مراكش الحمراء// تبارك الله
ثاني نجاح مغربي لزرع كليتين من رجل ميت
احتفل فريق طبي مغربي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، بنجاحه في إجراء عمليتين جديدتين لزرع كليتين، من متبرع في حالة موت دماغي، بعدما كان الطاقم نفسه وراء هذا الإنجاز الطبي غير المسبوق في المغرب، في الأسبوع الماضي.
وتولى البروفيسور مزيان فتحي، والبروفيسور رضوان جمال، والبروفيسور عبد النبي جوال، إلى جانب طاقم طبي مساعد، يتكون من نحو 14 عنصرا، تحمل مسؤولية إجراء عملية استئصال الكليتين من متبرع في حالة موت دماغي، وعمليتي الزرع لفائدة مريضين بالقصور الكلوي.
وحسب مصدر طبي، أشرف البروفيسور بارو، والطاقم المعاون له، على تأمين عمليات التخدير طوال فترة إجراء هذه العمليات الثلاث، التي انطلقت أول أمس الثلاثاء، وأشرفت على نهايتها ظهر أمس الأربعاء.
وحظيت هذه العمليات الجراحية بمتابعة من البروفيسور الكتاني، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، والبروفسور عبد النبي قمر، المدير العام، ويونس رمضان، رئيس قسم أمراض الكلي بهذا المركز، المعروف شعبيا باسم "مستشفى موريزكو".
ويعود الفضل في العثور على المتبرع لإجراء عمليات استئصال الكليتين وزرعهما، حسب المصدر نفسه، إلى البروفيسور سعيد المتوكل، رئيس قسم الانعاش الطبي بمستشفى "موريزكو"، والمنسقة بين الأقسام الطبية المعنية، مليكة خباطو.
وكانت "المغربية" كشفت أن مفاوضات أجريت، الأحد الماضي، مع عائلة امرأة في المرحلة الأولى من الموت الدماغي، وفق نتائج تحليلات مختبرية وتقارير طبية، لنيل مصادقة عائلتها على طلب التبرع بكليتيها لمريضين بالفشل الكلوي، لا تؤهلهما إمكانياتهما المادية لإجراء العملية في الخارج.
وأوضح المصدر ذاته أن عملية الزرع أنجزت بفضل تنسيق مختلف الفرق الطبية، وشبه الطبية والإدارية، وفريق تنسيق التبرع وزرع الكلي، وأن هاتين العمليتين ما كان يمكن إنجازهما دون موافقة المتبرعة، أو أفراد عائلتها.
وقال مصدر طبي مسؤول، لـ"المغربية"، إن الطاقم، الذي كان وراء هذا الإنجاز الطبي غير المسبوق في المغرب، تلقى طلبات عدة من مرضى يأملون في الاستفادة من عملية لزرع الكلية من متبرع في حالة موت دماغي، بعدما كانت عمليات الزرع تجري من متبرعين خارج المغرب، في الغالب.
يذكر أن تكلفة زرع الكلي بفرنسا لمريض مغربي تبلغ نحو 120 مليون سنتيم، بيد أنه بات اليوم ممكنا، مع وجود متبرعين في حالة موت دماغي، زرع الكلي لمريض بالقصور الكلوي، مؤمن طبيا أو غير مؤمن، في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بالدارالبيضاء، بكلفة لا تتجاوز 28 مليون سنتيم، تستفيد منها خزينة الدولة.
ووجود متبرعين بكلاهم، وهم في حالة موت دماغي، تكمن أهميته، وفق مصدر طبي، ليس في تخلص المريض من الفاتورة الأسبوعية للدياليز، بل في الشفاء من المرض، وتجنب خطر عيش قريب له بكلية واحدة، كما كان جار به العمل بالمغرب، مقابل 28 مليون سنتيم.
وتبلغ نسبة نجاح العملية 100 في المائة إذا احترمت الشروط، التي كانت وراء نجاح وحدة زرع الكلى بمستشفى "موريزكو" في إجراء أربع عمليات زرع من متبرعين في حالة موت دماغي، خلال أسبوع واحد.
09.09.2010 محمد سليكي | المغربية
\\\\\\\\********/////\\\\\\\\\
البريد الرقمي
Khllmouhamed8@gmail.com
موقع الأشرطة المتميز
*********
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire