mercredi 1 décembre 2010

مسؤولُ تشريفاتِ القذافي لجأ سياسيًا إلى فرنسا..فاعتقلتهُ شرطتُها لإعادتهِ إلى ليبيا بالقوة


نوري المسماري مسؤول تشريفات القذافي قبل الهرب إلى فرنسا لطلب اللجوء السياسي

أعلنت وزارة العدل الفرنسية أنه تم اعتقال رئيس التشريفات لدى الزعيم الليبي معمر القذافي واحتجازه في فرنسا بناء على طلب من السلطات الليبية التي تشتبه في قيامه بالاختلاس.

وتم اعتقال نوري المسماري بالقرب من باريس،وهو محتجز بينما تنتظر السلطات الفرنسية وثائق من طرابلس، وقالت الوزارة ان أمام ليبيا 30 يوما لتقديم الوثائق.

و اعتقل مسؤول تشريفات العقيد القذافي من قبل الشرطة الفرنسية بناءا على طلب من السلطات الليبية التي تتهمه باختلاس اموال كما افادت مصادر قضائية فرنسية،فيما يرى بعض المتتبعين أنها تهمة مفبركة هدفها إعادته إلى ليبيا بالقوة و معاقبته بعد أن انشق عن نظام الزعيم الليبي.

ويعد المسماري أول مسؤول ليبي يعلن في الآونة الأخيرة انسحابه المفاجئ من الدائرة المقربة من العقيد القذافي، علما بأنه كان أحد رجال الخيمة (البدوية الشهيرة التي يستخدمها القذافي في حله وترحاله)، وهو التعبير الذي يطلق على المقربين والمحسوبين على القذافي.

وانتهز المسماري فرصة انتهائه من زيارة إحدى الدول الأفريقية بتكليف رسمي من العقيد القذافي، ليبلغه لاحقا أنه سيعود إلى ليبيا بعد تمضية بعض الوقت في تونس المجاورة،لكنه توجه بشكل مفاجئ إلى فرنسا من دون سابق إنذار، في حين ترددت معلومات غير مؤكدة حول تقديمه طلبا رسميا للحصول على اللجوء السياسي من الديوان الفرنسي لحماية اللاجئين و عديمي الجنسية.

ورفض المسماري العودة طواعية إلى ليبيا بعد سلسلة من الاتصالات المكثفة التي أجراها معه بعض المقربين من الزعيم الليبي، كما طلب من مسؤول قطري رفيع المستوى نقل رسالة شخصية إلى العقيد القذافي مفادها أنه لا يعتزم الرجوع بأي حال من الأحوال إلى ليبيا، وأنه في المقابل لن ينضم إلى أي جهة معارضة لنظام حكم القذافي كما لن يمارس أي عمل سياسي على الإطلاق.

وتتداول الأوساط الليبية في الداخل والخارج عدة روايات حول مبررات إقدام المسماري على هذه الخطوة غير المسبوقة، أبرزها تعرضه للإهانة الشخصية من العقيد القذافي خلال القمة العربية – الأفريقية التي استضافتها ليبيا الشهر الماضي.

وقالت المصادر إن المسماري تلقى تهديدات بإجراء تحقيق رسمي في قضية اختلاس أموال عامة بحكم موقعه كمسؤول عن التشريفات والمراسم الخاصة بالزعيم الليبي.

وفور هروبه فرضت السلطات الليبية الإقامة شبه الجبرية على عائلة المسماري كما منعت ابنته وزوجته من اللحاق به والسفر إلى الخارج.

و تقول المعلومات ان المسماري اوقف “في منزل يقيم فيه موقتا” في ضاحية ليزو دي سين الباريسية،كما أن المسماري الذي كان حاضرا في كل المناسبات التي ظهر فيها الزعيم الليبي سواء العامة او الخاصة، هرب الى فرنسا لطلب اللجوء السياسي بعد ان صدر امر باعتقاله في طرابلس.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire