jeudi 14 janvier 2010

صلاة // الجفاف // بسجون أبا هاشم


مراكش الحمراء // سجون أبا هاشم..

يا قوم.. أنصتوا يرحكم الله .

يا قوم .. إني لكم مبشرا أنصتوا.. يرحمكم الله ..

يا قوم ..ان أبا هاشم يخبركم ان سجون المروك الأفضل عربيا و إفريقيا بل أفضل من سجون فرنسا

صلاة الجفاف بسجون أبا هاشم..

سجن القنيطرة نموذجا.. ..يا قوم.. أنصتوا يرحكم

سجناء بالقنيطرة يطلبون مظلات للحماية من // القطرة //

احتجوا ضد البرد و مياه الأمطار المنسابة من سقوف بعض الزنازين

// فكرني نطلب من الدار ايجيبوا ليا مظلة كبيرة ... و حتى مانطة... البردكرمني...// حديت جانبي بين نزلاء في السجن المركزي بالقنيطرة , على هامش احتجاج خاضه هؤلاء طلبا لترحيلهم إلى زنازين , أو حتى سجن آخر , بسبب / القطرة // و خوفا من انهيار السقوف التي تنساب منها مياه الأمطار. مفهوم لماذا قد يحتاج نزلاء في السجن المركزي بالقنيطرة إلى // مانطة // , فجدران السجن باردة بطبيعتها , و تصبح تلجا في فصل الشتاء, البرد إذن مفهوم , و ما على النزلاء إلا أن يستمدوا الدفء, من ذكريات طفولتهم , و من أحلامهم القديمة , و من مواعده الغرامية الأولى . في الذكريات دفء , و حرارة الروح تشعل الجسد , حرارة لا يعرفها حفيظ بن هاشم , المدير العام لمندوبية السجون و إعادة الإدماج , و لا يستطيع أن يضع أمامها الحواجز الحديدية و القرارات الفولاذية لمنعها , و هي النابعة من الحنين , من الدخول إلى الزنازين و إذابة الجليد فيها. مفهوم إذن لماذا قد يحتاج السجناء // مانطات // في هذه الظروف التي قال عنها محمد بلعوشي , المكلف بالاتصال في مديرية الأرصاد الجوية , إنها تتسم بالبرودة الشديدة, و حذر من وصول درجة الحرارة إلى الصفر لأول مرة في بعض مناطق المغرب , لكن ما ليس مفهوما هو أن يفكر النزلاء في الاستعانة بمظلات , و ذالك ليس في أوقات الفسحة , بل داخل الزنازين , و في عز الليل , و هنا تسهب الأخبار الواردة من المعتقلين و عائلتهم في الشرح , // الزنازين تمطر في السجن المركزي بالقنيطرة , لا يستطيع نزيل أن يتمدد دون أن تصفع وجهه قطرات الماء المتسربة من السقف // . كل النزلاء سمعوا , قبل تجربة الاعتقال , عن الوضعية المزرية في السجون , عن الأكل الرديء , عن العدس و البيصارة , و الخبز الكاوتشوا , سمعوا عن الاكتظاظ , عن الجربة , و باقي الأمراض المعدية , سمعوا عن الحمامات الباردة ,و المراحيض التي تلفظ نفاياتها في قلب الزنازين , و أرعبهم ما حكي أمامهم عن المخدرات. لكنهم لم يسمعوا بالسقوف الممطرة ,و لم يتوقعوا أن يصادفوا في الزنازين اسمنتا يمطر , يبلل , نكاية فهمهم , الأفرشة و الملابس. حين حاول المتضررون في حوالي 10 زنازين بهذا السجن التشكي , بل وصل الأمر إلى احتجاج , طلب من الحراس التريث إلى حين ربط الاتصال بالمدير العام للسجون , فربما يأذن بنقلهم إلى زنازين أخرى , أو السماح لهم بقضاء ليلة رفقة نزلاء معفيين من عقوبة القطرة , إلا , أنه, بعد حين , رجع الحارس بخبر مفاده أن هناك أوامر , صارمة , غاضبة , جاحدة, لا إنسانية , ببقاء كل نزيل في زنزانته. فلتمطر أو ترعد أو تقتل حتى , و ما على النزلاء سوى رفع أكفهم إلى السماء و الدعاء بحبس الغيث , بالجفاف , حتى لا تفيض السدود و لا تقطر السدود و لا تجتاح سيول // الواد الحار // زنازين بوركايز بفاس , فهو سجن آخر يتضرر من الأمطار.

الصباح / ع 14 / 01 / 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire