به سير به الكنيف و سربيه/ الوطن الآن / عدد 400
مراكش الحمراء
ويكيليكس: واشنطن لا تثق ببرلسكوني الغارق في حفلاته الماجنة ولا تحترم ساركوزي
نشرت صحيفة "الباييس" وجريدة ""لوموند"" الفرنسية رفقة صحف أخرى مثل "الغارديان" البريطانية وأمريكية كنيويورك تايمز ما يمكن اعتباره أكبر عملية تسريب للوثائق السرية في التاريخ.
إذ يتعلق الأمر بأكثر من 250 ألف رسالة للخارجية الأمريكية سربتها ويكليكس وتضع واشنطن في موقف حرج بسبب الكشف عن عمليات ومعطيات في غاية الحساسية مثل طلب بعض الدول العربية وعلى رأسها العربية السعودية من واشنطن شن الحرب ضد إيران قبل حصولها على البرنامج النووي والمراقبة الشديدة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصف رئيس الحكومة الروسية بالدكتاتوري.
الوثائق الغزيرة لويكليكس تشكل كنزا حقيقيا للصحفيين والمؤرخين وتتضمن تقارير أعدها موظفون أمريكيون ويتميز أسلوبها بالصراحة التي تبلغ حدود الوقاحة حول شخصيات من مختلف بقاع العالم ومضمون مقابلات واجتماعات على أعلى المستويات وفي الوقت ذاته تلقي الضوء على آليات عمل مختلف الهيئات الأمريكية الدبلوماسية والاستخباراتية منها في دول مثل روسيا وفرنسا واسبانيا والعالم العربي والصين.
في هذا الصدد، جاء في الوثائق التي لم تعد سرية نهائيا أن واشنطن تعتبر رئيس الحكومة الروسي فلادمير بوتين المتحكم في دواليب الحكم في موسكو وأن الرئيس الرسمي ميدفديف سوى دمية ستنتهي صلاحيتها في القريب العاجل.
ومن جهة أخرى، تبرز الوثائق وفق التحليل الذي قدمته الباييس أو "لوموند" أن واشنطن لا ترى بعين الثقة لرئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني الغارق في الحفلات الماجنة كما جاء في وثيقة، ولا تحترم كثيرا الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي تتهمه بعرقلة السياسة الخارجية الأمريكية.
وتؤكد الباييس و"لوموند" أن نسبة مهمة من الوثائق تبرز النشاط المتزايد للدبلوماسية الأمريكية بتشديد الحصار على إيران وتهدئة الدول العربية المجاورة لها من "الخطر الفارسي".
في هذا الصدد، فالوثائق تؤكد مدى مستوى الفزع من المخططات التسلحية العسكرية لإيران وخاصة البرنامج النووي وما يخلفه ذلك من رعب في الدول العربية المجاورة.
وعلاقة بالعالم العربي والإسلامي، الوثائق التي يتم الكشف عنها اليوم الأحد تتضمن خطط الولايات المتحدة الإرهاب الإسلامي وعمليات التنسيق مع الدول الأوروبية والعربية بالخصوص.
ومن جانب آخر، تؤكد الوثائق شعور القلق المتزايد لدى البيت الأبيض بسبب خسارة الكثير من النفوذ في العالم وخاصة الدور الذي تلعبه تركيا، مؤكدة أن المخابرات الأمريكية تراقب بشكل كبير رئيس الحكومة التركية رجب أردوغان.
ودائما حول تراجع نفوذ واشنطن، تؤكد بعض الوثائق أن البيت الأبيض بدأ يسلم ويقبل بنفوذ الصين المتعاظم في آسيا.
وعمدت جريدة "لوموند" الفرنسية الى نشر قصاصات من هذه الوثائق مثل خطابات سرية حول صحة مرشد الثورة الإيرانية خامنائي، وتقول أحدها مؤرخة بتاريخ أغسطس 2009 "رجل أعمال ليس إيراني يتردد على طهران علم من أحد مصادره أن الرئيس السابق رفسنجاني علم أن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي مصاب بسرطان الدم وفي مرحلته الأخيرة وقد يموت في ظرف أشهر.
وعليه، فرفسنجاني قرر عدم تحدي خامنائي ويستعد ليكون خليفته". وحول الموضوع نفسه، تنشر "لوموند" خطاب سري لدبلوماسي أمريكي من إسرائيل يوم 18 نوفمبر 2009 يقول "الموساد يشير الى عدم وجود معلومات تؤكد تغيير في الوضع الصحي لخامنائي، وأن الدائرين به أكثر إخلاصا مما مضى".
وركزت جريدة "لوموند" على الأوامر التي أعطيت للدبلوماسيين والاستخبارات الأمريكية بالتجسس الكبير على مختلف الدبلوماسيين المعتمدين في منظمة الأمم المتحدة ابتداء من الأمين العام باني كيمون إلى أصغر موظف ودون استثناء الحلفاء مثل بريطانيا وفرنسا. وفي هذا الصدد، تنص الأوامر على جمع أرقام الهاتف، بطاقات الائتمان البنكي والحمض النووي وكل تفاصيل الحياة الشخصية ضمن عشرات الأوامر الأخرى.
ويستخلص من التعليقات الأولوية في فرنسا واسبانيا أن تسريب هذه الوثائق يشكل ضربة موجهة للدبلوماسية الأمريكية في العالم، إذ يمكن الحديث عن مرحلة ما قبل وما بعد تسريب هذه الوثائق. فخطورة هذه الوثائق تتعلق بالوقت الراهن، أي بحكام مازالوا في الحكم ودبلوماسيين أمريكيين مازالوا يشغرون مناصبهم، الأمر الذي سيجعلهم في موقف صعب وحساس.
وإدراكا منها بخطورة هذه الوثائق، عمدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الاتصال يوم الجمعة بروسيا والعربية السعودية وفرنسا وتركيا والصين في محاولة لتفهمهم الموقف الأمريكي نتيجة عملية التسريب هذه.
*********
لا در درك يا جزائر
http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2010/11/blog-post_20.html
***********
روابط هامة
عرب تايمز / أمريكا
********
*************
بريد المدونة
******************
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire