شيمون بيريز
تل ابيب : زعمت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الرئيس شيمون بيريز سيقوم بزيارة رسمية للمغرب بعد نحو عشرة ايام.
واوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة ان زيارة بيريز تأتي تلبية لدعوة من العاهل المغربي محمد السادس.
واضافت ان "الرئيس الاسرائيلي سيلتقي ملك المغرب في الرباط كما سيعقد اجتماعات اخرى مع المسؤولين المغاربة".
من جهة اخرى ، ندد ناشطون مغاربة بمشاركة مجندة اسرائيلية بمهرجان غنائي يقام بمدينة اغادير المغربية غدا السبت، كما حذروا من مشاركة مسؤولين اسرائيليين في منتدى ينظم بطنجة (شمال) منتصف الشهر القادم.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن "مجموعة العمل الوطنية المغربية لدعم فلسطين والعراق" ان "بعض المتصهينين مازالوا يصرون على إقحام المغرب في عمليات تطبيعية مجانية ومستفزة".
وقال بيان المجموعة "أن مشاركة يئيل نعيم يتزامن مع ارتفاع حدة الإجرام الصهيوني، وتعرية طابعه العنصري الإرهابي وتصميمه على تحدي المجتمع الدولي واحتلال ما تبقى من أرض في الضفة الغربية والقدس، رغم كل المواقف الظاهرة من حلفاء الكيان الصهيوني أنفسهم، أو في نفس الوقت الذي انتقل فيه الصهاينة إلى الخطوة الأخيرة في الانتقال إلى أكبر كيان عنصري في التاريخ، ألا وهي الدولة اليهودية الخالصة".
وقال بيان المجموعة ان الدورة القادمة لمنتدى "أماديوس" الذي ينظمه نجل وزير الخارجية المغربي في طنجة من 10 إلى 13 تشرين الثاني/نوفمبر القادم يعمل على "خدمة المشروع الصهيوني وعلى تبييض جرائم الإرهابيين الصهاينة، حيث يعقد العزم على دعوة عدد من رموز المشروع الصهيوني إلى مدينة طنجة للمشاركة في دورة هذه السنة بعد فضيحة السنة الماضية، والتحدي المقزز باستقبال رمز الإرهاب تسيفي ليفني ومن معها، بدعوى أنها تحمل معها إلى طنجة حقوق الشعب الفلسطيني".
وطالبت المجموعة في بيانها الحكومة المغربية بتحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا النزيف البشع، وأن توضح الموقف الرسمي الحقيقي من موضوع التطبيع، وأن تمنع الأنشطة المستفزة لها بمقدار استفزازها للشعب المغربي قاطبة، وأن تتخذ الإجراءات التي يفرضها الموقف ضد المطبعين والمتصهينين.
وناشدت رجال الأعمال المغاربة ومديري المؤسسات والشركات المواطنة رفض تمويل أو دعم أنشطة "أماديوس" وغيرها من الأنشطة التي يشارك فيها صهاينة.
ومن المقرر ان تشارك يئيل نعيم وهي مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي في "حفل التسامح" السنوي الذي يقام بمدينة اغادير بتمويل الشركات الكبرى والبنوك القريبة من الدولة المغربية.
وتجدر الاشارة الى أن مشاركة زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر عقد بطنجة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي آثار استنكارا واسعا في الأوساط المغربية ونظم مئات الناشطين تظاهرات أمام الفندق الذي احتضن المؤتمر، كما شكلت المشاركة إحراجا للسلطات المغربية إذ في الوقت الذي كانت فيه بطنجة وجولاتها السياحية بعد ذلك في الدار البيضاء ومراكش كان القضاء البريطاني يعد مذكرة اعتقال بحقها على خلفية دورها في العدوان على قطاع غزة.
وفي تطور آخر ، أورد موقع اسرائيلي على الانترنت أن الخطوط الجوية الملكية المغربية وقعت اتفاقية شراكة مع شركة خطوط "اركيا" الإسرائيلية تنص على استكمال السياح الاسرائيليين لمدينة برشلونة الاسبانية رحلتهم نحو المغرب من على متن الخطوط الجوية الملكية التي تقوم ايضا بخدمة حجز المقاعد على رحلاتها لحساب شركة الطيران الإسرائيلية.
وتحتل شركة "آركيا" السياحية المركز الثاني داخل إسرائيل على مستوى عدد الرحلات بعد شركة "العال" الإسرائيلية وخطوطها الجوية، حيث حققت أعلى نسبة مسافرين في آب/أغسطس من هذا العام بزيادة معدلها 22.5 في المئة.
ونقل موقع "ذا ماركر" الإلكتروني الإسرائيلي عن المدير التنفيذي لشركة السياحة الإسرائيلية جادي تيبر، قوله إن "سلسلة من الرحلات الإسرائيلية نحو المغرب ستبدأ منذ بداية الشهر المقبل بمعدل رحلة أسبوعيا".
وأضاف أن "الغرض من هذه الشراكة هو تنظيم رحلات جوية دورية للإسرائيليين إلى المغرب عبر برشلونة"، مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستضم إلى الحزم السياحية المغربية لمدة عشرة أيام على الأقل.
وقال تيبر إن سعر الحزمة السياحية الواحدة نحو المغرب سيتراوح بين 1500 و1700 دولار متضمنة تذاكر السفر. وإن الشركة الإسرائيلية تقدم خصما خاصا للسياح الإسرائيليين لتشجيعهم على السفر نحو المغرب والاستفادة من الشراكة التي عقدتها "آركيا" مع الخطوط الجوية المغربية.
ورفض المغرب منذ اقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية في 1994 فتح خط جوي مباشر بين مطاراته والمطارات الاسرائيية كما لم يسمح لشركة العال وشركات الطيران الاسرائيلية الاخرى بالهبوط في مطاراته في المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire