jeudi 2 décembre 2010

نيرانٌ غاضبة تلتهمُ أربعينَ سجّاناً إسرائيليًا..كانوا يتدربونَ على سِجنِ فلسطينيين

نيرانٌ غاضبة تلتهمُ أربعينَ سجّاناً إسرائيليًا..كانوا يتدربونَ على سِجنِ فلسطينيين


مسعف إسرائيلي ينظر إلى جثث الضباط المتفحمة جراء حريق غابات حيفا[1]

مسعف إسرائيلي ينظر إلى جثث الضباط المتفحمة جراء حريق غابات حيفا

التهمت ألسنة النيران في غابة بإسرائيل حوالي أربعين جنديا و ضابطا و حارس سجن،بعدما حوصروا في حافلة كانت تحاول الفرار من النيران.

وعرض التلفزيون الإسرائيلي لقطات لحافلة التهمتها النيران وسيارة أتت عليها النار ايضا في غابة الكرمل قرب مدينة حيفا.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “انها كارثة على نطاق لم نشهده مطلقا من قبل.”

واضاف “نحن نحشد كل قوى الدولة للتصدي لهذه الكارثة وانقاذ المصابين واخماد النيران.” ودعا في وقت لاحق اليونان وايطاليا وقبرص وروسيا لمساعدة إسرائيل في اخماد الحريق.

وقالت خدمة زاكا للاسعاف إن 40 شخصا على الاقل قتلوا. وقال افراد من خدمة ماجن ديفيد ادوم للاسعاف بعد ذلك بساعة ان بامكانهم تأكيد مقتل 22 شخصا.

وقالت وسائل اعلام إسرائيلية إن هذا أكبر حريق من نوعه في تاريخ البلاد وانه دمر حوالي سبعة الاف فدان من الارض وان فرق الاطفاء تكافح لاحتواء الكارثة.

وذكرت خدمات الانقاذ أن عشرات الناس اصيبوا وان الشرطة امرت مئات السكان بترك منازلهم مع انضمام طائرات هليكوبتر لشاحنات اطفاء في محاولة اخماد النيران.

النيران تلذذت بما كانت تحمله الحافلة فالتهمت البشر و الحديد [2]

النيران تلذذت بما كانت تحمله الحافلة فالتهمت البشر و الحديد

وأخلى المسؤولون سجنا يحتجز به نزلاء فلسطينيون في العادة ومن المعتقد ان الحراس القتلى كانوا يحضرون دورة تدريبية في السجن حين اجتاح الحريق المنطقة.

وقال مصدر امني ان حادثا وقع للحافلة اثناء محاولة الفرار من المنطقة الامر الذي حرم الركاب من اي فرصة للنجاة من النيران المستعرة.

وقال المتحدث باسم خدمات السجون يارون زامير “كل ما يمكننا قوله الان ان حافلة مليئة بالحراس كانت تسير بصحبة قوة انقاذ من سجن دامون واحاطت بها السنة اللهب وأمسكت بها النيران.”

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان النيران ربما بدأت في ساحة غير قانونية للتخلص من القمامة في منطقة الكرمل.

وتعرضت اسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية على مدى شهور وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني هو الاكثر جفافا منذ 60 عاما.

وقال ضابط الاطفاء حازي ليفي لقناة التلفزيون الثانية والدموع في عينيه “لم نشهد منذ قيام دولة اسرائيل مثل هذه الحرائق انها مخيفة، نحن نرى عدوا كبيرا امامنا”.

وتابع “تدربنا كثيرا لكنا لم نشهد مثل هذه الحرائق حيث ترتفع السنة اللهب نحو اربعين وخمسين مترا” مضفيا “ربما ستستمر لعدة ايام. وقد نحتاج مساعدة من دول تركيا واليونان”.

واضاف “استدعينا قوات الاطفاء من كل المدن الاسرائيلية واخلينا قرية عسفيا وكيبوتس بيت ارون”.

جثث مكومة للضباط و السجانين الإسرائيليين [3]

جثث مكومة للضباط و السجانين الإسرائيليين

وقال مفوض عام مصلحة الاطفاء والانقاذ شمعون روماح في تصريح نقلته الاذاعة الاسرائيلية باللغة العربية ان “هذا الحريق لم يسبق له مثيل في السنوات الاخيرة” موضحا ان “النيران التهمت آلاف الدونمات من الغابات الطبيعية وهي تنتشر نحو السفوح الغربية لجبل الكرمل”.

واضافت الاذاعة ان “الحريق اندلع بالقرب من المدخل الشمالي لبلدة عسفيا، ربما في مكب للنفايات وقد اغلقت الشرطة الطريق المؤدي من عسفيا ودالية الكرمل الى حيفا”.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire