مراكش الحمراء
عسكري سابق بالبوليساريو يلتحق بالمغرب للتضامن مع مصطفى سلمى
-السمارة
تحاول حورية إخفاء دمعتها وهي تنظر إلى صورة شقيقها مصطفى سلمى سيدي مولود "المعتقل بمكان ما في سجون البوليساريو فوق التراب الجزائري"، حسب قولها.
غطت حورية (30 عاما) وجهها وهي تجلس بين مجموعة من أبناء عمومتها في بيت العائلة الواقع بشارع "مولاي حفيظ" بالسمارة، بينما كان أبناء عمومتها يبتسمون في وجه ضيوفهم، فالكرم والأخلاق الصحراويين يفرضان ذلك، رغم الحزن البادي على الوجوه.
"كانت الأشهر الثلاثة التي أمضاها معنا مصطفى كافية للشعور بألم فراقه، لكن أكثر ما يؤلمنا الآن، هو ما سمعناه عن تعرضه لمعاملة غير إنسانية، ومضايقات نفسية وبدنية"، تقول حورية.
وتضيف "لم يكن شقيقي فقط، كان يعطف علي ويفهمني أكثر رغم فارق السن.. كانت المرة الأولى التي أراه في حياتي لكنه جعلنا نحبه بسرعة وكأنه كان يعيش بيننا.. افتقاده اليوم أصعب من فراقه كل السنوات الماضية"، تؤكد حورية سيدي مولود.
وأوضحت شقيقة المعتقل الصحراوي لدى البوليساريو، "أخي لم يحمل السلاح، عبر فقط عن رأيه وجاهر به في ندوة صحفية أمام العالم وأعلن دعمه للحكم الذاتي.. فماذا يعتقل؟".
داخل بيت العائلة تجمع أبناء سيدي مولود في جلسة شاي صحراوي، وعلا الحديث عن مصطفى سلمى على كل حديث، تتذكر الأسرة أيام ما سموه "اختطاف" مصطفى من منطقة "الربيب" ضاحية السمارة رفقة عدد من عائلته وهو في سن التاسعة آنذاك، "لقد اختطفه عناصر من البوليساريو سنة 1979 رفقة 700 شخص أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال، لقد شتتوا العائلة" يقول ابن عمه مصطفى السالك سيدي مولود.
والتقى "مغارب.كم" في بيت العائلة البشير سيدي مولود، وهو عسكري سابق في جبهة البوليساريو، قرر "الفرار" من مخيمات "تيندوف" والعودة إلى المغرب تضامنا مع ابن عمه المعتقل "مصطفى"، حيث وصل إلى السمارة قبل خمسة أيام فقط.
وأوضح البشير أنه "كان بانتظار مصطفى رفقة العديد من سكان المخيمات لإطلاعهم على مضمون الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل قضية الصحراء"، "لكن البوليساريو اختطفه قبل أن يصل إلينا، لذا قررت الذهاب مباشرة إلى أرض الوطن ومساندة العائلة في محنتها "، حسب قوله.
وأكد سيدي مولود إن "مصطفى كان سيغير من قناعات الكثيرين من سكان مخيمات تيندوف لو تمكن من الدخول إليها، وهذا هو ما جعل البوليساريو تختطفه"، حسب رأيه.
وذكر العسكري السابق إن جبهة البوليساريو تتكتم على مكان احتجاز مصطفى سلمى، وتمنع زيارته "مما يعني أنه قد يكون يخضع لاستنطاقات من طرف الأمن الجزائري"، حسب قوله.
وتزور عائلة سلمى سيدي مولود هذه الأيام عدة جمعيات وأحزاب سياسية وتجمعات قبلية، للتضامن مع العائلة والمطالبة بإطلاق سراح ابنها، وقامت العائلة بتخصيص سجل لزوارها سطرت فيه العديد من الشخصيات والمنظمات المختلفة عبارات تضامن وتنديد باعتقال مصطفى سلمى سيدي مولود.
مغارب كم
/////////////////////\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
البريد الرقمي
موقع الأشرطة المميز
روابط هامة
*************
موقع / التقدمية / للكاتب الصحفي و المفكر التونسي الصديق رياض الصيداوي
**********************
La photo de ssi kouhal cinq ans
http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2010/09/blog-post_2853.html
*************
مدونتي / بلوك المدونة السورية المعتقلة بسجون بشار, طلال الملوحي 19 عاما
http://talmallohi.blogspot.com/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire