مراكش الحمراء
قبيلة رقيبات الشرق بالمخيمات تنتفض ضد ميليشيات بوليساريو
رفعت بوليساريو مستوى حالة التأهب داخل المخيمات، تحسبا لأي انتفاضة مفاجئة، بعد فشل محاولة تغليط الرأي العام الصحراوي في المخيمات، بشأن اختطاف واعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود.
وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن مصطفى البوهالي (ما يسمى بوزير الدفاع) أصدر تعليمات إلى الوحدات المسلحة بالانتشار في محيط المخيمات.
وأكدت المصادر ذاتها أن مواجهات وقعت، صباح أمس الثلاثاء، بين مجموعة من الصحراويين المتحدرين من قبيلة رقيبات الشرق، وعناصر مسلحة من ميلشيات بوليساريو. وأضافت المصادر أن المواجهة بدأت بشن وحدة مسلحة الهجوم على تجمع من الشباب الصحراوي، كانوا يهمون بتنظيم وقفة احتجاج للمطالبة بزيارة مصطفى سلمى، بعدما كان أعضاء في قيادة بوليساريو قدموا وعدا لشيوخ بالسماح لأفراد من عائلة وقبيلة مصطفى بزيارته في مكان اعتقاله، إلا أن أوامر "عليا" صادرة عن زعيم بوليساريو، محمد عبد العزيز، قضت بمنع أي اتصال أو لقاء مع المختطف.
وحسب المصادر، فإن ميليشيات بوليساريو اعتقلت العشرات من المتظاهرين، وقادتهم إلى مراكز التعذيب المنتشرة قرب مقر قيادة البوليساريو، بالرابوني.
وكانت بوليساريو حاولت، منذ صباح أول أمس الاثنين، إطلاق حملة، وصفها سكان المخيمات بالمضللة، في قضية مصطفى سلمى، تتضمن سيناريو مخالفا لواقع الأمر، تصف من خلاله مصطفى سلمى بأنه "سبق أن فصل من عمله كمفتش عام لما يسمى شرطة بوليساريو، منذ سنوات، بسبب قيامه باختلاسات مالية، وأنه مجرد خائن"، وهي الحملة التي واجهها سكان المخيمات بحملة مضادة، أنشأوا على إثرها، انطلاقا من "مخيم الشهيد" لجنة لمناصرة مصطفى سلمى، والمطالبة بإطلاق سراحه، وتسليط الضوء على موقفه وأفكاره، التي اعتقل من أجلها.
وتفيد المعلومات الواردة من مخيمات تندوف، أن الطوق الأمني المضروب على المخيمات، تشارك فيه وحدات أمن جزائرية، في محاولة لتدارك ما تسميه الدوائر الاستخباراتية الجزائرية، بحالة التسيب في المخيمات.
من جهتها، اعترفت السلطات الجزائرية، لأول مرة، بنجاح المغرب في اختراق تندوف، ووصول أطروحة الحكم الذاتي إلى بيوت الصحراويين في المخيمات، وجاء ذلك على لسان مسؤولين جزائريين، خلال ندوة، عقدت أخيرا، في العاصمة الجزائرية، لدعم بوليساريو، وصف خلالها هؤلاء المسؤولون استمرار نزوح الصحراويين من المخيمات باتجاه المغرب، وانتشار فكرة الحكم الذاتي في المخيمات، وتفاقم قضية مصطفى سلمى، بـ"التخطيط المغربي".
وتواجه السلطات الجزائرية، ومعها بوليساريو، ضغطا دوليا متزايدا، على خلفية اختطاف واعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يوجد محتجزا في مكان مجهول، فوق التراب الجزائري.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم رسميا لدى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدعوة السلطات الجزائرية لتحمل مسؤوليتها في قضية اختطاف واعتقال مصطفى سلمى، كما طالب بالتدخل العاجل لحمايته وإطلاق سراحه.
وتستمر موجة التنديد باختطاف مصطفى سلمى داخل المغرب وخارجه، إذ شهدت عدة مدن مغربية وأوروبية، مسيرات ووقفات احتجاج على اعتقال هذا الصحراوي، الذي أبدى رأيا مخالفا لأطروحة الجزائر في قضية الصحراء، وأصر على العودة إلى المخيمات، متحديا كل العواقب، التي يواجهها الآن. كما قال في آخر اتصال أجرته معه "المغربية" قبل اختطافه، إنه "فخور بموقفه ولا يخشى شيئا، وذاهب لتحرير الصحراويين من عبودية الجزائر".
البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا يتوليان قضية مصطفى سلمى
أعلن كل من البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا أنهما سيتوليان قضية الانتهاكات المرتكبة في حق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وأفراد عائلته وأقربائه.
وعبرت نيابة رئاسة البرلمان الأوروبي في مراسلة وجهتها إلى البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، عن "قلقها" بخصوص المعلومات التي أبلغها بها سفير المغرب منور عالم، والمتعلقة باختطاف واحتجاز مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والخطر الذي يهدد سلامته الجسدية وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه، بسبب الموقف الذي عبر عنه علانية، والذي أكد فيه تأييده لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية.
وأشارت إلى أنها طلبت من هيئات البرلمان الأوروبي المختصة بالعلاقات مع دول المغرب العربي والجزائر، على الخصوص، العمل على إلقاء الضوء على هذه القضية.
من جهته، اطلع مركز شمال- جنوب التابع لمجلس أوروبا على المعلومات التي أبلغه بها الديبلوماسي المغربي، والمتعلقة باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مشيرا إلى أنه أطلع الأمين العام لمجلس أوروبا على الأمر من أجل اتخاذ ما يلزم من "إجراءات محتملة بخصوص هذه القضية".
وكان سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، منورعالم، قام بمساع مكثفة لدى رؤساء وكبار مسؤولي مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومجلس الاتحاد، لإثارة انتباههم للوضعية غير المقبولة المتمثلة في اختطاف واحتجاز مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل (البوليساريو) وأجهزة الأمن الجزائرية، داعيا أوروبا إلى التدخل بكل سرعة من أجل حمل الجزائر على ضمان السلامة الجسدية لمصطفى سلمى، وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه في المخيمات التي يسيرها (البوليساريو) فوق التراب الجزائري.
وكان مصطفى سلمى اختطف من قبل ميليشيات "بوليساريو" وهو في طريق عودته للالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف (الجزائر)، وجرى منذ ذلك الحين احتجازه في مواقع متنقلة سرية، حيث يتعرض لاستنطاقات، وعمليات تعذيب من قبل ميليشيات (البوليساريو) ومصالح الأمن الجزائرية.
لجنة قانونية لمتابعة المسؤولين عن اختطاف مصطفى سلمى أمام المحاكم الأوروبية والدولية
قرر المنبر المدني لمغاربة أوروبا تشكيل لجنة تضم محامين أوروبيين للإشراف على تهييء ملف متابعة "المسؤولين عن اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أمام المحاكم الأوروبية والدولية".
وأكد المنبر المدني لمغاربة أوروبا، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه، أن هذه "اللجنة القانونية، التي تضم محامين أوروبيين، ستجتمع قريبا في مدينة مدريد للإشراف على تهييء ملف متابعة المسؤولين عن اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أمام المحاكم الأوروبية والدولية".
وأشار المنبر المدني لمغاربة أوروبا، الذي يوجد مقره الإداري بمدريد، والذي يضم العديد من شبكات وجمعيات المواطنين الأوروبيين من أصل مغربي، إلى أن هذا القرار يندرج في إطار تفعيل القرارات، التي اتخذها المنبر ومرافقتها بتحركات موازية تعبوية تجاه المؤسسات الأوروبية.
وأضاف البلاغ أن المنبر رفع رسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي، "للمطالبة بفتح تحقيق حول خروقات حقوق الإنسان في تندوف وإدانتها، والمطالبة بالسراح الفوري لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود".
ودعا المنبر في هذه الرسالة، التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منها، البرلمان الأوروبي إلى "فتح تحقيق في قضية اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وفي الوضعية المأساوية للصحراويين المحتجزين ضد إرادتهم في مخيمات تندوف من قبل البوليساريو، الذين يواجهون أسوأ التجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والاختطاف والاحتجاز".
والتمس المنبر المدني لمغاربة أوروبا من رئيس البرلمان الأوروبي استقبال وفد من المنبر، قصد تقديم المزيد من الشروحات حول قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، داعيا "البرلمان الأوروبي وممثليه في دول الاتحاد الأوروبي إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا الطلب الموجه إلى عنايتكم، من قبل مواطنين من أصل مغربي (أزيد من ثلاثة ملايين شخص)، حول نزاع له عدة انعكاسات على السلام والازدهار في المنطقة وعلى المصالح الأوروبية المغربية".
وبعد أن أعرب عن استنكاره لاختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، طلب المنتدى من رئيس البرلمان الأوروبي ومن خلاله "الهيئة القضائية الأوروبية تدخلا عاجلا من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود، الذي اعتقل لمجرد أنه عبر عن رأيه خلال زيارته لمدينة السمارة المغربية، حيث أكد دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي الموسع، التي اقترحها المغرب كحل للنزاع حول الصحراء".
المغربية
/////////////////////\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
البريد الرقمي
موقع الأشرطة المميز
روابط هامة
*************
موقع / التقدمية / للكاتب الصحفي و المفكر التونسي الصديق رياض الصيداوي
**********************
La photo de ssi kouhal cinq ans
http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2010/09/blog-post_2853.html
*************
مدونتي / بلوك المدونة السورية المعتقلة بسجون بشار, طلال الملوحي 19 عاما
http://talmallohi.blogspot.com/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire