بمقعد في البرلمان الاوروبي.
ونفى برلسكوني الذي تسببت طرقه الغزلية من قبل في توبيخ زوجته له علنا أن يكون قد دفع أي أموال في مقابل الجنس.
ويلقي برلوسكوني خطابا الاثنين في الساعة 8,00 تغ في مجلس الشيوخ ثم في مجلس النواب. وعند ظهر الثلاثاء، يصوت مجلس الشيوخ على طلب دعم للحكومة فيما يصوت مجلس النواب بشكل شبه متزامن على مذكرتين بحجب الثقة عنها.
وفي مجلس الشيوخ، يحظى حزب برلوسكوني "شعب الحرية" وحليفه حزب رابطة الشمال بغالبية متينة، في حين توعد فيني والنواب ال35 الذين انضموا اليه في تمرده على رئيس الوزراء بالتصويت على مذكرة حجب الثقة الذي طرحها الوسطيون بزعامة بيار فرديناندو كاسيني، ما سيجعل فريق برلوسكوني اقلية.
واوضح جياكومو ماراماو استاذ الفلسفة السياسية في جامعة روما الثالثة لفرانس برس انه "اذا وفى المعارضون اليساريون (الحزب الديموقراطي وحزب ايطاليا القيم) والوسطيون والمستقبليون (حول فيني) بوعودهم، فسوف تبدأ مرحلة جديدة يعود لرئيس الدولة حصرا تحديد سيناريو لها مثلما ينص عليه الدستور".
ويطلق المعلقون التكهنات حول عدد النواب الذين سيصوتون مع برلوسكوني او ضده، معتبرين ان الفارق قد يقتصر على صوت واحد يرجح كفة الغالبية. ويعتبر في هذا السياق عشرة نواب بينهم الراديكاليون الستة بزعامة ماركو بانيلا مترددين بين الخيارين.
وفي هذه الاثناء يواصل الطرفان تعبئة انصارهما. ونظم الحزب الديموقراطي السبت تظاهرات في روما شارك فيها عشرات الالاف "لتوجيه رسالة ثقة وتغيير الى ايطاليا" بحسب الامين العام للحزب بيار لويجي بيرسان
واضاف "لا يمكن ان نستمر على هذا النحو، يجب ان يعود برلوسكوني الى منزله".
وندد بيرساني وفيني بمحاولات قام بها معسكر برلوسكوني لرشوة نواب ورفع القاضي السابق انتونيو دي بييترو زعيم حزب ايطاليا القيم شكوى بهذا الشان وفتح تحقيق في روما حول شبهات ب"شراء" نواب وكان قبلها متهما بالدفع لبائعات هوى
وان كان برلوسكوني اقر مؤخرا انه سيتحتم عليه ذات يوم التنازل عن منصبه لشخص "اكثر شبابا"، الا انه يواصل حملة شديدة وقد نظم تجمعات الاحد بهدف عرض قوته، وهو يردد يوميا انه واثق من جمع الاصوات الضرورية للبقاء في السلطة "حتى نهاية ولايته" عام 2013.
وخلافا لما جرى قبل التصويت على الثقة في 29 ايلول/سبتمبر، لا يبدو من الممكن قيام اي وساطة بين برلوسكوني وحليفه السابق فيني.
ويبدو فيني (58 عاما) مقتنعا بان الوقت حان لانتقال السلطة وهو لا ينوي اطلاقا التصالح مع برلوسكوني وقد نأى بنفسه عنه خلال الصيف بخروجه من صفوف حزب شعب الحرية.
وفي حال حجب الثقة عن حكومة برلوسكوني الثلاثاء، لا يدري معارضوه ماذا سيفعلون في اليوم التالي، اذ ان المعارضة غير جاهزة لانتخابات تشريعية مبكرة قبل موعدها في 2013 لانها مشتتة ولا تملك زعيما يتمتع بشعبية.
ولا يمكن لفيني اتخاذ اي خيار وحيدا اذ لا يمثل انصاره سوى 7 او 8%، في حين يبقى التحالف قويا بين حزب شعب الحرية ورابطة الشمال.
وعندها تكون الكرة في ملعب الرئيس الذي اعلن تمسكه باستقرار البلاد في ظل ازمة اليورو.
وامام نابوليتانو عدة خيارات بين تشكيل حكومة مدعومة من غالبية جديدة او التجديد لبرلوسكوني مع ائتلاف موسع او حل البرلمان وتنظيم انتخابات.
وقد رفض برلسكوني الاعتذار عن حياته الخاصة وقال "لا شيء يستدعي الاعتذار" بشأن الفضائح الجنسية المحيطة به، وأكد انه لا يخشى الابتزاز، وتفاخر بأن شعبيته بين الايطاليين وصلت الى مستوى قياسي.
واعترف برلسكوني بأنه "ليس قديسا" لكنه نفى اليوم اتهامات بالمغالاته في الاحساس بالرجولة على أساس نكاته الجنسية وتفضيله الاستعانة بالشابات الجميلات في المناصب السياسية مثل العارضة السابقة مارا كارفانا التي تشغل منصب وزيرة المساواة في حكومته.
وقال "الصحافة الاجنبية كتبت أنني أكره النساء. اذا كان هناك شيء واحد أعشقه فهو النساء".
ووصف برلسكوني (72 عاما) الذي شابت سمعته الفضائح المتكررة لعلاقاته النسائية ولاقامته حفلات مع عاهرات الاشخاص الذين يروجون هذه القصص بأنهم "أعداء للايطاليين يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
وأثنى رئيس الوزراء الايطالي كثيرا على دوره على المستوى الدبلوماسي، وقال انه أظهر في مرحلة ما "لمسة من العبقرية".
وقال للصحفيين "لا أحد يستطيع ابتزازي ولا يوجد عندي سر أخشاه ليس عندي شيء يستدعي الاعتذار عليه في حياتي الخاصة ولا حتى لأسرتي".
وقالت فيرونيكا لاريو زوجة برلسكوني في مايو/ أيار انها تريد الطلاق بسبب علاقة زوجها بمراهقة من نابولي حصلت منه على عقد ثمنه ستة الاف يورو هدية في عيد ميلادها
وتبع الاعلان عن هذه العلاقة أحاديث عن مرافقات قضين الليل في بيت برلسكوني، وتقارير عن محادثات حميمية سجلتها احدى المرافقات وتدعى باتريزيا داداريو، وكانت قد وعدت بمقعد في البرلمان الاوروبي.
ونفى برلسكوني الذي تسببت طرقه الغزلية من قبل في توبيخ زوجته له علنا أن يكون قد دفع أي أموال في مقابل الجنس.
وكالات - فرنسواز قادري
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire