vendredi 3 décembre 2010

بوتفليقة و ساركوزي علاقة حبٍ..أفسدَها تأييدُ باريس للموقفِ المغربي من الصحراء


كشفت وثائق الدبلوماسية الأميركية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس،أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يسير على خطى سلفه جاك شيراك في دعم الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء،و أن فرنسا غير راضية على الموقف الجزائري الذي يدفع باتجاه استقلالها.

و تقول الوثائق المسربة أن التوتر الذي يطبع العلاقات بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة،يعود في جزء كبير منه إلى الموقف الجزائري من الصحراء المغربية،إضافة إلى ما يعرف بالماضي الإستعماري الفرنسي في الجزائر.

و بحسب الوثائق فإن فرنسا تصفي حساباتها مع الجزائر من خلال دعم الموقف المغربي الرسمي من الصحراء،وفي العام 2007 عبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لدبلوماسي أمريكي زار الجزائر عن امتعاضه من موقف باريس الداعم للرباط.

و همس له قائلا : “فرنسا بثقلها الإستعماري في شمال أفريقيا غير قادرة على لعب دور بناء في مسألة الصراع في الصحراء”.

و أضاف بوتفليقة “اذا استطعت حل المشكلة سوف أفعل،لكن لا يمكنني التحدث باسم الصحراويين. هذا الملف المطلوب هو أن يتم حله بين المغرب والبوليساريو ، و الجزائر تستطيع أن تفعل ذلك بمساعدة من الأميركيين و ليس الفرنسيين “.

و كانت برقية سرية أخرى نشرها موقع ويكيليكس،تقول بأن الرئيس الجزائري طمأن نظرائه الأمريكيين بأن الجزائر لن تحارب المغرب بسبب الصحراء، و لن تسمح لجبهة البوليساريو بالتحارب انطلاقا من الأراضي الجزائرية.

كما أشار بوتفليقة، حسب ذات المصدر، إلى أن الحدود المغربية الجزائرية ستبقى مغلقة إلى غاية التوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء.

و حسب ذات الوثائق، صرح بوتفليقة، في يناير 2006، إلى مساعد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، المكلف بالأمن الداخلي و مكافحة الإرهاب، فرنس فراغوس توينسند، خلال زيارته للجزائر، أنه “لن يصافح الملك محمد السادس”،قبل أن يصفه ب”غير المنفتح” و “بدون خبرة”.

و حسب بوتفليقة، الراحل حسن الثاني و ابنه الأمير مولاي رشيد، أخ الملك الحالي، أكثر انفتاحا.

كما تحدث الرئيس بوتفليقة عن لقاء جمعه بمولاي رشيد خلال مباراة اشبيلية باسبانيا، حيث قال “لقد تحدثنا و مزحنا بسعادة، و لكن لا يمكنني فعل نفس الشيء مع الملك، لأننا لا نملك نفس شعور الفكاهة”.

و حسب وثيقة مؤرخة في بوليو 2006، كشف الرئيس بوتفليقة، حسب السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر، بأنه يؤمن بالحوار من أجل تجاوز الخلافات مع المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire