mardi 14 décembre 2010

القضاء البريطاني يقر الإفراج عن أسانج بكفالة



اقر القضاء البريطاني الإفراج عن جوليان أسانج بكفالة، في وقت تزايدت في الأيام الأخيرة ردود الأفعال الشعبية الغاضبة حول العالم بسبب واقعة اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية يوم الثلاثاء 7 ديسمبر الجاري - بناء على طلب الإنتربول وبموجب مذكرة توقيف أوروبية - وإحالته إلى محكمة "وستمينتسر" البريطانية التي قررت الأسبوع الماضي بقاؤه رهن الاعتقال حتى الثلاثاء ١٤ ديسمبر الجاري ورفضت الإفراج عنه بكفالة بعدما استمعت إلى أقواله في التهمة الموجهة إليه من قبل محكمة سويدية باغتصاب فتاتين - التي نفاها أسانح بشكل قاطع.

ردود الأفعال تزايدت قبيل موعد النظر في تجديد حبس مؤسس "ويكيليكس"- وسادت موجة غضب عارمة على المستوى الإعلامي في العالم وقالت الـ "b b c " انه من المقرر أن يتوجه إلى محكمة في لندن في محاولة جديدة للإفراج عنه بكفالة.

يذكر أن اسانج - الذي يواجه طلبا بتسليمه إلى السويد - وضع في زنزانة انفرادية في سجن في لندن على خلفية تهم بالإغتصاب وصرحت محاميته اسانج جنيفر روبنسن لوكالة فرانس برس أن مسئولي سجن واندسوورث اتخذوا هذا القرار حرصا على سلامته مشيرة إلى انه لا يمكنه الحصول على وسائل ترفيه ويصعب عليه إجراء اتصالات هاتفية .

وفي الإثناء يواصل موقع ويكيليكس – ناشر آلاف الوثائق السرية التى تسببت في إزعاج الإدارة الأمريكية وحكومات دول في جميع أنحاء العالم - نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي ظهر منها حتى الآن أكثر من 1200 وثيقة من أصل حوالي ربع مليون وثيقة سرية يؤكد الموقع أنها بحوزته وأبدى عدد من القادة من بينهم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دعمهم لاسانج.


اسانج الاسترالي (39 عاما) الذي هز العالم بنشر وثائق وزارة الخارجية الأمريكية اثأر استمرار اعتقاله العديد من علامات الاستفهام وأكد بطريقة غير مباشرة وجهة النظر السائدة التي تقول بان هناك عملية تسييس واضحة لهذه المحكمة كما لا يستبعد أن تكون تهمة الاغتصاب مفبركة من الأساس لمعاقبة الصحافي الاسترالي الجريء على فضح المستور في دهاليز وزارة الخارجية الأمريكية وتعاطيها مع حلفائها في أكثر من دولة في العالم.

الواقع ووفق بعض التحليلات بصحيفة القدس العربي يشير إلى أن ادعاءات من يلاحقون اسانج قضائيا في السويد بتهمة الاغتصاب بان هذه الملاحقة لا علاقة لها بموقع ويكيليكس لا تقنع إلا بعض السذج لأنه من الصعب الفصل بين اسانج وموقعه خاصة في ظل الحملات المكثفة التي يتعرض لها حاليا في العديد من الدول والولايات المتحدة على وجه الخصوص بسبب فضحه لأسرارها.

فالإدارة الأمريكية هددت أكثر من مرة بملاحقة اسانج بعد نشره مئات الوثائق على موقعه تحوي نصوص لمراسلات السفارات الأمريكية في العالم ألحقت حرجاً كبيراً بها خاصة تلك التي كشفت عن مطالبة السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على الأمين العام للأمم المتحدة والمسئولين الكبار فيها علاوة على مندوبي دول العالم.

في ظل مثل هذه التهديدات من قبل الدولة الأعظم في العالم وإغلاق حسابه الشخصي في سويسرا ومطاردته قضائياً بتهم جنسية ينفيها بشكل قاطع بات من المؤكد أن رأس اسانج بات مطلوباً وكذلك موقعه الالكتروني الذي سجل سابقة في الاعلام من حيث الجرأة والمهنية والالتزام بإيصال المعلومة الصحيحة الموثقة إلى القارئ.

كان مئات الأشخاص في عدد من المدن الأسبانية خرجوا في مظاهرات احتجاجا على احتجاز مؤسس موقع ويكيليكس وتجمع متظاهرون أمام السفارة البريطانية في العاصمة الأسبانية مدريد حيث ارتدوا أقنعة تحمل وجه اسانج ورددوا هتافات لإطلاق سراحه.

من جانبه قال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في مكالمتين هاتفيتين أن ما تقوم به ويكيليكس "يبعث على الأسف" وأنها لن تضر بالعلاقات مع واشنطن وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها أوباما عبارات صريحة وحادة ضد ويكيليكس

shreet.com

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire