jeudi 26 août 2010

الرقم الغامض رفقة البوليساريو


مراكش الحمراء // نبذة عن شخصية صحراوية

من هو مصطفى سالم ولد سيدي مولود ؟

ازددت بمنطقة السمارة أودي كنت-أرغيوة أواخر سنة 1968 من عائلة صحراوية بدوية الرقيبات-لبيهات-أهل سيدي عبد الله موسى.درست القران في سنواتي الأولى, وفي سنة 1975 دخلت المدرسة الابتدائية بالسمارة (السكويلة).وفي الشهر الثاني من السنة الدراسية الخامسة، وبالضبط 06/10/79 استيقظت فجرا على وقع الرصاص والقذائف، فقد كانت جبهة البوليساريو تشن هجوما عسكريا، على مدينة السمارة.

كنا مرعوبين لا حول لنا ولا قوة بين الجيوش المتقاتلة، وعند الضحى بدأت القذائف تسقط وسط المنازل.وجدتني داخل منزل جيراننا عائلة خطري ولد محمد مولود، وبعد برهة سمعتهم يتهامسون بان منزلنا قد دمر، وتضاربت الإنباء حول الضحايا، ولم اعرف من مات ومن نجا.لما دخلت قوات البوليساريو إلى حيينا الربيب، خرجت مع العائلة التي كنت معها، ومررت بمنزلنا، فادا هو مدمر، ولم أجد أحدا من عائلتي، فذهبت مع العائلة التي كنت معها، وأخذنا جنود البوليساريو خارج المدينة.كانت والدتي وإخوتي الثلاثة إلى منزل خالتنا زوجة البرلماني أنداك واحد الشيوخ الكبار محمد عالي ولد سيد البشير، ومن دلك المنزل أخدهم جنود البوليساريو.خارج المدينة في واد العصيلي، كنت مع العائلة التي كنت معها تحت طلحة محتمين من الطائرات. و اخدوني معهم إلى حيت مخبأهم.

لم ادري ما حدت ، ولا اعرف الأحاسيس التي كانت تنتابني حينها إلا أنني لم أشاهد عائلتي كاملة، ولا ادكر أنني سالت عن احد منهم والدي، وأختاي المعلومة و البتول الشهيدتين.خيم علينا الصمت طيلة أيام الرحلة ولياليها التلاتة إلى المخيمات، فقد كانت والدتي حامل في شهرها الثامن بأخي محمد لمين الذي سيولد في نوفمبر بالمخيمات، وكانت مفجوعة بفقد ابنتيها وزوجها ومساقة إلى المجهول، في حياة ستتحمل فيها تربية أربعة أبناء.

كانت توفة بنت العربي ولد سيد أحمد، والدتنا، امرأة نادرة في صبرها، ولم تشعرنا بحزنها، وظلت رابطة الجأش رغم ما تعانيه أية امرأة مرت بمثل ظروفها.نجحت في النهاية تلك المرأة الوحيدة في تربية أربعة أبناء تخرجوا كلهم من الجامعات، دون أن تشكوا لغير الله.في المخيمات استقبلنا من طرق الناس بحفاوة، ولم نكن اقل كرما لاستقبال الحفاوة بالحفاوة رغم المصاب الجلل.بعد شهرين، ذهبت إلى مدرسة داخلية اسمها مدرسة 9 يونيو أكملت معهم دورتين دراسيتين، ونجحت بمعدل جيد.انتقلت في السنة الدراسية التالية 80/81 إلى مدرسة داخلية أخرى نظامها عسكري، كانت تمزج بين الدراسة والتدريب العسكري، وكانت مدرسة 12 أكتوبر.درست بها سنوات السادس ابتدائي، والأول إعدادي والتاني إعدادي، وفي هدا المستوى قيل لنا بأن الخمس الأوائل من فصلنا سينتقلون مباشرة إلى الثانوية مع الفصل الذي كان قبلنا، وبجد تحصلت على المرتبة التالتة وأخي على الرابعة، وانتقلنا مباشرة إلى دراسة الثانوية في ليبيا، بمدينة الزاوية. صيف 84 ثم الاتحادية الجماهيرية الليبية فانتقلنا للدراسة في الجزائر، وبالضبط في مدينة لمنيعة بالجنوب الجزائري ولاية غرداية هناك أكملنا السنة الثانية والباكالوريا وانتقلت إلى الجامعة’ حيث تم توجيهي من طرف الجبهة لدراسة العلوم الدقيقة بجامعة عنابة بالشرق الجزائري سنة 1986، ومنها تحصلت على شهادة الدراسات العليا في الفيزياء.كانت المرحلة الجامعية حينها مرحلة ذهبية، فقد كانت الأحياء الجامعية الجزائرية تعج بالتيارات الفكرية اليسارية والإسلامية، وكانت التيارات اليسارية الأقرب إلى توجهاتنا نحن الطلبة الصحراويون فتشبعنا بالفكر الشيوعي الثوري، وكانت مجموعتنا هي أهم مجموعة شبانية تخرجت على مدار السنين فمنهم الآن:

-محمد يسلم بيسط وزير منتدب لدى رئاسة الجمهورية.

- محمد مولود محمد فاضل وزير الشباب.

- السالك البمبي مدير التعليم بالخارج

-حمدي محمد الحافظ رئس تحرير مجلة 20 ماي.

بعد تخرجي من الجامعة أرسلت في السنة التالية 1991 لدراسة الشرطة بالمدرسة العليا للشرطة بالجزائر العاصمة لبيار.حيث تخرجت نفس السنة برتبة ضابط.عدت إلى المخيمات، وعينت رئيس قسم الشرطة القضائية المركزي ومن تم مديرا للأمن بولاية الداخلة، ثم عدت إلى المركزية وشغلت عدة وظائف، وكنت المسئول عن إعادة هيكلة جهاز الشرطة وتحديثه والمسئول البيداغوجي عن جميع التربصات التي قامت بها الشرطة وخاصة الضابطية القضائية لكل الأجهزة الأمنية.حياتي المهنية لم تخلوا من المد والجزر، فقد كانت مليئة بالصراعات مع الجريمة من جهة، ومع السلطات التي تحاول السيطرة على كل شئ، وكانت كلها حياة متمردة لشاب طموح يبحث عن داته وسط نظام شمولي، يعتمد على الشرعية الثورية كقاعدة للسلطة وينصب نفسه وصيا على كل شئ فقد تم توقيفي عن العمل عدة مرات كلها بأسباب مخالفة هوى القادة السياسيين، ولكني كنت أعود في مرة بطلب منهم عندما تتفاقم الأمور، فقد كنت الخبير الأول في شئون مكافحة الجريمة داخل المخيمات، كما أمتلك جرأة زائدة تسمح لي بالدفاع عن الجهاز الذي أنتمي إليه.لا أملك اليوم غير عائلة تحبني وأحبها، وتجربة ميدانية مدتها 20 سنة من العمل الأمني والإداري، ورصيد من الصداقات أعتز به، وأفتخر به.

**************************

البريد الرقمي

Khllmouhamed8@gmail.com

للاتصال

00212663575438

موقع كوحلال للأشرطة اليوتوبية

http://kouhlal.skyrock.com/

************************

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire