مراكش الحمراء // التقليد الأعمى
الجزائر تعلن تسوية غالبية ملفات المفقودين أبان حقبة عنف التسعينيات
الجزائر -
أعلنت الجزائر تسوية ملفات 6420 مفقودا من أصل 6544 ملفا على خلفية أزمة العنف التي شهدتها البلاد مطلع تسعينيات القرن الماضي
تم إصدار أحكام بوفاة هؤلاء المفقودين وتعويض عائلاتهم وقال مروان عزي رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية انه تم إصدار أحكام بوفاة هؤلاء المفقودين الذين تمت تسوية ملفاتهم وتعويض عائلاتهم.
وأقرت الجزائر ميثاق السلم و المصالحة في استفتاء شعبي جرى في29 سبتمبر/أيلول 2005، وهو الميثاق الذي يقر إجراءات تعويض لمن وصفوا بضحايا "المأساة الوطنية" ويسمح بالعفو عن المسلحين الذين لم يرتكبوا مجازر جماعية أو جرائم اغتصاب أو تفجير أماكن عمومية.
وأشار عزي أنه لم يتبق إلا 124 ملفا ، لم يتم تسويتها بعد لعدم حصول عائلات المفقودين على محاضر معاينة الفقدان كوثيقة ضرورية لاستخراج الأحكام بالوفاة ، موضحا أن 12 عائلة من بين عائلات المفقودين"مرتبطة بالجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق عائلات المفقودين" رفضت التعويض.
وأكد عزي أن "كل ملفات المصالحة الوطنية ستعالج و أن أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة".
ومن ابرز رموز العنف التي قادت تلك المرحلة المتمرد المعروف باسم عنتر الزوابري الذي روع مناطق بكاملها وقدولد عنتر الزوابري في 10 مايو 1970م في منطقة بوفاريك جنوب العاصمة , وسط عائلة محافظة على تقاليدها و متمسكة بدينها الإسلامي .و يقول مقربون من إن زوابري تأثر بأفكار شقيقه الأكبرالذي أسس جماعة " الأمر بالمعروف و النهي غن المنكر "و مع ذلك لم يعرف عنه أي توجه إسلامي أو ارتباطه بأي تنظيم من التنظيمات الإسلامية إبان فترة السرية أو التعدديةالسياسية و الحزبية التي عرفتها الجزائر منذ مطلع التسعينيات.
و يذكر أحد القادة الميدانيين للجماعة الإسلامية المسلحة في تصريحات صحفية سابقة أن عنتر الزوابري التحق بهم الى الجبال و في يده قنّينة خمر و ذلك سنة 1992م .و قد تأسس هذا التنظيم الأكثر دموية في مدينة بيشاور
الباكستانية. حسب تصريحات أحد القادة التائبين
و قد انتزع عنتر زوابري الملقب بــ( ابو طلحة ) إمارة الجماعةمن جمال زيتوني بعد تصفيته في جويلية من عام 1996م
و أعاد النظر في تنظيم الجماعة.و رفع من حدة العمليات التي ازدادت دموية بعد انتخابات الرئاسة في نوفمبر من عام 1995م و تزكية الشعب لمرشح السلطة اليامين زروال ...و حسب شهادة أحد الملقى القبض عليهم فقد أكد وجود فتوى مفادها أن الشعب الجزائري مرتد و يجب سفك دمه لمخالفته الأوامر و ذلك بالمشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة لعام 1995م ...
كما يضيف المتحدث نفسه أن حكم الردّة يطال حتى قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ , و هو الحكم الذي نفذه بالفعل عنتر الزوابري عبر المجازر الجماعية في كل من الرايس و بن طلحة بضواحي العاصمة
و التي حصدت في ظرف أربع ساعات حوالي ألف قتيل أغلبهم
من الأطفال و الرضع و الشيوخ و النساء بالإضافة الى اغتصاب الفتيات
وقداستطاعت قوات الامن الجزائرية الخاصة في الثامن من فبراير - شباط عام 2002 القضاء على عنتر الزوابري قائد «الجماعة الاسلامية المسلحة» اشد التنظيمات الاصولية المسلحة في البلاد تطرفا بعد ملاحقة دامت سنوات نسبت اليه خلالها افظع المجازر في البلاد وقد تمت عملية اغتيال الزوابري في بوفاريك ولم تكن من باب الصدفة، بل خضعت الى تحقيق ومتابعة سرية الى ان حان وقت مداهمته في بيت كان يلجأ اليه مع مقربين منه مقتله ويعتبر الزوابري «الامير» السابع في ترتيب «الامراء» الذين تعاقبوا على قيادة التنظيم المسلح، الذي يختلف الكثيرون في تحديد تاريخ تأسيسه.
و هناك من الباحثين من يعزو تأسيس «الجماعة الاسلامية المسلحة» الى الفترة ما بين يونيو (حزيران) 1991 و1992 بعد توحيد المجموعات التي كانت تعمل تحت قيادة المدعو منصور ملياني (أحمد الواد) والعناصر الافغانية وجماعة «التكفير والهجرة» وعناصر جماعة محمد علال وعبد الحق لعيادة (ابو عبد الحق)، الذي سلمته السلطات المغربية للجزائر عام 1993. أما آخرون فيعيدون تاريخ تأسيسها الى مطلع الثمانينات، اي الى فترة نشاط الجماعة التي كان يقودها المدعو مصطفى بويعلي، اذ سجل عندها الهجوم على مدرسة الشرطة بالصومعة والاستيلاء على الاسلحة في 27 اغسطس (آب) عام 1985 وغيرها من العمليات المسلحة ضد مراكز مدنية واخرى عسكرية. وهكذا، تنتهي «الامارة» الدموية للزاوبري والتي بدأت عام 1996 خلفا لجمال زيتوني (ابو عبد الرحمن الامين) الذي تولاها من سبتمبر (ايلول) 1994 الى يوليو (تموز) 1996 وكان يلقب بالسفاح، نظرا لابتكاره استراتيجية التصعيد الامني بالسيارات الملغومة والانفجارات التي شهدتها العاصمة الفرنسية واختطاف الطائرة الفرنسية، تلك الحادثة، التي ادت الى «مقاطعة» العديد من شركات الطيران العالمية للجزائر الى يومنا هذا، بما فيها الخطوط الجوية الفرنسية.
الجمعة 27 غشت 2010
د ب أ - وكالات – الهدهد – مراكش الحمراء
**************
طزطزات كريم مولاي
*************
البريد الرقمي
موقع الأشرطة المتميز
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire