هاآرتس: صفقة سرية بين اسرائيل وويكيليكس لحمايتها

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية " أن عدم كشف معلومات حول فضائح اسرائيل ضمن الاف الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس"، يشير لوجود صفقة بين تل ابيب والموقع ذاته لتغيير الوثائق لصالحها، وأشارت"هأارتس" الى انه حسب الظاهر هناك صفقة سرية بين السلطات الاسرائيلية وجوليان اسانج مؤسس "ويكيليكس" الذي ضمن لها بان يتم حذف مثل هذه المعلومات قبل نشرها.

واكد رئيس موقع "وترنز توداي" غوردن داف للصحيفة، ان "ويكيليكس" له صلة بوكالة استخباراتية وان هذه الخطوة الاسرائيلية الساذجة هي بهدف الحفاظ على مصالحها العامة، من جهة اخرى، اعتبر بعض المراقبين غياب وثائق ضد اسرائيل أمراً قد يرجع الى مستوى المعلومات التي سمح لها بالخروج من الكيان.

قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن هناك "الكثير من المعلومات قادمة" من البرقيات الدبلوماسية الأميركية المسربة التي ينشرها موقعه حالياً. وأعلن بعدما أفرج عنه القضاء البريطاني أمس الخميس بكفالة أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة، وأضاف أن البرقيات المسربة تعكس "تحولاً تدريجياً في دور القانون في المؤسسات الأميركية التي يجب كشفها، ونحن نفعل ذلك". وتابع أن الناس لهم الحق في أن يعرفوا أن السفراء الأميركيين وجهت إليهم تعليمات "بالانخراط في نشاط تجسسي" دون الاتصال بحكومات الدول التي تستضيفهم.

من جهة أخرى، أعرب مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي اعتقل في بريطانيا بموجب مذكرة توقيف سويدية وحصل الخميس على إطلاق سراح مشروط عن "قلقه" من احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب تسريب موقعه برقيات دبلوماسية أميركية، وقال أسانج للصحافيين إثر إفراج القضاء البريطاني عنه "هناك العديد من دواعي القلق لان يتم تسليمي الى الولايات المتحدة"، وأضاف "لقد سرت شائعة اليوم، أبلغني إياها محامي في الولايات المتحدة، وهي شائعة لم تتأكد صحتها، مفادها أنه تم توجيه اتهام الي في الولايات المتحدة".

قالت الشرطة الأسترالية اليوم الجمعة إن موقع ويكيليكس لم تنتهك أي قانون جنائي في البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أميركية سرية، في حين أعلن مؤسسه جوليان أسانج بعد الإفراج عنه في بريطانيا بكفالة أمس أن "الكثير" من البرقيات الدبلوماسية الأميركية في طريقها إلى النشر عبر الموقع.

وذكرت الشرطة الاتحادية الأسترالية في بيان أنها "أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أي مخالفات جنائية يكون لأستراليا اختصاص قضائي عليها".

وكانت الحكومة أمرت الشرطة بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت ويكيليكس التي أنشأها المواطن جوليان أسانج ارتكبت مخالفة جنائية في البلاد.

ويأتي ذلك متزامنا مع إعلان وزارة الدفاع اليوم أن تسريبات ويكيليكس لم تلحق أضرارا بالأمن القومي، وكانت المحكمة العليا ثبتت بعد الظهر في الاستئناف إجراء اطلاق السراح المشروط الذي صدر الثلاثاء في المحكمة الابتدائية، لكنه سرعان ما أثار اعتراض النيابة البريطانية بصفتها تمثل مصالح القضاء السويدي.

وقد أصدر القضاء السويدي مذكرة توقيف بحق مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة الاعتداء الجنسي. واعتقل أسانج بموجب هذه المذكرة في 7 الجاري في لندن واطلق سراحه بشروط اليوم الخميس، وبعدما تحادث مع الصحافيين لبرهة توجه أسانج إلى منزل يبعد حوالي 200 كلم عن لندن حيث سيقيم تحت رقابة أمنية.