لماذا يهرب الجزائريون من بلدهم
November 27 2010 10:15
احتلت الجزائر المرتبة الخامسة عالميا في قائمة الدول التي يهاجر سكانها من بلدهم الأصلي نحو بلدان أخرى، وفقا لدراسة علمية تم نشرها الاربعاء.وذكرت يومية "الحوار" الجزائرية ان الدراسة انطلقت في بحثها من كون المهاجر هو 'شخص ولد في بلد آخر غير المكان الذي يقيم فيه حاليا'.وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن المعهد الفرنسي للدراسات الديمغرافية قد قدم نتائج بحث علمي قام به حول ظاهرة الهجرة في العالم، والتي بينت أن 6.7 % من الجزائريين يغادرون بلدهم ويهاجرون نحو دول أخرى، ما جعلهم يحتلون المرتبة الخامسة عالميا
ولا يفهم عن هذه النتائج أن الأمر يتعلق بالجزائر، كونها بلدا من العالم الثالث، إنما هذه الدراسة تحمل أبعادا سوسيولوجية متعلقة بجنوح الجزائريين نحو الهجرة والترحال، فبريطانيا المنتمية إلى مجموعة الدول الثمانية الأغنى في العالم احتلت هي الأخرى المرتبة الرابعة، حيث يغادر 7.1 من سكانها البلاد نحو أوطان أخرى.وكشفت الدراسة أن المكسيك جاءت على رأس قائمة الدول التي يعرف سكانها هجر بلدهم بنسبة عشرة في المائة من مجموع السكان، ومعلوم أن الجالية المكسيكية المقيمة في الخارج تساهم بنسبة كبيرة في الدخل الوطني للبلاد، حيث تأتي مساهمتها في المرتبة الثالثة في قائمة موارد البلاد الداخلية، في حين جاءت أفغانستان في المرتبة الثانية بنسبة 9.9 في المائة والمغرب في المرتبة الثالثة بنسبة 9 %، ألمانيا في المرتبة السادسة بنسبة 4.9%، وتركيا جاءت سابعا بنسبة 4%.وأوضحت الدراسة ذاتها أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في مقدمة الدول التي تعرف إقامة أكبر للمهاجرين في ترابها بتعداد 42.8 مليون نسمة، تليها روسيا بـ12.3 مليون، وألمانيا بـ9.1 مليون نسمة والسعودية بـ 7.3 مليون نسمة، فكندا بـ 7.2 مليون مهاجر، ثم فرنسا بـ 6.7 مليون بنسبة تمثل 11 % من مجموع سكانها، في حين يبلغ هذا العدد في المملكة المتحدة 6.5مليون وفي وإسبانيا 6.4 مليون
وأثبتت الدراسة أن منطقة الخليج ومملكة بروناي من أكبر المناطق جذبا للمهاجرين، بسبب كثافتها السكانية المنخفضة، وغناها بالموارد النفطية التي تدر أموالا ضخمة تنعكس على مستوى الدخل الفردي للسكان، حيث يشكل المهاجرون 86 % من عدد السكان في قطر، و70 % في الإمارات العربية المتحدة، و69 ٪ في الكويت، في حين تتراوح هذه النسبة في المملكة
العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان وبروناي بين 28 و 40 في المائة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire